بعد 70 عاماً من العمل في القنصلية الأمريكيةبالظهران، وقع أول أمس القنصل الأمريكي في الظهران "جوي هود" عقد شراء أرض في حي الهدا بالخبر لإنشاء مبنى القنصلية الأمريكية الجديد والانتقال إليه في غضون خمس سنوات، المبنى الذي سيتسع لمكاتب للموظفين الجدد إضافة للموجودين حالياً، وسيسهم في الوقوف على الطلب المتنامي للتأشيرات والعمل على ترقية وتعميق الروابط التجارية والاستثمارية من أجل خدمة العدد المتزايد من الرعايا الأمريكيين بالمنطقة الشرقية. وأوضح القنصل الأمريكي بالظهران "جوي هود" في تصريح للصحفيين، بأن توقيع عقد شراء الأرض لإقامة المبني الجديد بالخبر تعني له الكثير فهي تعني قنصلية جديدة ذات سعة أكبر، وتوسيع مجال خدماتها لتتحمل عدداً أكبر من أقسام التأشيرات، وتستوعب أكبر عدد من الزوار، إلى جانب زيادة البرامج التبادلية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة في المستقبل، مؤكدا بأن اتفاقية شراء الأرض للمبنى الجديد للقنصلية الأمريكية سيكون استثمار آخر ل 100 عام قادمة في المملكة، واستمرارية التعاون يبن حكومتي المملكة والولايات المتحدةالأمريكية. وتوقع "هود" أن يكون الانتقال من المقر الحالي إلى المقر الجديد في غضون 5 سنوات، رابطا ذلك الانتقال بدقة الإجراءات والتفاصيل المصاحبة للانتقال بما فيها أمور كثيرة سوف يتم العمل عليها في المستقبل. القنصل الأمريكي هود في رده على أسئلة «الرياض» وبين "هود"، أن هذا العام هو العام السبعين للقنصلية الأمريكية بالمملكة، ففي عام 1944م تم فتح القنصلية في المبني الذي يسمي حاليا بمركز الخدمة الاجتماعية بشركة أرامكو السعودية بالظهران، وفي عام 1951م انتقلت القنصلية الأمريكية إلى موقعها الراهن، مؤكدا بأن الانتقال شيء طبيعي حيث انتقلوا في المرة السابقة من داخل أرامكو إلى المقر الحالي، وأن الانتقال إلى الموقع الجديد سوف يوفر لهم مبنى جديداً وحديثاً ومطابقاً للمواصفات الجديدة وكذلك مطابق لظروف استهلاك أفضل للطاقة وتمثيلاً دبلوماسياً للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة الشرقية لعقود آتية. وفي سؤال ل"الرياض" عن برنامج "الزائر الدولي" وإمكانية زيادة عدد السعوديين الملتحقين به، أجاب: بأنهم يأملون في إنعاش هذا البرنامج، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهميته في خلق تبادل ثقافي بين البلدين، ومؤكدا على أن هذا البرنامج مهني جدا ومن مهنيته أنه يؤطر لتبادل الخبرات بين البلدين وعرض حلول لطبيعة المشكلات التي قد تواجه البلدين. وعن رفض بعض التأشيرات علق "هود"، إن رفض بعض التأشيرات تظل أسبابها خاصة جدا وسرية جدا بين المتقدم بطلب التأشيرة وضابط التأشيرة، ملمحا إن الأسباب دائما ما تكون في الغالب إن ضابط التأشيرة يجد أن مبررات الأشخاص المتقدمين بطلب الحصول على تأشيرة وغرضهم من السفر غير مطابقة للواقع. وذكر "هود" بأن عدد التأشيرات التي أصدرت العام الماضي بلغت 26 ألف تأشيرة، مؤملاً في الوقت نفسه بأن يتضاعف هذا الرقم في المستقبل ومن خلال المبنى الجديد وأن تتمكن القنصلية من إصدار 50 ألف تأشيرة، لافتاً إلى أن عدد التأشيرات التي أصدارتها القنصلية بالظهران للطلاب بلغت 7 آلاف تأشيرة العام الماضي. وأشار "هود" عند حضوره الكثير من المناسبات التي تقام في المنطقة الشرقية يجد ثناء كبيراً فيما يتعلق بإصدار التأشيرات، كما أنه يسمع كثيراً من الناس بأنهم مسرورون جدا من السرعة التي يتم فيها إصدار تلك التأشيرات ومن التعامل الذي يتلقونه من ضباط التأشيرات خاصة خلال العامين الماضيين، وأن هذا الأمر يسره ويسعده.