سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج خادم الحرمين لابتعاث المختصين في تخصص المالية والمصرفية فرصة وظيفية واعدة في البنوك المحلية الأستاذ طارق الشبيلي نائب أول للرئيس ورئيس مجموعة الموارد البشرية ببنك الجزيرة:
نفتخر بعمل المرأة في البنك وتواجدها في الوظائف القيادية محدود لهذه الأسباب يعاني سوق التوظيف السعودي من شح في الكفاءات البنكية المتخصصة خصوصا الوظائف في المناصب العليا، ما السبب وراء ذلك؟ لا أعتقد أن الشح في الكفاءات المتخصصة وخصوصاً في الوظائف في المناصب العليا، حصراً على القطاع المصرفي فقط فكما هو معلوم فإن إعداد الكوادر والكفاءات المتخصصة خصوصاً للمناصب العليا ليس سهلاً ويستغرق وقتا وجهدا ليس بالبسيط وعدا عن هذا فإن التوسع الاقتصادي وتنوعه أغرى الكثيرين من المصرفيين والمتخصصين في النشاط المصرفي وذوي الخبرات في المناصب القيادية للعمل خارج القطاع بل وحتى خارج المملكة أحياناً حيث إن الطلب على مثل هذه الخبرات عالمي وليس محليا أو إقليميا وهنا يبرز التحدي أمام القطاع المصرفي في إعداد برامج التحفيز والترقيات وبرامج إعداد الصف القيادي الثاني للحفاظ على هذه الاستثمارات البشرية الثمينة * ما رأيكم بالاتهام الموجه إلى بعض مديري الموارد البشرية في إغفال إعداد وتأهيل الصفوف الثانية قيادياً في القطاع المصرفي ؟ - إجابتي ستقتصر على بنك الجزيرة ولا أستطيع الإجابة نيابة عن زملائي في البنوك الأخرى لكننا في بنك الجزيرة نعطي موضوع إعداد وتأهيل الصفوف القيادية الثانية اهتماما كبيرا للغاية حيث إننا نجد كامل الدعم من سعادة رئيس مجلس الإدارة ولجان المجلس المعنية وسعادة الرئيس التنفيذي والذين يولون هذا الأمر جل اهتمامهم مما يسهل مهمتي كرئيس مجموعة الموارد البشرية ونحن نضع الخطط الآن لتحديد أفضل الكفاءات في البنك والتي لديها القدرة والرغبة للوصول إلى الصف القيادي الأول حيث نستهدف الأشخاص ونقاط قواهم واحتياجات تطويرهم من خلال تحديد الفترات الزمنية المطلوبة والمؤهلات اللازمة ليكونوا جاهزين في أي وقت لإحلالهم في الوظائف التي قد تشغر من وقت لآخر ، وهذا جزء من العمل اليومي لإدارة الموارد البشرية لتخفيف المخاطر الناجمة التي قد تنشأ من نقص الكفاءات القيادية البشرية . * مع انفتاح السوق المصرفية في المملكة ودخول العديد من البنوك الدولية، تواجه الكثير من الجهات المصرفية مصاعب عديدة في الحفاظ على مواردها البشرية المميزة، ماذا أعددتم في بنك الجزيرة للحفاظ عليها؟ - بداية نحن نرحب بالمنافسة الشريفة والحمد لله إننا لم نواجه صعوبات نتيجة انفتاح السوق المصرفي في المملكة لثقتنا بنظامنا المصرفي في بنك الجزيرة وثقتنا في عملائنا ومع هذا فنحن لا نقتصر على هذه الثقة فقط بل نتعداها إلى مجموعة من الأساليب التي نقوم بها من فترة لأخرى للحفاظ على خيرة موظفينا واذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : التواصل المستمر مع عموم الموظفين عبر استبيان الآراء والذي نقوم به بشكل سنوي للتعرف على أولويات موظفينا. التواصل الشخصي مع الموظفين عبر برنامج أطلقه سعادة الرئيس التنفيذي العام الماضي حيث نعقد جلسات في كل منطقة يرأسها سعادة الرئيس ويشارك فيها مديرو الإدارات للإجابة على أسئلة واستفسارات الموظفين بشكل مباشر . إجراء دراسة مقارنة للرواتب