إن الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ترمز إلى معان كبيرة تحمل في طياتها العطاء والوفاء لملك نذر حياته ووقته في خدمة الدين والوطن والمواطن. وما بلغته المملكة العربية السعودية في عهده المبارك من مراتب عليا من التطور في بناء الأرض والإنسان، جاءت لتواصل مسيرة العطاء منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى هذا العهد الميمون الذي أصبحت فيه البلاد شاهدة على العديد من التحولات في شتى المجالات المختلفة بفضل الله تعالى ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين في كل ما من شأنه الخير والتقدم للبلاد، واهتمامه حفظه الله بالتعليم لكونه العنصر الفاعل في بناء الإنسان والركيزة الأولى في تطوير الحضارات، إضافة إلى الجهود المبذولة في البنية التحتية في هذا العهد الزاهر التي شملت مجالات الطرق والخدمات البلدية والنقل والمدن الطبية وإنشاء الوحدات السكنية للمواطنين ومحاربة الفقر وإنشاء الملاعب ومراكز الرياضة والأندية، فضلاً عن إنشاء برامج القروض الميسرة الهادفة لتحقيق التنمية وزيادة متانة الاقتصاد. إن هذه الذكرى الغالية والمجيدة لبيعة خادم الحرمين الشريفين تبعث في النفس الاعتزاز وروح السعادة، في ظل مسيرة التقدم والعطاء التي تحققت للوطن بفضل الله ثم بتوجيهات الملك الغالي الذي ندعو الله العلي القدير أن يحفظه وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد أن يبارك في أعمارهم أعمالهم ويحفظ لنا وطننا الشامخ بقيادته الحكيمة وشعبه الوفي. * وكيل إمارة منطقة القصيم