بلغ حجم مبيعات الذهب في السوق السعودي خلال الربع الأول من العام الحالي 17,6 طن قيمتها 732 مليون دولار، مقابل 16,1 طن بقيمة 844 مليون دولار، خلال نفس الفترة من العام الماضي بنمو 9% في الحجم وتراجع 13% في القيمة. ونمت مبيعات المعدن الأصفر في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من 2014 بنسبة 16%، لتصل إلى 66,2 طن، مقابل 57,1 طن في الربع نفسه من العام الماضي، فيما سجلت القيمة انخفاضاً نسبته 8% متأثرة بانخفاض الأسعار عالمياً، لتنخفض من 2,99 مليار دولار إلى 2,75 مليار دولار. وسجل حجم مبيعات المجوهرات المصقولة والمصنعة في المنطقة في الربع الأول من العام الحالي 54,6 طن مقابل 48,3 طن في الفترة المقابلة، بنمو 13%، بينما تراجعت قيمتها بين فترتي المقارنة بنسبة 10% إلى 2,26 مليار دولار مقابل 2,53 مليار دولار. فيما بلغ حجم الطلب على الذهب للاستثمار بالمنطقة 11,7 طن، مقابل 8,8 طن بنمو 32%، ونمت قيمتها بنحو 4% إلى 484 مليون دولار مقابل 464 مليون دولار خلال فترة المقارنة. وتصدرت الإمارات دول الشرق الأوسط في الطلب على الذهب خلال الربع الأول من 2014 في الكميات والقيمة، رغم التراجع الذي شهدته أسعار المعدن الأصفر، الذي انعكس على قيمة مبيعات الذهب، ووصل الفارق في الكميات عن أقرب دولة وهي المملكة بنحو 7,6 طن. ومع هذه الأرقام قال تقرير اقتصادي متخصص إن أسعار الذهب انخفضت بشكل حاد بنهاية تداولات شهر مايو المنصرم لتسجل أقوى هبوط منذ ثلاثة أشهر عند مستوى 1246 دولارا أمريكيا للاونصة. وأضاف تقرير شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة أن نسبة الانخفاض بلغت 3.8% او ما يقارب 50 دولارا موضحا أن البيانات الصادرة من الأسواق الأمريكية عن مبيعات التجزئة وثقة المستهلك أثرت بشكل كبير في ذلك الانخفاض. ولفت إلى أن الاقتصاد الأمريكي الأكبر عالميا يتحسن تدريجيا ما يعني هروب المستثمرين من الملاذ الآمن (الذهب) والاتجاه نحو أسواق الأسهم والسندات في وقت ساعدت بيانات البنك المركزي الأوروبي حول إمكانية رفع أسعار الفائدة على هروب السيولة من المعادن الثمينة. وعلى مستوى الأسعار لم يطرأ على سعر الذهب تغير يذكر نهاية الأسبوع الحالي ليظل قرب أدنى مستوى في أربعة أشهر لكنه يواجه خطر تكبد مزيد من الخسائر إذا خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما هو متوقع في خطوة قد تدعم الدولار وتضر بالمعدن النفيس. ومن المتوقع أن يفرض المركزي الأوروبي أسعار فائدة سلبية على ودائعه لأجل ليلة في اجتماعه يوم الخميس سعيا لحمل البنوك على الإقراض ولمنع سقوط منطقة اليورو في براثن انكماش الأسعار على غرار ما حدث في اليابان .