من العسير على العاشق الشبابي انتقاء العبارات المناسبة التي تعبّر عما يجيش في داخله من مشاعر الفرحة السرور والبهجة والحبور تجاه هذه المناسبة العزيزة التي يجدد فيها الليث العهد مع عشاقه ببطولة جديدة تضاف إلى سجله الذهبي الحافل بالمنجزات والألقاب، فاز الشباب وليس بجديد أو غريب أن يفوز إنما الغريب أن ينتصر دون أن يضع بصمة تاريخية تواكب انتصاره فعلاوة على امتلاكه للكأس وتأهله المباشر إلى النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا سجل التاريخ بأنه أول فريق يحقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- في (الجوهرة المشعة) مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، معيداً إلى الأذهان أولويته التي سجلها في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام كأول فريق يحقق بطولة على أرضه وحدث ذلك عام 1999م بعد فوزه على الهلال في نهائي كأس سمو ولي العهد بهدف عبدالله الشيحان، ومذكراً أيضا أسبقيته كأول فريق يحقق بطولة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة بعد إعادة ترميمه وإنشاء المقصورة الملكية عندما فاز على النصر في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين 1991م بهدف مساعد السويلم. لذلك يحق لنا أن نفخر بانتمائنا لشيخ الأندية صاحب الأرقام والأولويات، الشباب حقق ثلاثية تاريخية ولا أروع ليرتفع رصيده من البطولات منذ رئاسة البلطان للنادي إلى 12 بطولة وأيضا هو أول رئيس يحقق بطولة الدوري بجميع فئاته دوري المحترفين والأولمبي والشباب والناشئين. الشبابيون على امتداد أجيالهم اعتادوا على ملامسة الذهب ومصافحة الألقاب فهنيئا للشباب هذا الفريق الكبير الذي لم تزده التحديات إلا صموداً وقوة، فالكل تابع انتقائية قرارات بعض اللجان التي تبصر القذى في عين الشباب ولا تشاهد الأعواد في أعين الفرق الأخرى، وتشاهد كل حركات وسكنات البلطان وتتعامى عن كوارث الرؤساء الآخرين وبعض منسوبي الأندية، ورغم كل هذه التحديات كسب الفريق التحدي وفاز بالكأس الأغلى وترك الحسرة تمضغ قلوب الآخرين، ألف مبروك لكل الشبابيين، وكل عام والليث هو البطل.