حاصر قاطنو ينبع رئيس بلديتها الجديد بالمطالبات والوعود التي لم تنفذ، آملين أن تلقى مطالبهم التلبية السريعة، إذ بقي ملف المنح في محافظة ينبع متوقفاً لمدة تزيد على 22 عاماً، والأراضي التي تحيط المحافظة بيضاء، وتظهر المساحات الخالية فجأة في حين الشروع بمشروع حكومي، إذ ظلت محافظة ينبع لفترات طويلة تعاني من سوء التخطيط والنظرة المستقبلية ومراعاة احتضانها كواحدة من أكبر المدن الصناعية في السعودية. ومن يسير في حي المروج أحدث أحياء ينبع، تقع عيناه على الأشجار المتساقطة في منتصف الطريق الذي ينصح بزيارته نهاراً كون الإضاءة معطلة، وحين مراجعة البلدية تضع أمام تلك الشكاوى العراقيل. وتعاهد رئيس بلديتها الجديد الدكتور حاتم طه حديث العهد بإدارتها التي تسلم زمامها أخيراً، لإيجاد الحلول الجذرية للمطالبات الجادة التي بحّت أصوات المواطنين من تكرارها والمطالبة بسرعة إنجازها، إذ أكد خلال حديثه إلى «الحياة» أن المشاريع ستعالج في رأيه القصور الحالي الموجود في استكمال الأرصفة والسفلتة الداخلية. وفي ظل ذلك، أكد الناشط السياحي في محافظة ينبع سامي العنيني ل «الحياة» وجود تقصير واضح في الخدمات المقدمة لمدينة ينبع التى بدأت تكتظ بالسكان والمشاريع التنموية، والمتطلبة وجود بنية تحتية وخدمات بلدية مقدمة على أكمل وجه، مرجعاً سبب التقصير إلى افتقار المحافظة لحلقة الوصل التي تربط بين المواطنين والمجلس البلدي. من جهته، طالب مدير قسم التخطيط والتطوير بإدارة تعليم ينبع سعد الرفاعي خلال حديثه إلى «الحياة» بلدية المحافظة بالسعي الجاد لوضع تصور للطرق عموماً داخل المحافظة وبالتحديد الرئيسة التي تخترق المحافظة على أن تعاد بنظرة مستقبلية من حيث السعة، وتجاوز مساحة تلك الطرق إلى 70 و80 متراً. بدوره، أكد نائب أمين الغرفة التجارية الصناعية في ينبع عامر الحمدي خلال حديثه إلى «الحياة» ضرورة إيجاد منطقة صناعية تخدم أبناء ينبع الصناعيين وتمنع العشوائية الموجودة في بعض المخططات القديمة. فيما يرى نائب رئيس مجلس أهالي محافظة ينبع الدكتور جمعة العلوني خلال حديثه إلى «الحياة» ضرورة أن تتبنى بلدية المحافظة عاجلاً إعداد وإعلان وتنفيذ برنامج شامل وذكي لتأهيل البنية الحضرية التحتية للمحافظة، وإعداد استراتيجية تنموية حصرية مستدامة، ورؤية ينبع 2020.