سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليفينغستون: العلاقة بين الرياض ولندن عمرها 100عام واقتصاد المملكة أكبر من النفط والغاز اللورد إيان والأمير محمد بن نواف افتتحا منتدى الاستثمار السعودي البريطاني
أكد اللورد إيان ليفينغستون وزير الدولة للتجارة والاستثمار البريطاني أن العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية قوية ومبنية على مئة سنة من صداقة تم تعزيزها من خلال تبادل الخبرات العسكرية والامنية والتعاون في مجال التسليح العسكري والاتفاقات الهادفة الى تطوير الموسسة العسكرية في مجال التسليح والتدريب، والعلاقة الحميمة والصداقات التي تربط العائلة المالكة في كل من بريطانيا والسعودية. هذه العلاقات تبتعد عن البروتكولات الرسمية والمجاملات التي تكون عادة بين بعض قيادات الدول وهذا ما أشار اليه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة في كلمته التي القاها في نفس المناسبة حيث قال "إن الزيارات الوزارية والبرلمانية وسواها من الزيارات المتبادلة فيما بين بلدينا ليست هي أمور شكلية إنما هي تخدم أغراضًا حقيقية. إن علاقتنا، بل صداقتنا، مع المملكة المتحدة، تعود إلى تاريخ بعيد. فنحن قد دعمنا بعضنا البعض في أوقات الشدة واحتفينا بنجاحاتنا معًا. نحن نحتاج، بالفعل، إلى تعميق التفاهم بيننا واحترام كل منا لثقافة الآخر وتاريخه فتلك هي الجذور التي تشكلنا على هيئة أمتين مختلفتين". السفير السعودي: الزيارات البرلمانية بين البلدين ليست شكلية وتخدم أغراضاً حقيقيةً وأضاف السفير "لعل ذلك البعد عن الرسميات في العلاقة ماتعكسه سلوكيات غاية في البساطة وقد يعني، بالنسبة لي، تناول الشاي في لندن. وهو قد عنى، مؤخراً، بالنسبة لأمير ويلز، ارتداء الثّوب السعودي وشهر السيف عند مشاركته، مع أفرادٍ من عائلتي، في أداء العرضة السعودية خلال مهرجان الجنادرية الثقافي في الرياض". جاءت هذه المواقف والتصريحات خلال كلمة القاها الوزير البريطاني اللورد ليفينغستون في منتدى الاستثمار السعودي البريطاني الذي عقد في لندن يوم الثلاثاء الماضي والذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار السعودية بمشاركة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة واللورد إيان ليفينغستون وزير الدولة للتجارة والاستثمار من الجانب البريطاني وبحضور اكثر من 400 شخصية من رجال الاعمال ورؤساء وممثلي الشركات البريطانية ومسؤولين من البلدين واعضاء مجلس الاعمال السعودي البريطاني، والذي هدف الى ترويج الفرص الاستثمارية وجذب الاستثمار الاجنبي للمملكة، والتركيز على قطاعي الصحة والنقل بمشاركة متحدثين مختصين من القطاعين، وغيرها من القطاعات. الى ذلك قال اللورد ليفينغستون "هناك خطط طموحة في المملكة العربية السعودية ونحن كدولة تملك كثير من الامكانات نامل ان نساعد في تحقيق هذا الطموح السعودي. إن اقتصاد واستثمار المملكة يتجاوز أكثر بكثير النفط والغاز". مئات من رجال الأعمال حضروا المناسبة وركّزوا على قطاعي الصحة والنقل كما سلط الضوء من خلال كلمته على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية القوية بين المملكتين وأكد في إجمال الفرص المتاحة محددا ذلك في أن المملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري لبلاده وهي الحليفة الرئيسة والمهمة للمصالح الاقتصادية والتجارية للمملكة المتحدة والتي بدورها تُعتَبر ثالث أكبر مصدِّر في الاتحاد الأوروبي إلى المملكة العربية السعودية حيث بلغت قيمة الصادرات اكثر من اربعة مليار جنيه استرليني وذلك مقابل 2.5 مليار جنيه استرليني هي قيمة الصادرات السعودية إلى المملكة المتحدة. وذكّر اللورد أن بلاده تفخر بكونها ثاني أكبر مستثمر في المملكة العربية السعودية بعد الولاياتالمتحدة والمستثمر الأول من أوروبا مما يؤكد على متانة الشراكة وقِدَمِها. وقال الوزير ليفينغستون "عندما ننظر الى حجم المشاريع الضخمة في العالم نجد ان 7٪ تقوم في السعودية ذلك ان المملكة كما نعرف تخوض معركة تنمية حديثة تشمل جميع الصعد الاقتصادية والتعليمية والامنية وتحديث البنة التحتية والاستفادة الكاملة من منتج التقنية في العالم لاسعاد انسانها والمساهمة في تطوير منتجها. كما ان هذه الشراكة السعودية البريطانية والصداقة المتينة ساهمت في تواجدنا عبر تطوير بعض المرافق كالسكة الحديد وتحلية المياه المالحة والتعليم. كما طلب من الشركات البريطانية الحاضرة ان تستفيد من منتدى الاستثمار السعودي البريطاني للتعرف على اقتصاد المملكة العربية السعودية عن كثب للاستفادة من فرص الاستثمار الهائل التي تتواجد فيها واقتناص الفرص في تحقيق طموح البلدين نحو شراكة أساسها الود والمصالح المشتركة وما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين. هذا ما نوه إليه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف في كلمته حيث قال "إن للمملكة العربية السعودية تاريخا في تقاسم ثروتها والعمل مع دول أخرى ومنظمات دولية على عون الآخرين في تحقيق مثل ذاك الازدهار الذي نتمتع به في المملكة. فقد كان الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، بوصفه مؤسساً وموحداً للمملكة العربية السعودية الحديثة، يقول : "لا يكن المرء أن يكون غنياً إن كان جيرانه فقراء". ونحن، في عهد هذا الاقتصاد العالمي المتزايد الترابط، نعد جميعاً جيراناً وإخوة في الإنسانية. لذا يتوجب علينا مواصلة السعي معا على سبيل تحقيق استقرارنا ونجاحنا المشترك". من هذا المنطلقات والصداقة المتينة بين البلدين أشار الوزير ليفينغستون الى تعيين اللورد توم كينج مبعوثا تجاريا لرئيس الوزراء البريطاني في المملكة العربية السعودية لتاتي هذه الخطوة لتؤكد أهمية العلاقات التجارية والاقتصادي بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية.