مبروك عليكم كلمة أقولها اليوم لجميع العسكريين على هذه اللفتة الإنسانية من والد الجميع وحبيب الشعب أبي متعب يحفظه الله، وبكل الحب أقول لهم: أنتم يا جنود هذه الأرض التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، هذه الأرض التي تحملنا ونحملها وطنًا أبيًا نموت دونه لنحيا فيه آمنين مطمئنين على أنفسنا، وننام لتسهروا أنتم وهي مهمتكم التي شرفكم الله بها وأمنكم عليها لتقفوا في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن وطننا ومس قداسة الحبة من الرمل، ليجد الموت على أيديكم أنتم أيها الأبطال القادرون على حماية هذا الوطن الذي يليق بكل ما تبذلونه من أجله، هذا الوطن الجدير بالتضحية ولأنكم تليقون بالعناية ها أنتم تستقبلون من يد والدكم الحانية لمسة وفاء ورسالة ود كبيرة من قلب يعشق الوطن وتعشقه كل النفوس. مبروك كلمة أتمنى أن أقولها في القريب العاجل لكل المواطنين المدنيين والعسكريين وكلهم يحب هذا الوطن من الطفلة والطفل إلى الشيخ الكبير وهي فطرة الأسوياء، الله ما أروع أن تحب وطنك وتجد من يكافئك على واجب ويقول لك أحسنت لأنك أحببت أرضك وأخلصت لوطنك، وما أجمل أن يحيا الإنسان على أرضه ويموت الإنسان من أجل أرضه، هذه هي الصورة الحقيقة للجهاد الحقيقي لا تلك الصورة المشوهة للفكر الضال، هذه الصورة هي التي تلتقي فيها المتضادات في تكوين العلاقة بين الموت والحياة، وكل ذلك من أجل الوطن، خاصة حين يصبح الموت حياة، هكذا قرأت الفرح في وجوه جنودنا العائدين من حرب الجنوب، وهي مشرقة بالنصر الذي تحقق من خلال الوقوف للعدو بالمرصاد، لأنهم يؤمنون بدورهم المهم، ويعلمون أن الموت شهادة والنصر شرف كبير، فلهم منا تحية وللشهداء تحية أخرى مملوءة بالحب والدعاء ولذويهم رعاية هذه الدولة التي قدمت وتقدم لذوي الشهداء ما يستحقونه من حب وعناية ورعاية تليق بحجم التضحية، ولكل الرجال الأوفياء المخلصين لله، ثم للمليك والوطن خالص الود والتقدير. خاتمة الهمزة ...يقول الشاعر: شعث الرؤوس ملبدين رمت بهم أنقاء كل تنوفة وهجول هذه خاتمة جميلة من قلبي قبل قلمي الذي يعشق الأبطال، ويحتفي بكل فاعل وفعل جميل، فاقبلوا من هذه الهمزة المباركة، واشكروا الله ثم المليك على ما جاءكم من خير، وكل عام وأنتم بخير. هذه خاتمتي ودمتم. [email protected]