بدأت في عمان امس اعمال مؤتمر تأسيس مركز وطني للمفقودين والمختفين في العراق بتنظيم من مكتب حقوق الانسان التابع لبعثة الاممالمتحدة لمساعدة العراق وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي بالتنسيق مع وزارة حقوق الانسان العراقية بمشاركة 100 شخصية منهم خبراء دوليون من قطاعات متعددة ووزراء وموظفون عراقيون ووفود من بلدان مهتمة في تقديم الدعم لتأسيس المركز في العراق اضافة لممثلين عن عائلات المفقودين العراقيين . وقال رئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي في كلمته الى المؤتمر التي القاها نيابة عنه ممثله عزت الشهبندر ان الحكومة العراقية تولي اهتماما كبيرا لالقاء الضوء على مصير المفقودين ودعم ومساندة عائلاتهم وذويهم . واكد ان انشاء المركز الوطني للمفقودين في العراق خطوة كبيرة ذات دلالة وطنية وانسانية عظمى ستساعده الحكومة معربا عن الامل في الوقت ذاته ان يحول المركز دون انزلاق المجتمع الى الثأر والانتقام عندما يغيب القانون والقضاء . ولفت الى ان تأسيس المركز سيعطي درسا بليغا لكل الطغاة في العالم بأن الجريمة لن تنسى وان الشعوب باقية والطغاة يذهبون . من جانبه قال وزير حقوق الانسان العراقي بختيار امين ان انعقاد هذا المؤتمر وانشاء مركز للمفقودين في العراق لهو دلالة على التضامن مع مئات الالاف من الضحايا العراقيين من الديكتاتوريات وبصفة رئيسية صدام حسين الذي سبب الآلام للشعب العراقي وجيرانه جراء الحروب التي جر اليها العراق. وقال ان صدام حول العراق الى مقابر جماعية اذ أنه لدى العراق اليوم مليوناً ونصفالمليون عاجز ومثلهم مهجرون ومليون طالب تسربوا من المدارس وثلاثة الاف وخمسمائة شوهت اجهزة صدام اجسادهم واربعة الاف تم قطع ايديهم . وأشار لسوء الحظ ليس لدينا في العراق الان مركز لاعادة تأهيل الضحايا وعائلاتهم إلى جانب نقص في الاطباء الشرعيين والمختبرات للتعرف على هويات الاف الجثث والعظام والهياكل الجماعية . وقال ان الحكومة اكتشفت مؤخرا مقابر جماعية جديدة في مناطق البصرة والسليمانية ورفات 716 من ضحايا الحرب العراقية الايرانية فضلا عن 280 مقبرة جماعية اكتشفت بعد سقوط النظام العراقي السابق. وقال ان تقديرات الحكومة العراقية ان هناك نحو 600 الف مفقود عراقي الى جانب المفقودين من الدول الخارجية داعيا المجتمع الدولي الى مد يد العون الى العراق لحل هذه المشكلة عبر التدريب وتقديم الخبراء والمعدات . وأكد ممثل مكتب الاممالمتحدة في العراق جون باجي على دعم الاممالمتحدة لجهود انشاء مركز وطني في العراق للمفقودين لما لمثل هذا المركز من دور حيوي في حل هذه المشكلة وتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم . كما القى نائب رئيس المجلس الوطني العراقي المؤقت تيسير العاني وممثلين عن المرجعيات الشيعية في العراق كلمات حول قضية المفقودين وضحايا النظام السابق . وستصدر عن المؤتمر توصيات حول انشاء مركز في العراق للمفقودين والمختفين واطاره القانوني والاداري والذي سيكون وفق وزير حقوق الانسان العراقي جزءاً من الوزارة لكنه يتمتع بالاستقلال الادراي والمالي.