أسدل الستار مؤخراً، على الموسم الرياضي، بختام مختلف، هو بالفعل مسك.. كيف والراعي هو الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، الذي شَّرف أبناءه الرياضيين بحضوره، وقدم لهم هديته الملعب (الجوهرة) التحفة المعمارية الرائعة. وصحيح، لست من المتابعين بشكل دقيق لكل صغيرة، كبيرة في عالم الرياضة، لكنني هذا العام اقتربت اكثر وحاولت أن أفتش في دهاليز عالم الرياضة، هذا العالم المليء بالغرائب، خاصة هذا الموسم الذي يصنف أنه الأكثر إثاره وضجيجاً إعلامياً فكل يوم هناك جديد من الخبطات (المجنونة)، كما يطلق عليها لأنها لم تكن بالحسبان، حتى اشغلت الرياضة كل متابع.. الصغير قبل الكبير، وأعتقد انها لم تشهد تحولات غريبة الأطوار مثلما حدث هذا العام. لكن من وجهة نظري، وبعد أن هدأت العاصفة، يجب أن يعاد النظر في كثير من الأوراق التي مرت، والقرارات التي اتخذت، ولعل أهمها التعصب الرياضي، الذي يشكل مفصلاً قد تكون نتائجه سلبية إن هو ترك بلا قرارات رادعة وحاسمة، خاصة على النشء الذين يشكلون النسبة العظمى من المتابعين، وشاهدنا هذا العام معظم فئات المجتمع تتابع بشكل علني، وخرجت الميول الرياضية من أشخاص لم تكن معلنة ميولهم للساحة، الأمر الذي يؤكد الحب والشعبية الجارفة لرياضة (كرة القدم). برامج تمتد لساعات، صفحات ملونة في مختلف الصحف، إعلام جديد ومواقع تواصل اجتماعية ومنتديات وبرامج على اليوتيوب تتابع كل حركة وتنشرها بسرعة البرق في الفضاء، متغيرات بالساعة بين المحللين والمتابعين، مواجهات ساخنة ألهبت الشارع الرياضي، الكل يحلل ويكتب ويطرح في الرياضة، لأن الحرية متاحة بلا حدود، ما جعل الجو الرياضي مشحوناً بشكل كبير. نحن نحتاج حقاً لمراجعة العديد من الملفات الرياضية الماضية وتدقيقها وإعادة النظر في بعضها والعودة لبعض الأحداث الرياضية وتقييمها لتكون في صالح الوطن والمواطن. نتمنى أن يكون العام القادم مليئاً بالمفاجأة الجميلة الرائعة، أن يكون عام تنافس أقوى داخل المستطيل الأخضر لكن الأمنية أن يكون خالياً من التعصب، وفيه فائدة وعظة من دروس الماضي، ولعل الجميل الذي غطى كل السلبيات ونثر الفرح والسرور، هو حضور والدنا الغالي بين أبناء شعبه، ليهديهم أحد المشروعات الشبابية الضخمة، التي أبهرت كل مشاهد ومتابع لهذا الحدث التاريخي من داخل المملكة وخارجها. شكراً على كل كلمة خرجت من القلب لتستقر في قلب شعبك المحب والمخلص، الذي ينبض وفاءً وولاءً، كم أسعدتنا رؤيتك وأفرحنا حديثك لكل أبناء شعبك الوفي، أسأل الله العلي القدير أن يمد في عمرك، وأن يحفظك، وأن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.. إنه سميع مجيب.