اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جدة الاربعاء الجهة التي خطفت الاسرائيليين الثلاثة بأنها تريد ان "تدمرنا" وتوعّدها بالمحاسبة. وقال عباس امام وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي ان "من خطف الفتيان الثلاثة يريد ان يدمرنا وسنحاسبه". وفقد الشبان الثلاثة مساء الخميس قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوبالضفة الغربية. وفي اطار البحث عنهم نشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الاكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية. واضاف عباس "لا نستطيع مواجهة اسرائيل عسكريا إنما سياسيا". ودافع عباس عن التنسيق الامني مع اسرائيل مؤكدا عدم اللجوء الى السلاح وان لن تكون هناك انتفاضة اخرى. وقال في هذا الشأن "من مصلحتنا ان يكون هناك تنسيق امني مع اسرائيل لحمايتنا اقول بكل صراحة لن نعود الى انتفاضة اخرى تدمرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية". واعتبر ان "التنسيق الامني مع اسرائيل ليس معيبا". واكد رئيس السلطة الفلسطينية "لن نستعمل السلاح لا نريد ذلك انما سنواجه اسرائيل بالكلمة وفي المنابر الدولية لان ذلك انجح وافضل". الى ذلك، دعا عباس الدول الاسلامية الى التفكير بكيفية مساعدة المقدسيين على البقاء في المدينة التي اتهم اسرائيل بالعمل على "تهويدها". واكد ان وضع "القدس صعب للغاية وانها في خطر". ونددت حركة حماس بشدة بتصريحات الرئيس الفلسطيني الذي ايد الاربعاء التنسيق الامني مع اسرائيل اثر خطف ثلاثة فتية اسرائيليين في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حماس في غزة سامي ابو زهري في بيان ان "تصريحات الرئيس عباس حول التنسيق الأمني غير مبررة وضارة بالمصالحة الفلسطينية وهي مخالفة لاتفاق القاهرة وللإجماع الوطني الفلسطيني".