لم يكن خروجه من برنامج "ستار أكاديمي" إلا نقطة انطلاقة جديدة لمسيرته الفنية جعلته الاسم الأهم والأوفر حظاً بين أقرانه المشاركين في البرنامج، قدم عدة أعمال اجتماعية وإنسانية، منها أغنية "بغني" من كلمات عبداللطيف آل الشيخ وألحان ناصر الصالح، والتي أصبحت جواز دخول الفنان الشاب عبدالله عبدالعزيز إلى عالم الغناء بشكل رسمي. عن تجربته في "ستار أكاديمي" وأعماله الأخرى كان هذا الحوار: * لنبدأ مع "ستار أكاديمي".. ألا يقلقك أن يكون مصيرك مثل مصير باقي زملائك الذين شاركوا في مثل هذه البرامج ثم اختفوا تماماً من المشهد؟ لا يقلقني ذلك لأني لم أدخل البرنامج بحثاً عن وهج إعلامي عابر. أنا فنان وأطمح لأن أكون رقماً مهماً في الساحة، ولا تنس أن لي تجارب قبل البرنامج كالأعمال الخاصة والاجتماعية، ولدي طموح يجعلني أستمر بالمحاولة حتى أصل إلى ما أريد، وقد وضعت تجارب زملائي السابقين في برنامج ستار أكاديمي في الحسبان كي أتلافى أي عامل قد يؤثر في استمراري. * وماذا عن عقد الاحتكار الذي توقعه هذه البرامج مع المتسابقين؟. إبراهيم الحكمي جاهد لسنوات ليجمع قيمة فسخ العقد فكيف تخلصت من هذه المعضلة مبكراً؟ لا أبداً.. لم أتخلص منه لأن مثل هذا العقد لا يوقعه البرنامج إلا مع الفائز بالمركز الأول فقط، أما البقية فتنتهي علاقتهم بانتهاء تواجدهم في البرنامج، ولهذا وافقت على دخول البرنامج وأنا مطمئن. * بعد خروجك من البرنامج بدأ تعاونك مع الشاعر عبداللطيف آل الشيخ الذي يعتبر الداعم الأول لك؟. صحيح.. الشاعر عبداللطيف آل الشيخ هو أول من اتصل علي بعد انتهاء البرنامج، وأيضاً الملحن القدير ناصر الصالح الذي كان يتابعني في كل خطواتي، هذا يأتي من باب إيمانهما بموهبتي، حتى وصل الأمر إلى التعاون في أغنية "بغني"، والتي كانت من اختيار آل الشيخ بالاتفاق مع ناصر الصالح، وهنا لابد أن أوضح أن الصالح صبر علي كثيراً داخل الأستوديو لكي تظهر الأغنية بشكلها الجميل، وقال لي حينها: "لو ما كنت أعلم أنك تمتلك إمكانيات عالية لرضيت بتسجيل الأغنية بسرعة وانتهى الموضوع!". بعدها قدمت أغنية "ما يختلف" للشاعر فيصل اليامي وألحان عزوف وبثت عبر الإذاعات، كما سجلت أغنية "ما أصون العهد" للشاعر عبداللطيف آل الشيخ وألحان الصالح، وأغنية "العيون الممكنة" من ألحان عصام كمال و"أزعلك وارضيك" من ألحان الكويتي صلاح أحمد. * هذه كلها أعمال "منفردة".. هل ستقدم ألبوماً يسجل لتاريخك؟ نعم.. أنا مؤمن بأن صناعة ألبوم مكتمل هو من سيقدمني بشكل رسمي، ولهذا سنبدأ في ترتيب أعمال الألبوم بشكل احترافي بعد نزول آخر أعمالي المنفردة. * ظهرت لك أغنية بعنوان "مكة" ونفذتها قبل دخولك ستار أكاديمي لكنها لم تبث إلا مؤخراً؟ "يضحك ثم يقول": لدي أعمال كثيرة بطابعها الاجتماعي والإنساني، لكن تخيل أنني كنت أعرض أعمالي على الإذاعات، حتى إنني نفذت لهم فواصل، وقدمتها لهم على أمل أن تبث أو أن يؤمنوا بموهبتي، لكن للأسف كانوا يرفضون بثها ويقولون "من أنت؟". لكن وللإنصاف هذه الإذاعات تبث الآن أعمالي الجديدة واعتبرت ردهم السابق لي كان عن حسن نية، خاصة إذاعة "ألف ألف" التي خدمتني كثيراً قبل دخولي ستار أكاديمي وكانت تبث أعمالي الاجتماعية مثل أغنية "مكة أم الخير" و"يوم الصدق العالمي" وغيرها. * رغم شهرة أغنية "بغني" إلا أن بعض النقاد وصفوا جملتها اللحنية بالشعبية المستنسخة؟ الشاعر الغنائي عبداللطيف آل الشيخ أحترم وجهة نظر النقاد، لكن أغنية "بغني" كانت مميزة وتعبنا لتظهر بصورة جميلة، رغم خوفنا من نتائج هذه المسؤولية، كنا نقيمها بهذا الشكل، "مجازفة" أن نقدم عملاً طربياً في أول إطلالة أمام الجمهور، وبحمدالله كان الجمهور سعيداً جداً بهذا العمل وبالفعل ظهر كما كنا نتوقع، لذا لا تستغرب حينما تتصدر الأغنية قائمة أفضل عشرة خليجي وقائمة إذاعة المارينا وكذلك إذاعة ألف ألف، أعتقد أن العمل بشكل كامل أتى بدعم ومجهود من الشاعر عبداللطيف آل الشيخ والملحن ناصر الصالح، وهما من أصحاب الخبرات في مجال العمل الفني وأعتقد أن خبرتهما انعكست في نجاح العمل. * لاشك أنك ستكون مطلباً لشركات الإنتاج بعد نجاح أغنيتي "بغني" و"ما يختلف".. إلى أين وجهتك القادمة؟ - بصراحة لست مستعجلاً عليها، رغم ما يقدم لي من العروض منذ نهاية برنامج "ستار أكاديمي" وحتى الآن، بعض هذه العروض ما زالت تحت نقاش ودراسة، لكن أنا مؤمن أن بداية الطريق تحتاج لتأن ودراسة وعمل جاد، مستقبلاً من الممكن أن أبحث عن شركة إنتاج تستفيد مني وأستفيد منها، لا أن تحتكرني وتكبلني وتضع فكري وفني على الهامش. المطرب الشاب عبدالله عبدالعزيز عبدالله عبدالعزيز في ستار أكاديمي