تبنى مجلس الامن الدولي قرارا جعل من حماية المدنيين المهمة الرئيسية لقوة الاممالمتحدة في جنوب السودان. وقررت الدول الخمسة عشرة بالاجماع تمديد مهمة بعثة مينوس حتى نهاية شهر نوفمبر وبمشاركة 12500 جندي. وستقوم مينوس بمهمات اساسية اخرى في مجال مراقبة احترام حقوق الانسان وتسهيل تسليم المساعدات الانسانية ومراقبة تطبيق اتفاقات السلام الموقعة بين المتحاربين والتي لم تحترم ابدا. وتعتبر الاممالمتحدة ان جرائماً ضد الانسانية ارتكبها المتحاربون من انصار الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار وتخشى انتشار مجاعة في البلاد. وندد سفير جنوب السودان فرنسيس مادينغ دينغ بعملية اعادة التركيز هذه معتبرا ان "عدم المساعدة على بناء دولة قادرة على العمل يمكن ان يؤدي الى مشاكل خطيرة". ويشير القرار الى ان "حماية المدنيين يجب ان تكون الاولوية في القرارات المتعلقة باستعمال القدرات والموارد المتوفرة لقوة الاممالمتحدة". وتحمي الاممالمتحدة حوالي 80 الف لاجىء في قواعدها الثماني من بينها القواعد في جوبا وبنتيو وبور. إلى ذلك نفت وزارة الخارجية السودانية علمها بأي ترتيبات تجري حالياً لزيارة زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار للخرطوم، في وقت أبلغت فيه جوبا الحكومة السودانية رسمياً عدم رضاها عن الخطوة إن تمت. ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم مبان دوت التقى أمس بوزير الخارجية السوداني علي كرتى وبحث معه التسريبات بشأن استقبال الخرطوم لمشار. وطبقا لمصادر الصحيفة فإن كرتى شدد للسفير على عدم علم وزارة الخارجية بزيارة مشار ونقل إليه أن المسؤول ربما سيصل ضمن وفد منظمة "إيقاد" الذى يتوسط بين الفرقاء الجنوبيين. وأكد وزير الخارجية دعم السودان لجهود السلام في الجنوب واستعداده لتقديم كل ما يمكن لدفعها. وبحث الدبلوماسي الجنوبي مع كرتي القضايا الثنائية بجانب أوضاع اللاجئين الجنوبيين العالقين في الخرطوم والذين قررت الحكومة المحلية نقلهم إلى منطقة بعيدة عن الموقع الحالي.