أكّد النائب الأول للرئيس التنفيذي رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي بليهيد بن ناصر البليهيد ل"الرياض" أن البنك يولي مُخرجات التعليم العالي أهمّية بالغة، كما يدعم الاستثمار في الكوادر البشرية وإعدادها وتطويرها بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى أنه يساهم ضمن القطاع الخاص من خلال تدريب الكوادر وتنمية المهارات والسمات الشخصية، مشيراً إلى مساهمات البنك الأهلي في مجال المسؤولية الاجتماعية لخلق فُرص عمل وتأهيل وتدريب وتوظيف أكثر من 7250 شاباً وشابة في أنحاء المملكة استفادوا خلال العام 2013 من برنامج التوظيف، كذلك تدريب 1893 شاباً وشابة لبدء أعمالهم ضمن برنامج الأهلي لرواد الأعمال في العام ذاته. في حين حقق البنك نتائج إيجابية لتدريب وتأهيل أكثر من 10,256 مستفيدة في مختلف مناطق المملكة للعمل في مجال الحِرف الإنتاجية ومواد الخام ضمن برنامج الأهلي للأسر المنتجة. وقال إن روَّاد الأهلي" يُعتبر أحد أبرز البرامج التأهيلية في القطاع المالي السعودي كونه يستهدف استقطاب وتطوير الخريجين المتميزين وإعداد قادة مستقبليين، ويتيح أفضل الفرص أمامهم للتقدم الوظيفي وتحقيق الطموحات المهنية، وتعميق مشاركتهم في تحقيق قيمٍ مضافةٍ للأعمال. مؤكّداً بأن ذلك تحقيقاً لأحد أهداف البنك الاستراتيجية بأن يكون الخيار الأول للموظفين المتميزين في قطاع صناعة الخدمات المالية؛ وتعزيزاً لهدفه الاستراتيجي للارتقاء ببيئة عمله الداخلية... فإلى نص الحوار: *"الرياض" : توصف البنوك بضعف مشاركتها المجتمعية.. كيف تردون على ذلك وماذا قدمتم في هذا الجانب ؟ -لا شك أن المجتمع يتطلّب المزيد من الاهتمام والبذل والعطاء، كيف لا وهذا المجتمع هو أنت وأنا ونحن وذوونا.. ولكي أكون منصفاً فإن القطاع الخاص ككل قد يحتاج لاستمرارية بناء الشراكات الفعّالة مع القطاع الحكومي وجميع مؤسسات المجتمع للمساهمة في سد الفجوة بين متطلبات هذا المجتمع وبين بعض المبادرات الوطنية للتأهيل والتدريب والتوظيف التي لا تظهر على السطح. فيما يتعلّق بما قدّمه البنك تجاه الفرد والمجتمع فإننا في الوقت الذي بلغت فيه نسبة السعودة في البنك الأهلي 94% ، نفخر بأن للبنك الأهلي دوراً مشابهاً ضمن برامجه للمسؤولية الاجتماعية كتأهيل وتدريب وتوظيف أكثر من 7250 شاباً وشابة في أنحاء المملكة خلال العام 2013، وتدريب 1893 شاباً وشابة لبدء اعمالهم ضمن برنامج الأهلي لرواد الأعمال. وساهم البنك في تدريب وتأهيل أكثر من 10,256 مستفيدة في مختلف مناطق المملكة للعمل في مجال الحِرف الإنتاجية ومواد الخام ضمن برنامج الأهلي للأسر المنتجة، وهو ما يعكس استشعار البنك الأهلي بالمسؤولية الاجتماعية إضافة إلى برامج أخرى هامه مثل تبني الأيتام وتطوير قدراتهم، الرعاية للمنتديات الاقتصادية والمؤتمرات إضافة إلى دعم الجمعيات الخيرية في مختلف المناطق وغيرها. *"الرياض": كيف تقيّمون مخرجات التعليم العالي من الكوادر البشرية؟ وما هي أبرز تحركاتكم في هذا الصدد؟ -تتفاوت مخرجات التعليم بين جامعات وأخرى وبين مؤسسات تعليمية وأخرى. فالجامعات والمؤسسات التعليمية التي ركزت على تأهيل طلابها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل هي التي تتنافس الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص على استقطاب خرّيجيها. أما الأخرى فلا زالت تقدم للمجتمع خريجين غير قادرين على تلبية احتياجات القطاع الخاص ولا يستطيع القطاع الحكومي أن يستوعبهم ويبقون عاطلين عن العمل أو يضطرون لقبول أعمال أقل مما يطمحون إليه. والاستمرار في إصرار هذه المؤسسات التعليمية على نفس النهج وعدم فهم واستيعاب حاجة سوق العمل سيزيد من أعداد العاطلين ونسبة البطالة واستنزاف الموارد الوطنية وعدم دعم توجه حكومتنا الرشيدة في القضاء على البطالة التي لا زلنا نعاني منها رغم الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة والمعالجات التي تبذلها وزارة العمل. وفي حالة عدم تغيير النهج لهذه المؤسسات ستستمر وزارة العمل في معالجة الأعراض وليس اقتلاع المرض من جذوره. المبتعثون في الخارج *"الرياض": كيف يعامل البنك الأهلي مع المبتعثين بالخارج ؟ - مما لا شك فيه أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يُعد علامه فارقه لمدى الرعاية التي توليها الدولة لبناء الإنسان. وفي تقديري أن مخرجات البرنامج تشكل رافداً نوعياً لتزويد سوق العمل السعودي بكفاءات متميزه في كافة المجالات. والبنك الأهلي في هذا الصدد يُرحب بالمتميزين من خريجي برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، حيث نحرص في البنك على أن نكون سبَّاقين للاستفادة من خريجي البرنامج المتخصصين في مختلف مجالات الخدمات المالية، كما أن البنك قد شرع في التواصل المباشر والمستمر مع الطلبة المبتعثين وذلك عن طريق إصدار نشرة خاصة موجَّهه للخريجين من الطلبة المبتعثين تتضمن البرامج الخاصة التي يتيحها البنك لهم وتشمل تنظيم يوم مهنة يقام سنويا ويخصص للطلبة المبتعثين وبرامج التدريب الصيفي وبرنامج تواصل مع الجامعات والطلبة المبتعثين للتأكد من حصولهم على فترة التدريب التعاوني والخاص بمشروع التخرج لدى البنك الأهلي حيث إنهم الرافد الأساسي لبرنامج رواد الأهلي. ونحن حريصون جداً على الاستفادة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كما أن انتشار البنك الأهلي في أنحاء المملكة يجعلنا نتميّز بقدرتنا على استقطاب هذه الكوادر وتعيينهم أينما رغبوا. اضف إلى ذلك، مشاركة البنك الأهلي في أكثر من محفل دولي لاستقطاب طلبة برنامج الابتعاث إلى جانب مجموعة من كبريات الشركات والبنوك العالمية لاستقطاب الخريجين من الطلاب المبتعثين هناك، وقريباً –بإذن الله - يشارك البنك في الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر برنامج للاستقطاب ايضاً حيث إننا رعاة لتنظيم هذا المشروع للعام الحالي إذ يخدم أبناءنا وإخواننا المبتعثين في أميركا. *"الرياض": التنافسية في سوق الموارد الوطنية.. كيف تقيّمون تلك التنافسية من خلال ما تقدمونه مقارنة بمنافسيكم؟ -التنافسية خلقت بيئة خصبة للتركيز على الجودة وبالتالي قادتنا إلى الاستعانة بأفضل الخبرات المحلية والدولية المتخصصة في التدريب والتأهيل لسوق العمل، إذ ساهمت العديد من البرامج التي يقدّمها البنك بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة في التدريب والتطوير إلى تكوين قاعدة عريضة من الشباب السعودي المتدرب تدريباً عالياً. ولعلني هنا أستغل الفرصة لأذكر بعض البرامج المصمّمة بكفاءة عالية بهدف استقطاب الخريجين وتأهيلهم كبرنامج "روَّاد الأهلي" الذي يُعتبر أحد أبرز البرامج التأهيلية في القطاع المالي السعودي. وبرنامج المنسوبين الإداريين وهو الأفضل من نوعه في منشآت القطاع المصرفي في المملكة، إذ يستهدف حديثي التخرج وتأهيلهم للعمل المصرفي من خلال برنامج تدريبي مدته ثلاثة أشهر. والبرنامج التأهيلي لموظفي مصرفية المنشآت الصغيرة والمتوسطة أول برنامج تأهيلي متخصّص لموظفي مصرفية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبرنامج تطوير القدرات الإدارية والقيادية للوظيفة وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات أكبر. وبرنامج التعليم الالكتروني الذي يتيح الفرصة للموظف للتعلم في أي وقت من أي مكان وبرامج التدريب التعاوني بالمشاركة مع جامعات ومعاهد مختارة. موقع البنك في سلّم السعودة وتوطين *"الرياض": أين موقعكم إذن في سلّم السعودة وتوطين الوظائف؟ وكيف توصّلتم لذلك؟ -ننظر في البنك الأهلي إلى السعودة باعتبارها مسؤولية وطنية وركيزة أساسية لخدمة المجتمع، وقد لا أكون مبالغاً إذا ما اعتبرت أن نسبة السعودة المرتفعة التي نجح البنك في تحقيقها هي من دواعي اعتزازنا إدارةً وموظفين، اضافة إلى ذلك فإن ما حققه البنك الأهلي في مجال السعودة لم يكن وليد الصدفة أولتلبية احتياج البنك أو نتيجة إجراءات تم اتخاذها في السنوات الأخيرة فقط، بل كان نتاج وعي مشترك من قيادات البنك ومسؤوليه بحاجة البلد إلى أن تُدار بأيدي أبنائها في المقام الأول وبمتغيرات سوق العمل ونمو الطلب على التوظيف في المملكة. وقد بلغ عدد موظفي البنك في جميع أنحاء المملكة هذا العام 7327 موظفاً مما جعل البنك الأهلي يقف في طليعة المؤسسات الوطنية التي استطاعت أن تحقق موقعاً متميزاً في سعودة الوظائف بنسبة بلغت 94%. *"الرياض" : كيف تعاملتم مع تمكين المرأه في العمل بالبنوك ؟ -على الرغم من الخصوصية التي يمر بها المشهد الاجتماعي في المملكة إلى أننا في البنك الأهلي منحنا المرأة المزيد من فُرص العمل في بيئة عمل محافظة وفقاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة، فضلاً عن إزالة بعض المعوقات التي كانت تكتنف عمل المرأة في مجالات معينه استنادا إلى بعض العادات والتقاليد الاجتماعية. وانطلاقا من ذلك فإننا في البنك الأهلي نفخر بكوننا من أوائل المؤسسات الوطنية التي فتحت أبوابها للسيدات، ويبلغ عدد موظفات البنك حتى الآن 12.5% من إجمالي موظفي البنك، الأمر الذي مكَّن شرائح كبيرة من السيدات في المملكة من التعامل المباشر مع البنك وإدارة حساباتهن بطريقة مباشرة بدون وسطاء من الرجال، وبهذا الخصوص فقد عيّن البنك أول سيدة لترأس إحدى اكبر شركات الاستثمار في البلد وهي سارة السحيمي المدير التنفيذي للأهلي كابيتال (الذراع الاستثماري للبنك)، وكذلك عيّن البنك لمى غزاوي كأول سيدة ترأس المجموعة المالية. *"الرياض" : هل هناك تحديات تواجههكم في البنك الأهلي على صعيد الموارد البشرية واستقطاب وتطوير الكوادر؟ -التحدي الأكبر هو توفر الكفاءات المؤهلة من مخرجات التعليم وكذلك توفر الكفاءات المتخصّصة في مختلف الأعمال المصرفية بما يفي باحتياجات المصارف المتزايدة.