من أهم الأمور لتقوية المناعة تناول الغذاء المتوازن ومن يتناول حاجته من العناصر الغذائية حسب الموصى به في اليوم فإن جهازه المناعي بل كل أجهزة جسمه ستعمل بشكل جيد، ولا حاجة لتناول أغذية خاصة في كل الأحوال إلا أن يكون لدى الشخص مشكلة في الامتصاص. وهناك أغذية لها مفعول خاص في تقوية المناعة، بالذات تلك المحتوية على مضادات الأكسدة التي تقلل من تفاعلات الشقوق الحرة في الجسم مما يسبب الأمراض وأحيانا السرطانات ومن تلك الأغذية المفيدة لتقوية المناعة: - الأغذية المحتوية على فيتامين (أ) أو البيتاكاروتين: مثل الأغذية برتقاليَّة اللون، كالبطاطا الحلوة والجزر والشمَّام (البطِّيخ الأصفر) والكوسا والمشمش والقرع والمانجو، كما أنَّه يتوفَّر في بعض الخضار الورقية، بما في ذلك الكرنب والسبانخ واللفت. - الأغذية التي تحتوي على معدن السلينيوم: وهو معدن يوجد بكميات صغيرة جداً ولكن تأثيره كبير للغاية وجعله من أهم مكونات الأنزيمات المضادات الأكسدة فهو ليس مضادا للأكسدة بذاته، ويوجد السلينويوم في المنتجات الغذائية النباتية أو الحيوانية التي تعيش في التربة الغنية بهذا العنصر، مثل الأرز والقمح والمكسرات، فالحيواناتُ التي تتغذى على الحبوب أو النباتات التي تُزرَع في التربة الغنيَّة بالسيلينيوم تكون لديها مستوياتٌ أعلى من السيلينيوم في عضلاتها، ومن الأغذية الغنية أيضا بالسيلينيوم الكرنب والعدس والبصل والسبانخ والجزر والكرفس والثوم والخيار وبذور الحبوب وخصوصاً القمح وهي موجودة في بعض المحلات وهي غنية أيضا بفيتامين ه. الكوسا والمشمش والقرع والمانجو تحتوي على فيتامين (أ) المقوي للمناعة - الأغذية المحتوية على نسبة عالية من فيتامين (ه): ويسمى هذا الفيتامين باسم ألفا - توكوفيرول، ويوجد في اللوز وفي كثير من الزيوت النباتية، مثل زيت بذرة القمح والقرطم (العُصفر) والذرة وفول الصويا. كما يوجد أيضاً في المانجو والمكسَّرات بالذات اللوز والبندق، وفي الخضروات مثل البروكلي وذات الأوراق الخضراء الداكنة والزيتون وزبد اللوز والبقول والفول السوداني. - الأغذية المحتوية على عنصر الزنك: ومنها الحبوب الكاملة، وله تأثير لمعالجة الإصابات والجروح لقدرته على رفع مقامة الخلايا للالتهابات. - العسل: من أفضل وسائل القضاء على البكتيريا الضارة سواء بتناوله أو بمسحه على المناطع المعرضة للالتهابات، فمثلاً المرضى المنومين في المستشفيات والذين يعتمدون في تغذيتهم على المغذي تكثر لديهم الفطريات في الفم لعدم استخدامه لتناول الغذاء وأحيانا بسبب قلة اللعاب الذي من ضمن أدواره قتل الميكروبات الضارة، فأنصح بمسح الشفتين واللسان وداخل الفم بعسل طبيعي لتأثيره المباشر في تقليل الالتهابات. - الزبادي واللبن بالذات المحتوى على بكتيريا البروبيوتك ومن أمثلتها أكتيفيا حيث تساعد تلك البكتيريا على رفع صحة الجهاز الهضمي ومنع تكاثر البكتيريا الضارة حيث أن الجهاز الهضمي بوابة رئيسية لانتقال الأمراض. - الثوم: اطلعت على ما تم تداوله مؤخرا أن تناول فص من الثوم يوميا هو وقاية من فيروس كورونا، وهذا بلا شك غير صحيح بتاتاً فليس للثوم تأثير مضاد للفيروسات وإن كان له دور في تقوية المناعة بصفة عامة والقضاء على كثير من البكتيريا المسببة للمرض، كونه غني بمضادات الأكسدة ومنها السيلينيوم ومركبات الكبريت. - الخضروات الطازجة والنظيفة وغير المسقية بمياه ملوثة مثل مياه المجاري أو تلك التي تزرع في مناطق البيئات الملوثة، ويعتبر الملفوف (الكرنب) والسبانخ والزهرة والبروكلي واللفت من أكثر الخضروات فائدة في تقوية الجهاز المناعي لاحتوائها على مضادات الأكسدة ومنها مادةُ اللوتين، والتي تشتهر بارتباطها الوثيق بصحَّة العينين. - الحمضيات بكل أنواعها: لاحتوائها على كمية من فيتامين ج أو C والبوتاسيوم، وأشير هنا إلى أن فيتامين(ج) لايقوي المناعة بشكل مباشر ولكنه يحسن صحة الخلية وبالتالي تقوى مناعة الجسم. - السمك، بالذات السردين والماكريل وبالذات الأسماك النهرية مثل سمك السالمون وزيت السمك، لتوفر كمية جيدة من الأحماض الدهنية يسمى أميقا 3 (Omega-3). - الطماطم والبطيخ الأحمر والجوَّافة والبابايا والمشمش والجريب فروت وردي اللون والبرتقال: تحتوي على فيتامين (أ) أو البيتاكاروتين وفيتامين ج ومادة لايكوبين ومركب يدعى بليكوسين، وتزداد تركيزات تلك المواد بالذات الييكوبين عندما يعمل صلصة طازجة، وتلك المواد لها تأثير فعال كمضادات أكسدة. - المشمش والكيوي والجوافة والنبق والفلفل الأخضر: لاحتوائها على فيتامينات (أ) البيتاكاروتين و(ج) والبوتاسيوم والحديد. - المكسرات ومن أهمها الجوز: فهو غني جداً بعنصر السلينيوم المضاد للأكسدة. - الشاي الأخضر الطازج: لاحتوائه على مضادات الأكسدة.