حمل رئيس بلدية محافظة ينبع المهندس حاتم طه ضعف المخصصات المالية والنقص الشديد في عدد المختصين مسؤولية تراجع الخدمات في المحافظة مؤكدا أن إدارته تتعامل مع عشرات المتطلبات الملحة للمواطنين من تعثر للمشاريع والسفلتة وتداخل في الملكيات والمجاري والشوارع والإنارة وغيرها. وقال طه ل"الرياض": الحقيقة المخصصات المالية للمشاريع ليست كافية ولا تساعد في تنفيذ كل التطلعات ويرادف ذلك الضعف الشديد في عدد المتخصصين للدراسات والاشراف على المشاريع مما تطلب سد العجز بعقود دراسات استشارية لدعم فريق البلدية في هذا المجال مما سيساعد في تنفيذ البرامج والمشروعات المعتمدة ويعزز للبلدية مطالباتها في زيادة الاعتمادات المالية لمشروعاتها أو لمخصصاتها من المشروعات المدمجة ضمن ميزانية أمانة المنطقة. وحول احتياجات المحافظة من الخدمات ومقارنتها بالمخصصات المالية قال: بلدية محافظة ينبع معنية حاليا فقط بالنطاق الاداري للبلدية والذي يشمل مدينة ينبع البلد فقط ولا يشمل كامل المحافظة فهناك كذلك بلدية ينبع النخل تحمل جزءا كبيرا من المسؤولية اعانها الله. وبالنسبة لمدينة ينبع قال إن احتياجاتها كثيرة وكبيرة للحاق بركب من سبقونا في التنمية والتطوير ومن أبرز هذه الاحتجاجات تنفيذ شبكة الطرق الهيكلية المعتمدة في المخطط الارشادي واعتماد نظام الارتفاعات للمباني وانظمة البناء وتطوير وتحسين المناطق العشوائية التي تعاني كثيرا من السفلتة والانارة والحدائق والطرق المخططة وتهيئة مواقع للخدمات الحكومية بها والتعجيل في تنفيذ شبكات الصرف الصحي التي ستزيل مشكلة المستنقعات الناتجة عن طفح البيارات وتشبع التربة من مياه الصرف وتسبب ذلك بارتفاع منسوب المياه الجوفية. وعن مهام البلدية في تنفيذ السفلتة والارصفة والانارة والحدائق قال إن هناك العديد من المشاريع التي تم طرحها أو قيد الترسية وستبدأ ان شاء الله خلال الاسابيع القادمة كما ان هناك مشاريع اخرى لا تقل اهمية عن السفلتة وهي الحمايات من الامطار والسيول وقد نفذ العديد من المشاريع في هذا المجال وباقي تقريباً تسعون كيلومترا طوليا من الاودية ستنفذ من خلال الميزانية القادمة ان شاء الله. وعن نسبة التعثر في المشاريع والتعاطي مع المقاولين غير الملتزمين بالموعد الزمني أكد رئيس البلدية أنه يوجد مشروعان اثنان فقط يمكن القول عنهما متعثران والبلدية اتخذت الاجراءات القانونية تجاهها سواء بسحب المشروع أو الغائه ولم ولن تتساهل البلدية في تنفيذ كافة الاجراءات والتدابير القانونية تجاه المشاريع المتأخرة أو غير الملتزمة بجداولها الزمنية ولدينا شواهد عديدة من هذه الاجراءات ولكن الاهم من ذلك هو ما تم انجازه مؤخرا بتوجيه أمين المنطقة بوضع آلية جديدة لطرح وترسية المشروعات في نطاق بلدية محافظة ينبع والتي ستساعد في التسريع لطرح هذه المشروعات وتنفيذها. وبخصوص أبرز الشكاوى التي تصله من المواطنين وتقييمه لأداء المجلس البلدي قال المهندس حاتم انها تتلخص في مطالبات السفلتة والانارة وهي محقة بسبب تأخر تنفيذها ونحن الان نعمل جاهدين في سبيل تنفيذ هذه المشروعات التي ستساعد في رفع معاناة المواطنين خاصة المناطق العشوائية او المتأثرة بارتفاع منسوب المياه كما ان مشكلة تداخلات الصكوك والملكيات تحتل نصيبا كبيرا من هذه الشكاوى والتي لا تحل الا من خلال الدوائر الشرعية وتوثيق الملكيات واثبات الحقوق وقد لا يكون للبلدية علاقة بها ولكن بحكم مسؤولية البلدية عن اصدار رخص الانشاء وتنظيم المواقع اصبحت البلدية طرفا ثالثا في هذه القضايا، بالاضافة لاعتماد نظام الارتفاعات الذي سيساعد في ظهور المشروعات المميزة والنوعية وقد كان هناك بعض الشكاوى بسبب الربط الفني والاداري بأجهزة امانة المنطقة وقد عمل الامين على تفعيل الصلاحيات الممنوحة لرئيس البلدية لتقليص الاتكال على الامانة في انهاء معاملات المواطنين ولادارة المشاريع الخاصة بينبع مباشرة من البلدية مع استمرار معاليه بتقديم الدعم الفني والاداري للبلدية المساند والداعم في الارتقاء بالخدمات البلدية في ينبع. واشار رئيس البلدية في حديثه إلى أن أعمال المجلس البلدي لينبع تسير بشكل طيب ومؤخرا تم تفعيل بعض اللجان للمتابعة الميدانية للمشاريع والعمل مع البلدية في تحديد اولويات المشاريع وبشكل عام المجلس يقوم بدوره بنقل معانات المواطنين ومطالباتهم وكذلك مساندة جهاز البلدية في دراسة بعض القضايا ووضع الحلول لها. وشدد طه على أن إدارته أتمت رسم صورة مستقبلية للمحافظة حيث أن البلدية أعدت من خلال دراسات استشارية متخصصة صورة متكاملة وخارطة تنموية شاملة تنفذ خلال عامين ان شاء الله سيكون لها اثر ايجابي كبير على دفع عجلة التنمية والتسريع في خلق فرص استثمارية جديدة ومميزة ليس على مستوى مدينة ينبع بل على المستوى الوطني إن شاء الله ونحن حالياً في المراحل النهائية لإطلاق هذه الخارطة التي يتم اعدادها بتوجيه ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان امير المنطقة الذي وجه حفظه الله جميع الادارات الخدمية بتقديم كل الدعم للبلدية في تحقيق تطلعات ولاة الامر حفظهم الله الهادفة لتنمية شاملة تعود بالنفع على المواطن والوطن.