بشكل خاص استمعت لمجموعة أغان جديدة لعدد من المطربين التي سيتم إصدارها لاحقاً، من بينها أغنية "استنزفيني" للشاعر الغنائي عبداللطيف آل الشيخ ومن ألحان ناصر الصالح وغناء "القيصر" كاظم الساهر. هذه الأغنية مازالت بين "قولين" إما أن يتم تقديمها في عمل منفرد "سنغل" أو أن تكون ضمن مجموعة من أعمال الفنان الكبير في ألبومه القادم، إلا أن الكفة تميل إلى أن تكون ضمن أولى إصدارات كاظم الساهر في ألبومه المقبل الذي قارب على الانتهاء وتم اختيار ثمانية أعمال منه. "استنزفيني" الأغنية العريضة ذات الكوبليهات المتعددة والإيقاع الرومبا، يسعى الملحن ناصر الصالح من خلالها إلى أن تكون نقلة بالنسبة إليه متوازية مع مكانة وإمكانات ورُقي كاظم الساهر، وتخرج الصالح من عقدة أغنية "الأماكن" التي بلغت السنة التاسعة، ومازال سجيناً لها وتلاحقه الانتقادات من كل جانب بأنه لن يتمكن من تجاوزها ووتأتي دليل على تراجع مستوى ألحانه!. روح الموسيقى في هذه الأغنية منحت ناصر الصالح قدرة على أن ينفرد بمساحة لحنية واسعة يستطيع من خلالها أن يقدم إمكاناته من جديد ويكرر مقولته: "لدي من الألحان ما أستطيع تقديمها بالشكل الذي يكون أفضل من "الأماكن" وغيرها". وتأتي رداً على مقولة محمد عبده الذي قال "إن ناصر الصالح لا يستطيع أن يقدم عملاً مثل أغنية الأماكن". "استفزيني" بشكل عام تعد من الألحان العريضة ذات الكوبيلهات والتحولات الموسيقية "الخفيفة" التي دائماً ما يتمتع بها كاظم الساهر، ويستمتع أكثر إذا كانت تحاكي ما كان يقدمه من "نزاريات"، رغم الفارق في الطابع الخليجي لهذه الأغنية. ناصر الصالح الذي حاول كثيراً أن يخفي ذلك التعاون مع قيصر الأغنية العربية، قد يعرف أن نتاجه بعد صدور الألبوم سيكون إيجابياً وناجحاً ويليق بنجومية الشاعر والملحن والمطرب. ومن خلال سماعنا للأغنية نستطيع التأكيد من الآن بأن الصالح بات قريباً ليعلن بأنه "لا عودة لسجن "الأماكن" من جديد". أغنية "استفزيني" الأغنية الحدث التي تحتاجها ساحة الأغنية الخليجية بشدة، ستكون نقلة ذوقية مميزة نحو الأعلى بعد سنوات من التذبذب والهبوط مع أغان رديئة لنجوم الصف الأول. كما ستكون إعادة لوهج الأغنية الطربية التي اختفت من المشهد الغنائي الخليجي في الفترة الأخيرة. عبداللطيف آل الشيخ كاظم الساهر