تفعيل دور المجالس البلدية، القضاء على البيروقراطية، تسريع إجراءات منح الأراضي لذوي الدخل المحدود، معالجة أوضاع المشاريع المتعثرة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن، تصدرت مطالب المواطنين الذين تحدثوا ل«عكاظ» أمس بمناسبة تعيين صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزيرا للشؤون البلدية والقروية. وأشار المواطنون إلى أن الإنجازات التي تحققت في الشؤون البلدية والقروية بدعم الأمير متعب بن عبد العزيز شكلت بنية تحتية للبناء عليها وتطويرها. وطالب المواطنون بالقضاء على صور التجاوزات الإدارية التي تحدث أحيانا في بعض البلديات، واستشهدوا بالمحاكمات التي تجرى في ديوان المظالم لموظفين في بعض أمانات المدن يشتبه في تورطهم في قضايا تجاوز مالي وإداري، واعتبروا تعيين الأمير منصور بن متعب وزيرا للبلديات خير معين لتوفير الخدمات التي يحتاجون إليها في مناطقهم لا سيما أن الأمير منصور يتمتع بخبرة علمية وعملية تمكنه من تبسيط الإجراءات للقضاء على كافة صور البيروقراطية. التعاقد مع بيوت خبرة وعبر الدكتور فيصل الشريف عضو المجلس البلدي لمكةالمكرمة عن تطلعه لدعم المجالس البلدية بكوار فنية، إدارية، قانونية ومالية حتى تؤدي دورها الرقابي بشكل دقيق، أو السماح لها بالتعاقد مع بيوت خبرة. وقال إننا نأمل من الأمير منصور استكمال مشروعه الكبير الذي بدأه في لقاء المجالس البلدية الأول في مكةالمكرمة، والذي ينتظر أن يحدث نقلة كبيرة في أعمال المجالس البلدية، ومن المؤمل أن يرى النور عاجلا. ورأى رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المقدسة منصور أبو رياش ضرورة تغيير نمط عقليات بعض مسؤولي أمانات المدن على حد قوله، وإدخال مستثمرين جدد في القطاع الاقتصادي. وطالب بوضع آلية جديدة تضمن راحة المواطن والمستثمر، وتوسيع النطاق العمراني للمدن والمحافظات مع إعادة النظر في قواعد ارتفاعات المباني. خدمات للمخططات وشدد عدد من أهالي مكةالمكرمة منهم علي أحمد الهذلي، خالد السلمي، على الحربي وأحمد حافظ على أهمية إعطاء مخططات المنح المزيد من الاهتمام، وإيصال الخدمات إليها قبل توزيعها على المواطنين. وأشاروا إلى أن الكثير من المخططات توزع دون خدمات، وتظل على ذلك الحال لعشرات السنوات. وطالب جابر سالم البناتي، من أهالي محافظة خليص، بدعم خدمات السفلتة، الإنارة والسفلتة في المراكز، القرى والهجر. قوائم الانتظار وفي منطقة حائل، عبر عدد من المواطنين عن معاناتهم من تأخر توزيع منح الأراضي السكنية. وحملوا أمانة المنطقة مسؤولية ذلك، قائلين إنها تأخرت في اعتماد النطاق العمراني إلى أن وصل عدد المنتظرين 70 ألفا. وأشار سعود الشمري إلى أن الأمير منصور بن متعب ليس غريبا على وزارة الشؤون البلدية والقروية، فهو مطلع عن قرب على معاناة المواطنين في ما يتعلق بالمنح في مختلف المناطق، مضيفا لكن حجم المشكلة أكبر في منطقة حائل لغياب التخطيط الإداري والهندسي السليم من قبل أمانة المنطقة حسب رأيه. ولفت إلى أن نزع الملكيات يعطل المخططات. ومن جهته، قال عبد الله الطويهر إن حائل في حاجة ماسة لتحسين مداخلها، تسريع وتيرة المنح المتوقفة ومعالجة مشكلة الأحياء العشوائية. بينما رأى لافي مطير أن المنح تتصدر القضايا الشائكة في المنطقة رغم الجهود التي يبذلها المجلس البلدي. وقال محمد المذكر إنهم يتطلعون للقضاء على البيروقراطية التي تعطل المنح والمشاريع البلدية. وتساءل عن سبب عدم وجود جسور مشاة على الطريق الدائري الجنوبي الذي يعتبر الواجهة الرئيسية للقادمين من شمال المملكة ودول الشام. وحمل كل من سامي الفهد وفايز العنزي الأمانة مسؤولية تأخير توزيع المنح، مشيرين إلى أن الكثير من الأهالي ينتظرونها منذ سنوات. أما صالح الشمري ومحمد العمر فتحدثا عن تردي وضع النظافة في الأحياء الجديدة وتراكم المخلفات أمام المنازل منذ وقت طويل. ودعا فايز الشمري، عمر الرشيدي وخالد العلي إلى تحريك المياه الراكدة لتسريع تنفيذ المشاريع البلدية المتأخرة مثل جسر دوار السنبلة سابقا ومشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز. وفي منطقة الباحة، طالب عبدالرحمن هاشم عدنان بتفعيل دور المجالس البلدية، والاهتمام بمشاريع المتنزهات، الحدائق العامة وتحسين واجهات المدن. وقال عون أحمد الباهوت إن مواطني المنطقة يتطلعون لزيادة الحدائق العامة وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين من أجل إنعاش الحركة السياحية. وشدد محمد عبد الله الزهراني على أهمية الرقابة على مقاولي مشاريع الطرق لضمان تنفيذها بالمواصفات المطلوبة. ودعا صالح عطية الزهراني إلى معالجة مشكلة النظافة وتراكم النفايات خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع والأعياد.