يهدف مشروع «التأسيس للجودة والتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامجي»بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الى تأهيل الجامعة للاعتماد المؤسسي والبرامجي، ووضع خطة تنفيذية متعددة المراحل لاستيفاء متطلبات ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي والبرامجي. ويشمل المشروع مساعدة الجامعة والبرامج في تحديد مؤشرات الأداء والمقارنات المرجعية والبيانات اللازم جمعها بشكل دوري، ووضع الاستبيانات الأساسية، والاستفادة منها في مراجعة وتطوير البرامج والإدارات والمؤسسة التعليمية. وقد عقد اللقاء الختامي لمشروع التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد المؤسسي والبرامجي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والذي تمحور عن اهداف والبرنامج الزمني لتنفيذ المشروع ونتائج المشروع ومنجزاته وأهم مخرجاته. الى ذلك اعتبرت د. هيفاء بنت سليمان القاضي مديرة مشروع التأسيس للجودة والتأهل المؤسسي والبرامجي وأستاذ التقويم التربوي المشارك ان مشروع الجودة جزء من عملية استراتيجية طويلة اعتمدت البحث والتقصي في سبيل الوصول لتلك الرؤية التي اعتمدت على الخطة الوطنية للتعليم العالي، وأضافت انه تم تحديد رؤية الجامعة للجودة وضع خارطة طريق تقود للجودة والاعتماد الأكاديمي، مشيرة الى ان هناك ثقافة ترسخت لدى القيادة التنفيذية بالجامعة لأنها مبنية على تنفيذ وإجراء وتطبيق، واعتبرته مبني على معرفة علمية سليمة تم تقديمها لهن بطرق متعددة من المشاركة في التنفيذ مع ورش التدريب الكثيرة بالإضافة إلى كتيبات خارطة الطريق الستة وكتيبات مرحلة التأسيس للجودة ومنشوراتها. وبينت انه تم استقطاب الخبرات المميزة للعمل في الجامعة لهذا المشروع، ووضع خارطة طريق للجودة والاعتماد الأكاديمي التي تمثل الخطة والرؤية الاستراتيجية للجامعة وبسطت ذلك في ستة كتيبات وتشرفت بأن وضعت الخطة التنفيذية لمشروع التأسيس للجودة والتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامجي. الى جانبها اكدت رئيسة لجنة التأهل البرامجي د. اسماء بنت شايع الشعيفان وكيلة ضمان الجودة بعمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي انه في السنوات الأخيرة اصبح هناك توجهاتٍ عالمية تدعو إلى تطوير التعليم العالي وبرامجه والاخذ بأنظمة الجودة والتي دفعت إلى الاهتمام بها عوامل عدة من أهمها التوسع الكبير في التعليم العالي، وأضافت ان المشروع هدف الى تأهيل بعض البرامج لاستيفاء متطلبات الاعتماد الأكاديمي وتنفيذ المراحل الأولى منه والذي يستند إلى معايير ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي التي أعدتها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي. مشيرة الى ان هذا المشروع انطلق لتحقيق لدراسة الوضع الراهن للبرامج المختارة، ثم الانطلاق من نتائج الدراسة لوضع خطة استراتيجية لتلك البرامج، وتوصيف البرامج والمقررات وإعادة هيكلتها حسب نظام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الاكاديمي، إضافة الى تحديد مؤشرات الأداء ووضع الاستبانات اللازمة للتقويم وضمان الجودة وكذلك الاستفادة من المقارنات المرجعية في تخطيط البرامج. وكان من أهم أهدافه بناء القدرات والكشف عن الطاقات من خلال الممارسة العلمية من قبل أعضاء الهيئة التعليمية في البرامج محل التأهل. وقالت ان من اهم منجزات لجنة التأهل البرامجي على مستوى الكليات وضع خطة استراتيجية لضمان الجودة تلاها وضع خطة زمنية للاعتماد الأكاديمي والتخصصي، كما كان من اهم المنجزات على مستوى البرامج الخروج بتقييم واقعي للوضع الحالي للبرامج منطلقاً منه إطار استراتيجي مبني على استقصاء احتياجات سوق العمل ومسح البرامج المناظرة وكذلك مراجعة توصيف البرامج وخارطة المنهاج وتحديث استراتيجيات التدريس والتقييم تماشيا مع التطورات العلمية الحديثة واستيفاءً لمتطلبات الاعتماد الأكاديمي. واوضحت أ. د. البندري بنت عبدالعزيز العجلان عميدة كلية الآداب، ورئيسة لجنة الكليات الإنسانية ومشرفة عامة على تطوير برامج كلية الآداب، استفادت كلية الآداب من هذا المشروع من حيث انتشار ثقافة الجودة في الكلية واداراك الجميع قيمة الجودة وتأثير تطبيقها الإيجابي على الكلية والمنسوبات، إضافة الى استفادة عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس من التدريب المقدم ضمن المشروع، وتوطين الخبرة إذ لدى الكلية عدد ممن يستطعن التدريب، وأكدت على ان اختيار برنامج اللغة العربية ضمن البرامج العشرة انعكس إيجابا على القسم والكلية فقد مكننا من تحديد نقاط القوة والضعف في البرامج وترتب عليه عدد من القرارات المهمة المتعلقة بالبرامج، وبينت بان هناك عددا من الامور اتضحت للحصول على الاعتماد الأكاديمي وبدأ التركيز عليها مثل علاقة الكلية بالمجتمع خريجات الكلية وأهمية متابعتهن، والدراسات العليا البحث العلمي، وارتفاع مستوى الوعي بأهمية جودة المخرج والوسائل المعينة على ذلك، واكدت على العناية بإعداد كوادر أكاديمية مؤهلة لقيادة عملية التغيير والتأثير على الكفاءة والإنتاجية للوصول لمخرجات تعليمية ذات جودة عالية واشارت أ. د. فاطمة بنت محمد العبودي وكيلة الجامعة للتطوير والجودة بان إدارة وأعضاء مشروع التأسيس للجودة تمكنوا من إحراز نتائج منقطعة النظير خلال فترة زمنية قياسية وبمشاركة جماعية من مختلف وحدات الجامعة. وقالت حرصت إدارة المشروع على المقارنات المرجعية، فكثفت الجهود لصياغة معايير المقارنة وبناء عليها استعرضت أبرز الجامعات المحلية والإقليمية لاختيار الأنسب والأقرب لصفات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ووفق الفريق بقائمة مدروسة شملت جامعة الملك سعود على المستوى المحلي وجامعة الشارقة على المستوى الإقليمي، أما الجامعات الأمريكية فتم اعتماد جامعة تكساس النسائية وجامعة روجرز، واعتمدت من الجامعات البريطانية كل من جامعة بليموث وجامعة مانشستر وجامعة ساوث ويلز. وأخيرا اعتمدت كل من جامعة ولنجونج وجامعة ساوث كوينزلاند للمرجعية الاسترالية. وقدمت شكرها لمديرة الجامعة على دعمها المتواصل لسبل التطوير والتقدم كما أوجه الشكر لسعادة وكيلات الجامعة وجميع قياداتها والمسؤولات عن الجودة وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية لمساهمتهم الفاعلة في تحقيق أهداف المشروع.