طرحت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فرص استثمارية بقيمة إجمالية قدرها 4 مليارات ريال سعودي امام المستثمرين من رجال الأعمال من داخل وخارج المملكة من خلال فعاليات منتدى الاستثمار Time Forum الذي عقدته يوم امس خصيصاً لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها في مختلف القطاعات العقارية والصناعية والسياحية، والخدمات، برعاية المهندس عبداللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية، وتوقع فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أن يتم الانتهاء من توقيع العقود المطرحة والتي تصل إلى 300 فرصة خلال الثلاثة اشهر المقبلة. مشيرا إلى أنه يتم التفاوض مع وزارة الصحة لإقامة مستشفى داخل المدينة اضافة الى انه سيتم خلال الستة الاشهر المقبلة افتتاح مجمع عيادات داخل المدينة. حضور كثيف من رجال الأعمال واستهل المنتدى بكلمة للرشيد شرح فيها للحضور النموذج العام للمدينة الاقتصادية وأهدافه الرئيسية والإطار الاستراتيجي الذي تعتمده خطط التطوير، واستعرض التقدم الذي تشهده مرافق ومناطق المدينة المختلفة، والنمو الذي حققته على كافة الصعد. وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يتيح لها تحقيق التأثير الإيجابي المنشود في الاقتصاد المحلي، وتصبح إحدى أهم المدن في العالم العربي التي تخدم التجارة العالمية. وذكر أن عوامل القوة التي تتمتع بها المدينة وبيئة الأعمال المتميزة تعكس الطموح الكبير لدى قيادة البلاد. وتعد المدينة الاقتصادية نموذجاً لمبادرة الدولة بتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأضاف الرشيد "هذا المنتدى هو أحد الوسائل التي نسعى من خلالها لزيادة تدفق الاستثمارات إلى مدينتنا، ونشجع مجتمع الأعمال والمستثمرين على الاستفادة مما تقدمه المدينة بأقل معدلات المخاطرة، وبأعلى درجات المصداقية، والشفافية، وبأفضل مستويات الأمان والسلامة، بالإضافة عن التسهيلات العديدة التي توفر هيئة المدن الاقتصادية للمستثمرين والساكنين، من أهمها تقديم كافة الخدمات الحكومية تحت سقف واحد من خلال خدمة 60-24-7 والتي تعني 60 دقيقة على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع". بدوره، قدم أحمد لنجاوي، نائب الرئيس بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، نبذة شاملة عن الفرص الاستثمارية التي تطرحها المدينة بقيمة إجمالية قدرها 4 مليارات ريال سعودي. وأوضح لنجاوي أن الفرص الاستثمارية التي تقدمها المدينة الاقتصادية في ظل التطور الكبير الذي تشهده بدءاً بميناء الملك عبدالله البحري الذي بدأ تشغيله جزئياً، وكذلك في الأحياء السكنية التي يعيش فيها حالياً 2,500 نسمة، حيث يدرس 245 طالباً وطالبة في "أكاديمية العالم" أولى مدارس المدينة، وفي الوادي الصناعي، حيث يتواجد حالياً أكثر من 65 مستثمراً من داخل المملكة وخارجها، وقد بدأت عمليات الإنتاج في ثماني منشآت صناعية. وتضمنت فعاليات المنتدى عرضاً لهيئة المدن الاقتصادية عن الدور الذي تقوم به باعتبارها المؤسسة الحكومية المعنية بالإشراف رسمياً على كافة المدن الاقتصادية في المملكة، وفق استراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى، وخطط عملية ومنهجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. بالإضافة إلى دورها في توفير الفرص التنافسية وتسهيل الخدمات والإجراءات الداخلية التي تسهل عملية جذب الاستثمارات وتضمن استقرارها واستدامتها. الرشيد أثناء إلقاء كلمته وتأتي الفرص التي تطرحها المدينة لجمهور رجال الأعمال مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منذ فتح أبواب الوادي الصناعي أمام المستثمرين، وبدء التشغيل الجزئي لميناء