أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (الإثنين) عن اكتشاف مقبرة ضخمة بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، جنوب البلاد، تحتوى على بقايا لما يقرب من 50 مومياء منها ما يخص أفراد من العائلة الملكية من الأسرة 18 عصر الدولة الحديثة (1539 -1075). وأوضح وزير الآثار المصري محمد إبراهيم في بيان أن الكشف حققته بعثة جامعة بازل السويسرية بالتعاون مع وزارة الآثار أثناء إجراء الحفائر الأثرية بالموقع. ويرجح انتماء المومياوات المكتشفة إلى الملكين تحتمس الرابع وامنحتب الثالث من الأسرة 18، إضافة إلى بقايا من التوابيت الخشبية والكرتوناج (أقنعة من القماش والجبس تحمل ملامح وجه المتوفى). وأشار إبراهيم إلى أن المعاينة المبدئة للنقوش الهيراطيقية المسجلة على أواني التخزين المكتشفة داخل المقبرة تكشف عن هوية ما يزيد عن 30 فرداً من أصحاب المقبرة من بينهم أميرات كشف النقاب عن أسمائهن للمرة الأولى، تدعى إحداهن «تا ام واج اس» والثانية تدعى «نفرو نبو» إضافة إلى أربعة من الأمراء وعدد من السيدات الأجانب. وأشار رئيس قطاع الاثار المصرية، علي الأصفر أن الكشف لايزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات الانثربولوجية، كما ينتظر إجراء العديد من الدراسات، الأمر الذي يساهم في الكشف عن هوية أصحاب المقبرة بشكل مفصل بما يضمن التوصل إلى المزيد من التفاصيل الخاصة بهيكلة البلاط الملكي الفرعونس في عصر الأسرة 18 وما يتضمنه من حقائق تتعلق بطبيعة الحياة اليومية لهذا العصر وما تخلله من عادات لدفن الأفراد. من جانبها قالت رئيسة البعثة، إلينا بالين إن المقبرة المكتشفة تحتوى على بقايا مالا يقل عن 50 فرداً من بينهم مومياوات جيدة التحنيط لأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى عدد كبير من الأدوات الجنائزية. وأضافت أن بقايا التوابيت الخشبية والكرتوناج المكتشف بداخل المقبرة تشير إلى أن المقبرة استخدمت لأغراض الدفن مرة أخرى بعد مدة من هجر منطقة وادي الملوك كمقبرة ملكية، حيث جلب عدد من أفراد عائلات الكهنة إلى هذا المكان، لافتة إلى أن أعمال المعاينة الأولى داخل المقبرة توحي بتعرض البقايا الأثرية بداخلها للنهب عدة مرات في عهود سابقة.