والأجور في السوق المصرفي بشكل سنوي وتعديل أوضاع موظفينا طبقاً لأداء كل موظف وطبيعة عمله وبما يتناسب مع أفضل المقارنات في القطاع المصرفي . إطلاق برنامج " البيت الحسن " للقروض السكنية المطابقة للشريعة لموظفينا بدون هامش ربح وذلك لتمكينهم من تملك منازلهم وتعويض فارق الارتفاع الملحوظ في أسعار سوق العقار السعودي. صرف مكافآت سنوية منافسة مع السوق لقاء الجهد المقترن بإنجازات ونجاحات البنك. إعداد حوافز عديدة ومتنوعة للحفاظ على كفاءاتنا البشرية . التطوير والتوجيه المستمر. يطمح الكثير من المبتعثين خارج المملكة - ضمن برنامج خادم الحرمين لابتعاث المختصين في تخصص المالية والمصرفية - في فرصة وظيفية واعدة في البنوك المحلية، هل لديكم الرغبة في استيعاب المبتعثين في البنك؟ نعم لدينا الرغبة الصادقة والحثيثة في توظيف هؤلاء المبتعثين وقد شاركنا بالفعل هذا العام في معرض يوم المهنة والذي أقيم في الملحقية الثقافية في واشنطن وقابلنا الكثير من الخريجين الراغبين بالعمل في بنك الجزيرة لما يحظى به من بيئة عمل فضلى ونحن نسعى إلى استقطاب ما يمكن منهم ضمن برامج تطوير الجامعيين والذي نستهله هذا العام كما إن مشاركاتنا مستمرة في الجامعات والمعاهد المحلية لاستقطاب حديثي التخرج والتدريب التعاوني والصيفي بشكل دائم. * أين المرأة من الوظائف القيادية في البنك؟ - لدينا في بنك الجزيرة مجموعة فاضلة من السيدات في وظائف قيادية وإدارية ونحن نفتخر بهن ونقدر عملهن، ولكن بشكل عام فإعداد السيدات في الوظائف القيادية بالبنوك محدود مقارنة بالرجال لأسباب اجتماعية عديدة اذكر بعض منها: المرأة مسؤولة أيضاً عن منزل وأطفال بينما الرجل يركز على عمله أولاً فهو المسؤول وهو رب الأسرة. الوظائف القيادية تتطلب سفرا مستمرا وانتقالا من مدينة إلى أخرى وهو من الصعب على المرأة تحمل أعبائه. ولكن أينما وجدنا سيدة تتمتع بالقدرات اللازمة والاستعداد الكامل للتحدي فنحن من اشد المساندين لها. * وماذا عن جهودكم في مجال السعودة وتوطين الوظائف، لا سيما وأن بنك الجزيرة برز على اعتباره أكثر الجهات نشاطاً في هذا المجال؟ - يعتبر بنك الجزيرة من البنوك السباقة في مجال توطين الوظائف إيماناً من البنك بدوره في خدمة المجتمع وبقدرة المواطن السعودي على العطاء والتميز ونحن نفتخر بأن نسبة التوطين لدينا في بنك الجزيرة تجاوزت ال 88 % ونحن في سعي دؤوب ومستمر في إعداد البرامج على مدار العام لتدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها ثم إلحاقها بالعمل حيث لدينا الحاجة المستمرة للعمالة الوطنية المدربة والمهيأة للالتحاق بالعمل وخدمة عملاءنا الكرام. * كيف تعملون على اكتشاف أفضل الطاقات البشرية الكامنة ؟ - بداية ً نحن نحرص على حسن اختيار الكفاءات البشرية والتي يتبعها مجموعة من البرامج التدريبية التي نسعى بها لاكتشاف المتميزين الذين لديهم الرغبة والمقدرة للعطاء في العمل المصرفي ومن ثم تثبيتهم في الوظائف المناسبة ومتابعتهم عبر تقارير الأداء الشهرية التي تؤهلهم للحصول على الترقيات التي تناسب مع قدراتهم . * ما هي الحوافز والمميزات التي تستقطبون من خلالها المواطنين للاستمرار في الوظيفة المصرفية؟ - ذكرت في سياق الحوار الصحفي بعض منها ولكن بشكل عام فإن اغلب المميزات هي: الأجور المنافسة. التدريب والتأهيل. فرص التقدم المتوازنة والواضحة. المزايا والحوافز المنافسة (كقروض السكن والقروض الشخصية الخ،،،). بيئة العمل المثلى. * هل تعتبر الوظيفة في القطاع المصرفي من الوظائف المستقرة وما هو متوسط الاحتفاظ بالوظيفة على مستوى المواطنين؟ - العمل في وظائف القطاع المصرفي تضع العاملين بها تحت ضغط ذهني ونفسي وجسدي كبير حيث إن حجم المسئولية كبير، فهم مؤتمنون على أموال الناس ومعلوماتهم الشخصية بالإضافة إلى بياناتهم المالية وسجلاتهم الائتمانية وغيرها وبالإضافة إلى ذلك فإن العمل المصرفي يتطلب من العاملين فيه التحلي بالأمانة والمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة في الوقت المناسب والتي تتناسب مع مصلحة العمل والعميل ، ومثل هذه الضغوط مجتمعة تؤثر على استقرار البقاء في الوظيفة المصرفية ونحن نقدر متوسط سنوات الخدمة في القطاع المصرفي ما بين ال 7 – 10 سنوات * يشارك بنك الجزيرة باستمرار في الفعاليات والمعارض ذات العلاقة بالتوظيف والتدريب، ما الهدف من تلك المشاركات؟ -الهدف الرئيسي هو تعريف حديثي التخرج على الفرص الوظيفية المتاحة لدى البنك وفرص التدريب والتطوير لمن يرى في نفسه القدرة للمنافسة وإثبات الكفاءة في العمل كما إن المشاركة تتيح لنا أيضاً التعرف على مخرجات البرامج الاكاديمية ونوعيتها والتعرف على أهدافها وتطلعاتها مما يساعدنا على تقديم برامج متطورة وتهيئة بيئة أكثر تنافسية. * حقق بنك الجزيرة كماً وافراً من الجوائز وسبق الريادة في مجال الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة كان آخرها تتويج الرئيس التنفيذي للبنك بجائزة أفضل رئيس تنفيذي في قطاع المصرفية الإسلامية و جوائز أفضل مركز إتصلات للعملاء ، كيف تقيمون حصولكم على مثل هذه الجوائز ؟ - أولا إنني فعلا اشعر بالفخر والاعتزاز لمواصلة البنك لحصد الجوائز والإنجازات في شتى المجالات والتي تأتي تتويجا وإنصافاً للشركات التي تعمل بمنهجية واضحة المعالم ووفق أهداف مدروسة نحو الأفضل، حيث أن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ ، بل هي ثمرة عمل دؤوب وتخطيطٍ إستراتيجي للاستثمار في العنصر البشري والتقني والاستمرار بالعمل وفق أفضل المعايير لتطوير كفاءة الكوادر السعودية وتأهيلها للعمل في بيئة محفزة للإبداع والذي يعكس بالتالي نهج التطور المتسارع الذي ننتهجه على شتى الأصعدة ليصبح بنك الجزيرة واحداً من أسرع البنوك السعودية نمواً وتطوراً . * تقوم غالبية البنوك بعقد غالبية برامجها التدريبية في المعهد المصرفي ، ألا ترون أن هناك حاجة إلى إستراتيجية للمزيد من المراكز التدريبية المتخصصة للقطاع المصرفي ؟ - مثلما تفضلت فإن البنوك تقوم بعقد برامجها في المعهد المصرفي لأنه معهد حكومي تابع لمؤسسة النقد العربي السعودي وهو بحق معهد متميز يستخدم التقنيات والبرامج التدريبية الحديثة لتطوير الكفاءات المصرفية،ومع هذا فإن التوسع الهائل في القوة البشرية في القطاع المصرفية تستلزم وجود مراكز تدريب متخصصة لتأهيل وتدريب العاملين في القطاع المصرفي ، وهذا عدا عن مراكز التدريب الموجودة في غالبية البنوك ، والجدير بالذكر إن بنك الجزيرة قام العام الماضي بافتتاح مركز لتدريب الموظفين بمدينة جدة وسيتم قريباً افتتاح مركز للتدريب في مدينة الرياض ونأمل افتتاح مركز آخر في المنطقة الشرقية في المستقبل .