الملك عبدالله، وانطلاق المشاريع السكنية والتجارية والترفيهية. وتزداد الحاجة إلى تلبية الفرص المعروضة مع النمو السكاني المستمر الذي تشهده المدينة بشكلٍ عام. وقد جمع المنتدى أكثر من 200 من كبار المستثمرين وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص من أجل التعريف بالفرص الاستثمارية التي تزخر بها المدينة الاقتصادية، والتي تبلغ قيمتها مجتمعة 4 مليارات ريال سعودي؛ وشملت: حي (الشروق) السكني الذي يتوافق مع إمكانات أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط، وتتوفر في مرحلتها الأولى التي تضم 1,340 وحدة سكنية معروضة للشراء. ويعتبر (الشروق) مجتمعاً سكنياً متقدماً من الشقق العائلية المتعددة المساحات ويمتد على 1,2 مليون متر مربع، ويقع بجوار الوادي الصناعي وميناء الملك عبدالله وهو قريبٌ من شواطئ المدينة الخلابة. كذلك، هناك حي المروج بما فيه منطقتي (منازل المروج) و (منازل المروج 4) على ساحل البحر، الذي يعتبر الحي السكني الأكثر رقياً في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على البحر الأحمر، ويمتد على مساحة تصل إلى 4,6 ملايين متر مربع وتضم 2,330 قطعة أرض وفيلا، موزعة على عدة مجتمعات يقدم كل منها مزايا حصرية للمستأجرين والملاك. وتبحث المدينة أيضاً عن مستثمرين لتطوير حيٍّ سكنيٍّ فاخرٍ مجاورٍ لملعب الغولف العالمي في قلب حي المروج. وتقدم المدينة الاقتصادية فرصاً أيضاً في (أبراج الساحل)، التي تمتد على مساحة 59,237 متراً مربعاً، وتتميز بإطلالتها المباشرة على الشاطئ، وهناك (أبراج المارينا) التي تمتد على مساحة 43,957 متراً مربعاً، وستضم 116 شقة سكنية و17 متجراً، وقطع أراضٍ للبيع على مساحة إجمالية قدرها 22,695 متراً مربعاً. وتبحث المدينة عن مستثمرين في مجمع سكني لشريحة ذوي الدخل المتوسط والمرتفع، عبر شقق متنوعة المساحات. كذلك، هناك القرية السكنية لفئة العمال والتي ستستوعب 5,000 عامل، 2,000 منهم سيستفيدون من المرحلة الأولى من القرية. نقاشات جانبيه كذلك، هناك الأحياء السكنية المؤقتة، والتي ستستجيب للطلب الكبير على المساكن بشكلٍ سريع وعاجل من قبل العدد المتنامي من السكان، وذلك لفترة تترواح من 10 إلى 20 عاماً. وتوفر المدينة الاقتصادية فرصاً لتطوير عدة فنادق ومنتجعات سياحية، تتضمن فندقاً من فئة الأربع نجوم بحي البيلسان، خصصت له مساحة تبلغ 10,000 متر مربع، وفندقاً منخفض التكلفة في الوادي الصناعي خصصت له مساحة قدرها 9,358 متراً مربعاً، وفنادق للإقامة المطولة والمتوسطة في حي الحجاز خصصت له مساحة قدرها 8,300 متر مربع، ومنتجع شاطئي فاخر في حي المروج خصصت له مساحة قدرها 150,000 متر مربع. وإلى جانب الفرص العقارية، قدمت المدينة الاقتصادية فرص الاستثمار في محطتي وقود في الوادي الصناعي وفي حي المروج، والتي يراد منها خدمة السيارات والشاحنات على حد سواء. كما استعرضت فرصة استثمارية لبناء مجمع للمستودعات في الوادي الصناعي يتميز بالمرونة العالية. وفي قطاع التعليم، استعرض المنتدى فرص تشييد مدرستين إحداهما لشريحتي متوسطي ومحدودي الدخل بطاقة استيعابية تصل إلى 2,500 طالب وطالبة على الأقل. ويأتي تنظيم منتدى الاستثمار Time Forum بالتزامن مع النمو الذي تشهده مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على المستويات الصناعية والتجارية والسكنية والاجتماعية، فضلاً عن نمو فرص العمل بالمدينة إلى جانب التطور المتواصل للمناطق المحيطة بها. ومع جهوزية البنية التحتية وتوافر الخدمات العامة، ووسائل النقل المختلفة توفر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بيئة استثمارية تمكن المطورين من الاستفادة من هذا النمو على المستوى المحلي والإقليمي.