شهدت جبيرة الجبس تغيرا طفيفا على مدى الأعوام الثلاث مئة الماضية إلى أن تم مؤخرا إضفاء لمسة من لمسات القرن الحادي والعشرين عليها مؤخرا. فقد فازت جبيرة تم نسخها بالتقنية ثلاثية الأبعاد بجائزة ليس لملمسها الناعم فسحب، بل أيضا لأنها تستخدم الموجات فوق الصوتية للتعجيل بالشفاء. والابتكار الجديد المسمى" الجبيرة العظمية الطبية" نتاج بحث لأربعة أشهر أجراه طالب تصميم تركي الجنسية. وقال صاحب التصميم الطالب دنيز كاراساهين: "الجبيرة الطبية التقليدية تفتقر للتهوية ولذلك تسبب الحكة وتصدر عنها رائحة غير محببة. ونظرا لأنها مصنوعة من الجبس فهي ثقيلة وتحد من إمكانية تعريض الجزء المصاب للماء." اما الجبيرة الجديدة فإنها تصنع بتقنية الابعاد الثلاثية لتتلاءم تماما مع ذراع المريض، فضلا عن أنها تحتوي على فتحات للتهوية. وحتى تتلاءم الجبيرة مع ذراع المريض تماما فان المنطقة المصابة يتم تصويرها بماسح ثلاثي الإبعاد. ويتم نقل المعلومات إلى برنامج للقولبة ليحدد حجم الجبيرة في القالب بدقة. وتضاف فتحات التهوية عقب الطباعة. ووفقا لكاراساهين، وهو من ازمير، فان الجبيرة تزود جهاز أمواج فوق صوتية منخفض النبض يوضع على جلد المريض مباشرة لحفز الكسر على الالتئام بسرعة، ما يخفض من زمن الشفاء بنسبة 38 بالمئة ويزيد معدله بنسبة 80 بالمئة بالمقارنة بالجبيرة التقليدية. ومازالت الجبيرة قيد التطوير وعندما تطرح في الأسواق فإنها ستحدث ثورة في عالم صناعة الجبائر الطبية. جهاز الأمواج فوق الصوتية يرسل نبضات إلى مكان الكسر مباشرة الجبيرة وجهاز الأمواج الصوتية