أعلن وزير الاثار المصري محمد إبراهيم عن كشف اثري مهم يعود لعصر الاسرة الحادية عشرة كشفت عنه البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الاثار بمنطقة ذراع ابو النجا بالبر الغربي بالأقصر (721 كيلو مترا جنوبالقاهرة). وأشار الوزير المصري في بيان أمس الاثنين إلى أن "الكشف عبارة عن مقبرة كبيرة لاحد كبار رجالات الدولة في عصر الاسرة 11، مكونة من حجرة دفن مربعة الشكل ومنحوتة بشكل جيد، منوها إلى أن المساحة الكبيرة للحجرة وملحقاتها الجاري استكمال الكشف عنها، تؤكد على ان المقبرة يملكها شخص من العائلة المالكة أو من كبار المسؤولين في الدولة آنذاك". وكشف الوزير عن ملابسات الكشف الذى تحقق عند قيام البعثة الاثرية بإجراء حفائرها بثلاث آبار جنائزية تعود للأسرة 17 في الجزء الغربي للفناء المؤدي إلي مقبرة جحوتي، المكتشفة قديما، والذي كان يعمل مشرفا على خزانة الدولة في عهد الملكة حتشبسوت، ومن خلال التنقيب بإحدى هذه الابار والبالغ عمقه 6 امتار، كشف عن سرداب يبلغ طوله 20 مترا وبارتفاع وعرض مترين يبدأ من احد الغرف المكتشفة بالبئر وينتهى بالمقبرة المكتشفة حديثا. وأوضح الاثري علي الاصفر رئيس قطاع الاثار المصرية أن "المقبرة ربما قد تكون استخدمت كخبيئة وهو الامر الذي يعكسه العدد الكبير من البقايا الادمية المنتشرة بالمقبرة، كما ان الكشف عن ادوات وأواني فخارية تعود الى عصر الاسرة 17 داخل المقبرة يشير الى انها رغم تشيدها في عصر اسرة 11 الا انها اعيد استخدمها في عصر الاسرة 17". من جانبه، قال د. خوسيه جالان رئيس البعثة الاسبانية إن الكشف الجديد يؤكد على وجود الكثير من المقابر التي تعود إلى الأسرة 11 في منطقة دراع أبو النجا، ويقدم المزيد من المعلومات عن هذه الأسرة في طيبة، والتي كشف لها ايضا منذ خمسة أعوام في ذات الموقع عن دفنة متواضعة لكنها لم تمس من قبل، تحتوي علي تابوت أحمر رائع وعلى المومياء بحالة جيدة، وكشف عن بعض السهام والأقواس تعرض الآن بمتحف الأقصر.