حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس في دوشانبي من أي محاولة لعرقلة عمل وفد مراقبي الأممالمتحدة في سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في العاصمة الطاجيكية ان "عمل المراقبين عنصر إيجابي، وآمل ان لا يتمكن الذين يحاولون عرقلة عمل وفد الأممالمتحدة في سوريا، من تنفيذ مشاريعهم". واضاف ان "الوفد قد لعب دورا ايجابيا واننا نعول على زيادة عدد المراقبين قريبا جدا الى 300 كما ورد في قرار الاممالمتحدة". ووافقت روسيا، اكبر حلفاء دمشق، على الجهود الاخيرة التي تبذلها الاممالمتحدة بعد ان عارضت قرارين يدينان قمع النظام السوري لحركة الاحتجاج الذي اسفر عن سقوط اكثر من 11 الف قتيل خلال اكثر من سنة. وتنص خطة السلام التي اقترحها الموفد الدولي كوفي عنان على وقف اطلاق النار اعتبارا من 12 نيسان/ابريل لكنه يتم انتهاكه باستمرار، ما حمل المعارضة على المطالبة بتدخل عسكري دولي. ويسمح القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي بالاجماع بارسال 300 مراقب الى سوريا مكلفين التحقق من وقف اطلاق النار. في شأن متصل أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين امس أن موسكو لن تزوّد سوريا بمنظومات صواريخ "أس 300"، وأن إمدادات الأسلحة الروسية لسوريا سوف تقتصر على الأسلحة الدفاعية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن روغوزين قوله للصحافيين "سنواصل التعاون في المجال العسكري التقني تنفيذاً لجميع العقود الموقعة. ولكن منظومة أس 300 ستكون خارجها". وأوضح قائلاً، إن روسيا "تورد أسلحة دفاعية إلى بلدان مختلفة، وليس أسلحة هجومية". ولم يوضح روغوزين ما هي أنواع الأسلحة التي توردها روسيا إلى سوريا، إلاّ أنه أشار إلى أن من بينها "مضادات جوية مختلفة حديثة، نظرياً لا يمكن استخدامها ضد السكان أو في المواجهات الداخلية". وقال روغوزين ان روسيا لن تفرض قيوداً إضافية على نقل الأسلحة الدفاعية إلى سوريا ولكنها ستحترم تلك التي فرضها مجلس الأمن الدولي. وأوضح قائلاً "سوف نطبّق جميع قرارات مجلس الأمن بحذافيرها، ولن نفرض قيوداً إضافية لأننا نعتقد أنه في مبيعات السلاح من المهم أن نحافظ على سمعة المزوّد الثابت". من جهة أخرى قال روغوزين إن "القيادات العسكرية في ليبيا والعراق أبدت اهتمامها في إعادة التعاون في المجال العسكري التقني مع روسيا". وأضاف أن "العراق أبدى اهتماماً بوسائل ومعدات مكافحة الإرهاب وإمكانية تحديد مواقع قواعد العصابات ومكافحتها وكذلك إنقاذ الرهائن وإبطال مفعول الألغام والعبوات الناسفة". وتطرق روغوزين إلى موضوع توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث أشار إلى أن لها "خصوصية"، ولكنه أكد على أن روسيا "تورد فقط أسلحة دفاعية". وأضاف "إن القيادة العسكرية الليبية، تنطلق من معرفتها بالسلاح الروسي وثقتها به وله خواص تكنولوجية جيدة، ويمكن أن يستخدم كعامل للتعاون في المجال العسكري – التقني مع موسكو". وأعرب عن ترحيبه بهذا الأمر "لأنه بسبب الحرب التي نشبت هناك فقدت العديد من العقود، ونحن نصر على استئناف العمل بها كاملة، أو التوصل إلى اتفاق بشأن عقود جديدة".