حصل الكاتب أحمد سعدواي على جائزة البوكر في دورتها الثامنة عن روايته «فرانكشتاين في بغداد» لعام 2014، وعن سيرة الكاتب الذاتية فهو روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد 1973، يعمل في إعداد البرامج والأفلام الوثائقية، صدر له «عيد الأغنيات السيئة»(شعر،2000) وثلاث روايات: «البلد الجميل» (2004)،»إنه يحلم أو يلعب أو يموت»(2008) و»فرانكشتاين في بغداد»(2013). حاز على عدة جوائز واختير ضمن أفضل 39 كاتبا عربيا تحت سن الأربعين في مشروع «بيروت 39» في 2010، وعن موضوع الرواية فإنها تقوم على بطل يكنى ب»هادي العتاك» يقيم بحي البتاويين الشعبي يعمل على تلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد. تحل فيه لاحقا روح لا جسد لها، لينهض كائن جديد، يسميه هادي «الشسمه»، أي الذي لا أعرف ما هو اسمه،وتسميه السلطات بالمجرم أكس، ويسميه آخرون «فرانكشتاين»، ويقوم هذا الكائن بقيادة حملة ثأر وانتقام من كل من قتله، أو من قتل الأجزاء المكونة له، ولكن هذه المهمة لن تكون سهلة بالنسبة له، وتواجهه عقبات عديدة، وينقسم الناس بشأنه، وبشأن حقيقته أو وجوده فعلا. ويكون هذا الموضوع الشاغل الرئيس بالنسبة للعميد السرور مجيد مدير عام دائرة المتابعة والتعقيب المكلفة بملاحقة المجرم الغامض. تتداخل حكايات هذا المجرم مع حكاية هادي العتاك والعميد سرور والعجوز الآثورية أيليشوا ومحمود السوادي، الصحفي الشاب، الذي يحظى بفرصة إجراء حوار مع «فرانكشتاين» وشخصيات عديدة أخرى، لتتشكل صورة عامة عن مدينة تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول، وعدم القدرة على التضامن وضياع هوية المجرم الذي يستهدفهم جميعا. وعن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين الذي ينطلق اليوم الأربعاء فقد حقق نموا ملحوظا في دور النشر المشاركة بنسبة 10% عن دورة العام الماضي، كشف ذلك سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في أبوظبي، وحضره محمد الشحي مدير إدارة البحوث والإصدارات في دار الكتب الوطنية في الهيئة. وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المعرض تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال القبيسي "أصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب من المحطات المهنية الهامة التي يحرص كبار الناشرين على المشاركة فيها، كما أنه يعد حدثا هاما تنطلق منه المشاريع الثقافية الجديدة المعنية بصناعة ونشر الكتاب، وبالتالي تساهم في تكوين وعي الأفراد على أسس متينة وفق الرؤية التي تنطلق منها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المعنية باستدامة العمل الثقافي في العاصمة". وعن العدد الكلي للعارضين فقد وصل إلى 1125 دار نشر، بزيادة 100 عارض عن العام الماضي وبنسبة، فيما بلغ عدد دور النشر التي تشارك أول مرة إلى 120 دارا منها 16 عارضا محليّا، كما أن المشاركين يمثلون 57 دولة حول العالم، ويطرحون أكثر من 500 ألف عنوان ب 33 لغة في شتى صنوف المعرفة، ولم تتمكن إدارة المعرض من استيعاب كل طلبات المشاركة فاعتذرت ل 98 عارضا لعدم توافر المساحة. وأضاف القبيسي "أن الاقبال على المشاركة في المعرض يعكس الأهمية التي بات يشكلها المعرض للناشرين، ليس كمحطة بيع وعقد صفقات تجارية ومركز لبدء تفاهمات لتعاقدات جديدة فقط، بل كموقع يتبادل فيه الناشرون الخبرات ويطلعون على ما يستجد في عالم النشر، من خلال البرنامج المهني الذي نطرحه كل عام". من جهته قدم محمد الشحي إضاءات على البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بقوله: "انطلاقا من مفهوم التبادل الثقافي الذي يوفره معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تحول من مجرد كونه مركزاً لبيع الكتب، إلى ملتقى حيوي مفتوح يستقطب كبار الكتاب والمفكرين للتحاور والنقاش في قضايا راهنة، لا تهم النخبة فقط بل لها تأثيراتها على حياة الناس العامة، لذلك رأينا أن نطرح موضوع الإسلام السياسي للنقاش في أكثر من جلسة لمعالجة أزمة التعصب الديني وما تتركه من ظلال قاتمة على الحياة المعاصرة"، ويشارك الكاتب والمؤرخ المصري محمد الشافعي ومنصور النقيدان مدير مركز المسبار للدراسات في ندوة تحت عنوان "صعود وسقوط الإسلام السياسي" فيما تقدم ندوة أخرى عن "الإسلام السياسي في الكاريكاتير" بمشاركة مجموعة من محترفي فن الكاريكاتير، كما تتناول الثقافة المحلية نصيباً وافرا من النقاش خلال المعرض، فتخصص ندوة عن معرض "اكسبو 2020" الذي تستضيفه الإمارات، فيتحدث كل من معالى سلطان الجابر وزير الدولة وهند الشامسي المتحدث الرسمي للمعرض عن ما يمكن أن يحققه تواصل العقول لصنع مستقبل واعد للإنسانية، إلى جانب ذلك تتناول الجلسات الحوارية الأخرى موضوعات متنوعة تتعلق بفنيات الأدب كواقع القصة القصيرة، والقراءة والكتابة في العصر الرقمي، والطفل وأمن الكمبيوتر، إلى جانب جلسة عن الرياضة والثقافة يتحدث فيها نجوم منتخب كرة القدم الوطني عن علاقتهم بالثقافة، في تكريس للمفهوم الثقافي المفتوح على الحياة ويشهد ركن تواقيع تنظيم أكثر من 36 حفل توقيع كتاب جديد لكتاب من مختلف الدول العربية تسبقها حلقات نقاش حوارية عن كتبهم. يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد من أكثر معارض الكتب تطورا في المنطقة، وقد اختار المعرض هذا العام شخصية الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي شخصية محورية في تقليد جديد لإعادة قراءة المنجز الفكري بشكل غير تقليدي، كما يقدم المعرض أول مرة في يوم الافتتاح حفلاً موسيقيًا مستلهمًا من ابداع الشاعر وتجواله بحثا عن أمير عادل تحت عنوان "المتنبي.. مسافرًا أبدًا" تحييه الفنانة عبير نعمة بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب، .