أثار التكوين الاقتصادي لحقل شيبه النفطي، جنوب شرقي المملكة، دهشة 95 دبلوماسياً يعملون في المملكة في ختام زيارتهم الى المنطقة الشرقية التي نظمتها وزارة الخارجية على مدى اليومين الماضيين، للاطلاع على المناطق الصناعية في الجبيل الصناعية وحقل شيبه النفطي، وذلك لما تتميز به من جمال طبيعي وتنظيم وسط الكثبان الرملية الهلالية الضخمة، معبرين في تصريحهم ل"الرياض" عن سعادتهم الغامرة، الى ماوصلت إليه المملكة من تنوع اقتصادي، وتنمية شاملة، وتطور يسابق الزمن. وكانت جولة حافلة بكل ماتعنية الكلمات من معنى، بهذه العبارات بدأ ضياء الدين بامخرمه، عميد السفراء في المملكة وسفير دولة جيبوتي، وصفه لحقل شيبة النفطي، معبراً عن عظيم شكره لوزارة الخارجية وشركة "أرامكو السعودية"، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة سابك، على حسن استقبالهم للوفد الدبلوماسي منذ بداية الرحلة، مشيراً الى أن غالبية السفراء يأتون لأول مرة لزيارة المناطق الصناعية في المملكة، لافتا الى أنهم سمعوا كثيراً عن المناطق الصناعية في المملكة ولكنهم في هذه الرحلة شاهدواً بأعينهم النهضة الاقتصادية والتنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. السفير الأردني جمال الشمايلة وصف زيارة الوفد الى الجبيل الصناعية وحقل شيبه النفطي بالناجحة جداً، معبراً عن عشقة الى كافة مناطق المملكة، وقال "مدينة الجبيل الصناعية وحقل شيبه النفطي من أجمل ما رأيت في حياتي لما تتميز به من مزايا كثيره جداً، بالإضافة الى حجمها الاقتصادي وتنوعها الاستثماري، وما زاد من بهجتي وأثار دهشتي هي النظافة التي تتمتع به المناطق الصناعية، ومحافظتها على البيئة، وعلى الرغم من أنها مدن صناعية، وتنتج مواد بترولية بكافة انواعها، الإ انها مازالت حريصة على النظافة وحماية البيئة". المنظر من على الخيمة المطلة من أعلى قمة رملية على موقع حقل شيبة، أثار دهشة سفير قيرغستان، عبداللطيف جمعة بايف، الذي وصف المنظر بالرائع، معبراً عن اندهاشة بكيفية تواجد حقل نفطي ومباني جميلة مهيئة بكافة مستلزمات الحياة العصرية داخل رمال متحركة وبعيدة عن النطاق العمراني، مضيفاً بأنه لم يتجاوز 15 يوماً منذ توليه سفارة بلاده في المملكة قائلا "هذه الرحلة عرفتني على معالم المملكة الاقتصادية، بالإضافة الى أنها أطلعتني على سفراء العالم المرافقين لنا في هذه الرحلة، والتي اختصرت علي كثيراً من الوقت في التعارف على جميع سفراء دول العالم في المملكة. وعبر مدير العلاقات العامة بوزارة الخارجية المستشار علي المسعود عن ارتياحة التام من السعادة والفرح الذي لمسته في نفس الوفد الدبلوماسي، من خلال المتعة الكبيرة في المشي على كثبان حقل شيبة الرملية والصعود إلى قمة المرتفعات الرملية، وركوب الدراجات النارية والتقاط الصور التذكارية، لاسيما وأن الرحلة مخصصة لعائلات الوفود الدبلوماسية ،بالإضافة الى الاستمتاع بجمال الموقع من خلال مشاهدة لحظات الغروب، وتناول المأكولات والمشروبات الشعبية. بدوره وصف القائم بالأعمال في سفارة اليمن بالمملكة محمد عبدالعزيز عثمان، أن الرحلة غذاء للروح والبدن، لما شاهده في الجبيل الصناعية وحقل شيبه النفطي، من مفخرة للسعوديين خاصة وللعرب عامة على حد قوله، معبراً عن شعوره بالاعتزاز والارتياح لوجود صناعات عربية تضاهي كبريات دول العالم، من خلال الإنتاج والصناعات التحويلية، بالإضافة الى السعودة التى تمثل 100% في عمليات التشغيل والإنتاج للمصانع، مبدياً تفاؤله التام في مستقبل الصناعات السعودية والازدهار الذي سوف يعود بالنفع على المواطنين. وامتدح سفير الجزائر في المملكة عبدالباري عبدالوهاب، القائمين على الراحة والتي تمثلت في وزارة الخارجية السعودية، والاستقبال من قبل الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة أرامكو، وسابك، بالإضافة الى العاملين في حقل شيبه النفطي، وقال "أنا فخور بما وصلت إليه المملكة من إنجاز يشرف كل العرب في الصناعات، وشاهدت مزيداً من التقدم في المؤشر الاقتصادي، من خلال تزويد المملكة العالم بالمنتج الأهم، مبدياً أمله في تبادل الخبرات الاقتصادية مابين البلدين خلال الفترة المقبلة. جمال الشمايلة يتحدث ل»الرياض» حقل شيبه النفطي (عدسة معاذ اليحيى)