نجح بنك الجزيرة في تحسين معدله العالي من السعودة والذي تخطى 89%، وبذلت مجموعة الموارد البشرية قصارى جهدها في تنمية نشاط التعلم والتطوير بإنشاء مركز تدريب إقليمي جديد وفق معايير عالية المستوى في الرياض لخدمة المنطقتين الوسطى والشرقية. وقد أسفر الجهد التدريبي عن عقد ما يقارب من 500 دورة وورشة تدريبية في عام 2013 أفرزت فرصا تدريبية بمعدل 6,5 يوم تدريبي لكل موظف. كما يواصل البنك دعمه وتركيزه على السعودة من خلال إعداد البرامج التأهيلية المميزة للموظفين السعوديين والتي تعتبر من انجح الوسائل لاستقطاب المواهب السعودية. ومن الامثلة لهذه البرامج "برنامج تطوير شبكة الفروع" وبرنامج "التوظيف والتطوير للأعمال المصرفية" إضافة الى توفير الوظائف لحملة الشهادة الثانوية والدبلومات الإدارية والجامعية. * تواجه الكثير من الجهات المصرفية مصاعب عديدة في الحفاظ على مواردها البشرية المميزة، ماذا أعددتم في بنك الجزيرة للحفاظ عليها؟ - الحمد لله إننا لم نواجه صعوبات كبيرة نتيجة انفتاح السوق المصرفي ولثقتنا في بنك الجزيرة وثقتنا في عملائنا ومع هذا فنحن لا نقتصر على هذه الثقة فقط بل نتعداها إلى مجموعة من الأساليب التي نقوم بها من فترة لأخرى للحفاظ على خيرة موظفينا. يطمح الكثير من المبتعثين خارج المملكة - ضمن برنامج خادم الحرمين لابتعاث المختصين في تخصص المالية والمصرفية - في فرصة وظيفية واعدة في البنوك المحلية، هل لديكم الرغبة في استيعاب المبتعثين في البنك؟ نعم لدينا الرغبة الصادقة في توظيف المبتعثين وقد شاركنا بالفعل هذا العام والاعوام السابقة في معارض ايام المهنة والتي أقيمت في الملحقية الثقافية في واشنطن ولندن والتقى وفد إدارة التوظيف الكثير من الخريجين الراغبين بالعمل في بنك الجزيرة لما يحظى به من بيئة عمل ونحن نسعى إلى استقطاب ما يمكن منهم ضمن برامج تطوير الجامعيين والذي نستهله هذا العام كما إن مشاركاتنا مستمرة في الجامعات والمعاهد المحلية لاستقطاب حديثي التخرج والتدريب التعاوني والصيفي بشكل دائم. مسؤولو التوظيف في بنك الجزيرة أثناء مشاركة البنك في فعاليات يوم المهنة لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي * وماذا عن جهودكم في مجال السعودة وتوطين الوظائف، لا سيما وأن بنك الجزيرة برز على اعتباره أكثر الجهات نشاطاً في هذا المجال؟ - يعتبر بنك الجزيرة من البنوك السباقة في مجال توطين الوظائف إيماناً من البنك بدوره في خدمة المجتمع وبقدرة المواطن السعودي على العطاء والتميز ونحن نفتخر بأن نسبة التوطين لدينا في بنك الجزيرة تجاوزت ال89% ونحن في سعي دؤوب ومستمر في إعداد البرامج على مدار العام لتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها ثم إلحاقها بالعمل حيث لدينا الحاجة المستمرة للطاقات الوطنية المدربة والمهيأة للالتحاق بالعمل وخدمة عملائنا الكرام. نعتمد على توظيف المجموعات من الشباب السعوديين عوضاً عن التوظيف الفردي * كيف تعملون على اكتشاف أفضل الطاقات البشرية الكامنة ؟ - بداية ً نحن نحرص على حسن اختيار الكفاءات البشرية والتي يتبعها مجموعة من البرامج التدريبية التي نسعى بها لاكتشاف المتميزين الذين لديهم الرغبة والمقدرة للعطاء في العمل المصرفي ومن ثم تثبيتهم في الوظائف المناسبة ومتابعتهم عبر تقارير الأداء الشهرية التي تؤهلهم للحصول على مزيد من التطوير والدعم. * ما هي الحوافز والمميزات التي تستقطبون من خلالها المواطنين للاستمرار في الوظيفة المصرفية؟ - ذكرت في سياق الحوار الصحفي بعض منها ولكن بشكل عام فإن اغلب المميزات هي: الأجور المنافسة. التدريب والتأهيل. فرص التقدم المتوازنة والواضحة. المزايا والحوافز المنافسة (كقروض السكن والقروض الشخصية إلخ...). بيئة العمل المثلى * يشارك بنك الجزيرة باستمرار في الفعاليات والمعارض ذات العلاقة بالتوظيف والتدريب، ما الهدف من تلك المشاركات؟ -الهدف الرئيسي هو تعريف حديثي التخرج على الفرص الوظيفية المتاحة لدى البنك وفرص التدريب والتطوير لمن يرى في نفسه القدرة للمنافسة وإثبات الكفاءة في العمل كما أن المشاركة تتيح لنا أيضاً التعرف على مخرجات البرامج الاكاديمية ونوعيتها والتعرف على أهدافها وتطلعاتها مما يساعدنا على تقديم برامج متطورة وتهيئة بيئة أكثر تنافسية. جناح بنك الجزيرة المشارك في فعاليات يوم المهنة * حقق بنك الجزيرة كماً وافراً من الجوائز وسبق الريادة في مجال الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة كان آخرها تتويج البنك كأفضل بنك إسلامي في المملكة، كيف تقيمون حصولكم على مثل هذه الجوائز ؟ - أولا إنني فعلا أشعر بالفخر والاعتزاز لمواصلة البنك لحصد الجوائز والإنجازات في شتى المجالات والتي تأتي تتويجا وإنصافاً للشركات التي تعمل بمنهجية واضحة المعالم ووفق أهداف مدروسة نحو الأفضل، حيث إن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة عمل دؤوب وتخطيطٍ إستراتيجي للاستثمار في العنصر البشري والتقني والاستمرار بالعمل وفق أفضل المعايير لتطوير كفاءة الكوادر السعودية وتأهيلها للعمل في بيئة محفزة للإبداع والذي يعكس بالتالي نهج التطور المتسارع الذي ننتهجه على شتى الأصعدة ليصبح بنك الجزيرة واحداً من أسرع البنوك السعودية نمواً وتطوراً. * تقوم غالبية البنوك بعقد غالبية برامجها التدريبية في المعهد المصرفي، ألا ترون أن هناك حاجة إلى إستراتيجية للمزيد من المراكز التدريبية المتخصصة للقطاع المصرفي ؟ - مثلما تفضلت فإن البنوك تقوم بعقد برامجها في المعهد المصرفي لأنه معهد متخصص تابع لمؤسسة النقد العربي السعودي وهو بحق معهد متميز يستخدم التقنيات والبرامج التدريبية الحديثة لتطوير الكفاءات المصرفية، ومع هذا فإن التوسع الهائل في القوة البشرية في القطاع يستلزم وجود مراكز تدريب متخصصة لتأهيل وتدريب العاملين في القطاع المصرفي، وهذا عدا عن مراكز التدريب الموجودة في غالبية البنوك، والجدير بالذكر إن بنك الجزيرة قام قبل عدة سنوات بافتتاح مركز لتدريب الموظفين بمدينة جدة كما تم افتتاح مركز للتدريب في مدينة الرياض ونأمل افتتاح مركز آخر في المنطقة الشرقية في المستقبل. * ماهي أهم البرامج التي تقدمونها دعماً لتنمية وتطوير موارد بنك الجزيرة البشرية والمساهمة في إيجاد كادر مصرفي سعودي مؤهل يتمتع بمستوى متميز من التأهيل و التدريب ؟ الأستاذ نبيل الحوشان الرئيس التنفيذي للبنك مع خريجي أحد البرامج التأهيلية المميزة لاستقطاب وتأهيل الشباب السعودي الطموح - برنامج التوظيف والتطوير الإداري للأعمال المصرفية تحت شعار "تعلم اليوم لتتسلم القيادة غداً" يعتبر هذا البرنامج هو المدخل الأساسي للمستوى الإداري في البنك ومصمم لخريجي الجامعات المتميزين القادرين على مساعدة البنك في مساعيه لتحقيق رسالته وأهدافه كبنك إسلامي رائد في المملكة وتمتد مدة البرنامج إلى عام واحد يخضع المشاركون فيه إلى تدريبات ومحاضرات في مركز التدريب إضافة إلى التدريب على رأس العمل والتدريب على الأنظمة الالية المستخدمة في البنك كما يهدف البرنامج إلى دعم مجموعات العمل المختلفة بكفاءات مؤهلة ومدربة كما أشير إلى أن المستقبل أمامهم لإثبات قدراتهم وأن البنك يتطلع إليهم لشغل وظائف قيادية في المستقبل. برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف لشبكة الفروع: أطلقت مجموعة الموارد البشرية قبل 3 سنوات برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف لشبكة الفروع كأول برنامج نوعي لخدمة السعودة بهدف تأهيل كوادر شابة للارتباط في غمار العمل المصرفي "لشبكة الفروع" بعد تدريبهم بشكل علمي مدروس وإكسابهم المهارات المهنية والسلوكية والبيعية والتقنية اللازمة التي تمكنهم من العمل في شبكة الفروع لترك الانطباع الإيجابي البناء لدى العملاء. البرنامج التدريبي "أبشر بعزك" يعتبر هذا البرنامج من أبرز البرامج الوطنية التي تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في القطاع المصرفي عن طريق برامج تدريبية مكثفه لممثلي لخدمات العملاء وتتضمنها سلسلة من البرامج التطويرية التي يقوم بتقديمها لموظفيه عموماً ومسؤولي خدمات العملاء خصوصاً، وبشكل دوري على مدار العام، حيث انطلق هذا البرنامج في العام الماضي، ويحرص البنك من خلال هذا البرنامج الى توجيه مختلف الجهود والأولوية القصوى لدى كافة العاملين فيه نحو ترسيخ ثقافة التفاني في خدمة العميل على مختلف الأصعدة وتفعيل قوانين حماية العملاء من قبل مؤسسة النقد.