تصدرت مصلحة الجمارك السعودية قائمة الدول الأعضاء في منظمة الجمارك العالمية في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية في عدد الضبطيات والكميات المضبوطة في قطع غيار السيارات خلال عامي 2009 و2010. ورفع وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف خطاباً إلى المقام السامي أشار فيه إلى أن الجمارك السعودية حققت المركز السادس في عدد ضبطيات الحاسب الآلي ولوازمه وأجهزة الهاتف المحمول ولوازمها، والمركز السابع في مضبوطات المنسوجات وأصنافها. إلى ذلك قالت مصادر في مصلحة الجمارك إن المنظمة العالمية للجمارك بدأت تكثيف الدورات التدريبية في مجال مكافحة التهرب الجمركي لمنسوبي الجمارك السعودية والدول التابعة لمكتب «الريلو» في الرياض (المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط)، وتبلغ عشر دول هي: الكويت، وقطر، والبحرين، والإمارات، وعُمان، والأردن، واليمن، ولبنان، وسورية، إضافة إلى السعودية. كما وافق مدير عام الجمارك على تعزيز دور الجمارك ومواصلة إنجازاتها بقيام فريق عمل في مكتب «الريلو» بالرياض يتكون من أعضاء مكتب الريلو ومركز المعلومات والوسائل الرقابية وإدارة البرامج والاتفاقات الدولية، بتحديد البيانات المطلوبة وفق الحقول الخاصة بشبكة cen وآلية إدخالها والإفادة بما يتم، وكذلك قيام إدارة البرامج والاتفاقات الدولية بالتنسيق مع مكتب الريلو حيال دعوة خبراء من منظمة الجمارك العالمية لعقد دورتين في معهد التدريب الجمركي بالرياض بالتنسيق مع التطوير الإداري والمعهد الجمركي في مجال شبكة المكافحة الجمركية لمنسوبي الجمارك السعودية والدول التابعة لمكتب الريلو بالرياض، وتعتمد هذه الدورة في خطة المعهد السنوية. كما وافق مدير عام الجمارك على قيام فروع الجمارك في المنافذ بتغذية المكتب المحلي بالوسائل الرقابية بكل عمليات الضبط بحسب الكمية والنوع وبلد المصدر ومراعاة الدقة في عمليات جرد الكميات وإعداد المحاضر اللازمة لها وتوثيقها. كما طالب مدير الجمارك إدارة العلاقات العامة في المصلحة بتزويد الإدارات المعنية بوزارة الثقافة والإعلام ووزارة التجارة والصناعة بنسخة من تقرير منظمة الجمارك العالمية والخلاصة المترجمة للاسترشاد بها خلال الاجتماعات ذات العلاقة مع الدول الأخرى. يذكر أن فكرة إنشاء المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات RILO الذي يتبع منظمة الجمارك العالمية WCO هو نتاج مباشر لاهتمامات أبدتها معظم الدول الأعضاء في منظمة الجمارك العالمية WCO وقد اتفقت معظم الهيئات الجمركية في العالم على ضرورة زيادة عملية تبادل المعلومات المتعلقة بأنشطة تهريب المخدرات والمواد الكيماوية التحويلية والغش التجاري وغيرها. وأكد تقرير صادر عن مصلحة الجمارك مؤخراً أن فروع الجمارك في المنافذ تمكنت من إنهاء إجراءات الواردات والصادرات بنجاح، إذ بلغت قيمة الواردات لعام 2010 نحو 400 بليون ريال، بوزن 60 مليون طن، فيما بلغت الصادرات ما قيمته 120 بليون ريال، بوزن 46 مليون طن، إضافة إلى 17 مليون شاحنة وسيارة، خلافاً لإنهاء ما يقارب ثلاثة ملايين معاملة، وتسهيلات استحدثتها مصلحة الجمارك لمصلحة المستوردين والمصدرين، إضافة إلى ساعات العمل الطويلة التي تمتد إلى أوقات متأخرة من الليل من أجل إنهاء الأعمال اليومية.