اختتمت جامعة الأميرة نورة أمس الأول مشروع التأسيس للجودة والتأهيل للاعتماد المؤسسي والبرامجي بعد مروره بثلاث مراحل تحت رعاية مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل وألقت وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة فاطمة العبودي كلمة نيابة عن مديرة الجامعة قالت فيها: إن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أرادت أن تختط لها طريقا للجودة والاعتماد الأكاديمي لتحقق من خلاله رسالتها لتكون منارة لتأهيل المرأة، وتمكينها من المساهمة بفعالية في اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة، أبت إلا أن يكون الطريق ممهدا ومزودا بإرشادات تعين من يسلكه للوصول إلى هدفه، ولم تلهث وراء الاعتماد الأكاديمي، لتحصل عليه شكلا دون مضمون، لكنها أعدت العدة». وأضافت: بادرت عميدة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي سابقا د. هيفاء القاضي قبل عامين، بتصميم خارطة طريق مرحلية للجودة، تحمل بين طياتها توقعات منطقية للمدة اللازمة لكل مرحلة، وكانت بداية العون للجامعة وكلياتها في رحلتها نحو الجودة، فتحديد الأهداف مرحليا ومتطلبات الوصول إليها كانت البداية. ثم تلا ذلك إعداد نظام لإدارة الجودة ( QMS ) حملت لواءه وكيلة عمادة ضمان الجودة للاعتماد المؤسسي د . مشاعل السديري، منطلقا من متطلبات ومعايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وضم ذلك في دليل لإدارة الجودة، هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، يكون سفرا لمن يسلك طريق الجودة في الجامعة. وأشارت العبودي في كلمتها إلى أن المشروع بدأ قبل سبعة أشهر وقد حقق أهدافه مؤكدة أن الجودة ستكون مرتكزا مفتتحين من خلالها حقبة جديدة من العمل المتناغم الهادف والمبني على التنظيم والتخطيط». مشيرة بذلك إلى الدور الذي لعبه إدارة وأعضاء مشروع التأسيس للجودة من إحراز نتائج منقطعة النظير خلال فترة زمنية قياسية وبمشاركة جماعية من مختلف وحدات الجامعة. من جانبها قدمت مديرة المشروع الدكتورة هيفاء القاضي عرضا مفصلا يتضمن أهداف ومنجزات المشروع وذكرت القاضي أن المشروع اعتمد على مجموعة قيم منها البنائية والوظيفية، الاستدامة، التأصيل، التقنين والتوثيق، والقيمة الأخيرة، هي وضع خارطة الطريق وخططها، ومن هذه القيم أن الجودة «عملية» وليست «نتيجة» ولذلك - حسب ما ذكرت القاضي -عنينا كثيراً بالإجراءات وتقويمها وتوصيفها ومعرفة نتائجها، ووضعنا أمام أعيننا أننا لن نفرح بإنجاز لا نعرف كيف تم، فالجودة بالنسبة لنا هي جودة إجراءات قبل كل شيء.. فالإجراءات هي التي تبني عملاً مستداماً». وأشارت القاضي إلى أهم الإنجازات التي تكللت من خلال المشروع ومنها: نشر وترسيخ ثقافة الجودة، إعداد وتأهيل خبيرات في الجودة الداخلية للجامعة، استيفاء متطلبات التأهل المؤسسي، توفير المتطلبات الأساسية. وذكرت عميدة كلية الآداب في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة البندري العجلان تجربتها مع مشروع الجودة مبينة أنه من أهم الأسس الذي أدى إلى فوز كلية الآداب بالمركز الأول وعن تجربة الكلية مع المشروع قالت العجلان: كان للمشروع أثر واضح فقد انتشرت ثقافة الجودة في الكلية فالكل يدرك الآن قيمة الجودة وتأثير تطبيقها الإيجابي على الكلية والمنسوبات، استفاد عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس من التدريب المقدم ضمن المشروع، استفادت الكلية من توطين الخبرة إذ لديها الآن عدد ممن يستطعن التدريب، اختيار برنامج اللغة العربية ضمن البرامج العشرة انعكس إيجابا على القسم والكلية فقد مكننا من تحديد نقاط القوة والضعف في برامجنا وترتب عليه عدد من القرارات المهمة المتعلقة بالبرامج ، اتضحت لنا أهمية بعض الأمور للحصول على الاعتماد الأكاديمي وبدأنا التركيز عليها مثل علاقة الكلية بالمجتمع، وسعت أفقنا وأعانتنا على بدء عمل مشروع خطة إستراتيجية للكلية، ارتفاع مستوى الوعي بأهمية جودة المخرج والوسائل المعينة على ذلك.