سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنسيق سعودي - أردني لإحكام السيطرة على المنافذ الحدودية.. وقاعدة بيانات لتتبع خطوط المهربين مدير الجمارك الأردنية ل"الرياض": رصدنا 3312 قضية تهريب في العام الجاري
كشفت الجمارك الأردنية عن تحرك جاد بين الرياض وعمان لربط حركة المسافرين عبر الحدود الكترونيا. وأكدت وجود قاعدة بيانات جديدة لتتبع خطوط سير المهربين بين البلدين. ووفقا لمدير عام الجمارك الأردنية اللواء منذر العساف فإن دول الخليج مستهدفة اجتماعيا واقتصاديا من قبل أحزاب ومنظمات إرهابية. وأكد العساف ل"الرياض" وجود تعاون وثيق بين الرياض وعمًان على مستوى رفيع فيما يخص الإجراءات التفتيشية على الممنوعات المهربة عبر الحدود، والإجراءات الأمنية بين البلدين. وقال العساف "رصدنا3312 قضية تهريب منذ بداية العام الجاري، ونستهدف البضائع المحملة على الشاحنات عبر أجهزة (X-RAY) لإخضاعها للمعاينة الفعلية والتفتيش الدقيق للتأكد من عدم وجود ممنوعات". وزاد "نتبادل المعلومات فيما يتعلق بالضبطيات المميزة التي تتم من قبل دائرة الجمارك وضبطيات المخدرات والسجائر والاسلحة مع المكتب الاقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الاوسط ومقره الرياض (مكتب الريلو) حيث يتم اطلاع دول الاقليم على طرق الاخفاء ووسائل التهريب والانماط التي يستخدمها المهربون وخطوط السير وكذلك يتم تبادل المعلومات مع الجمارك السعودية خصوصا في مجال ضبطيات المخدرات". وكشف العساف عن مجموعة من البرامج ساهمت في ايجاد قاعدة معلومات تتعلق بالمهربين، مشيرا في الوقت ذاته الى تحديث القاعدة اولا بأول، موضحا "تقوم الدائرة بتبادل المعلومات المتعلقة بالمهربين بالإضافة إلى الاشتراك بعمليات المرور المراقب بالتقصي وتتبع منابع التهريب أينما وجدت". واستطرد "يتم العمل على الربط الالكتروني ما بين الحدود المشتركة للبلدين لحركة السيارات والشاحنات دخول وخروج مما يسهل عمليات المتابعة والتنسيق لغايات الحد من عمليات التهريب ومتابعة المهربين". وقال "زودنا المفتشين والمعاينين بأجهزة دقيقة حديثة جاهزة للتعامل مع تطورات عمليات التهريب الحديثة، إضافة إلى تركيب أجهزة حديثة لتفتيش الأمتعة والمسافرين، ونعمل على تطوير آليات التحقق من أماكن الإخفاء في وسائط النقل Fiber optic Machine، واستهداف بعض الحافلات والسيارات المغادرة للممكة وتفتيشها بشكل دقيق وخاصة في موسم الحج والعمرة". وعن المصادر الرئيسية للمروجين، قال العساف "غالباً تأتي المخدرات والممنوعات من خلال الدول المجاورة والتي تفتقد للأمن والأمان بسبب الظروف الراهنة لديها حيث لجأ المهربون إلى تخزين المخدرات بقصد إعادة تصديرها إلى المملكة". وأضاف "عادة ما تكون الدول المستقرة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً مستهدفة، ومثال على ذلك دول الخليج العربي فهي مستهدفة من قبل الأحزاب المشبوهة والمنظمات الإرهابية من خلال تزويد المهربين بالممنوعات وتسهيل مرورها لدول الخليج لاغراق هذه الدول بهذه الممنوعات وصولاً لزعزعة الامن الاجتماعي والاقتصادي وما لها من تبعات أخرى خطيرة". وقال "يتم التعاون التام والتنسيق بين جميع الاجهزة العاملة داخل المراكز الحدودية والاستمرارية في زيادة حجم التعاون والتنسيق مع الزملاء في المملكة في مختلف المجالات وكذلك تفعيل دور العمل الاستخباري ومكافحة التهريب بشتى انواعه واشكاله، وتوعية الموظفين بقانون مكافحة الارهاب وغسيل الاموال وايفادهم بدورات متخصصة في هذا المجال".