أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن الذكرى السنوية الثامنة لبيعة المليك المفدى تمثل مناسبة غالية وعزيزة على نفس كل مواطن ومواطنة، وذلك لما ترمز إليه هذه المناسبة المجيدة من معان كبيرة للعطاء والوفاء لملك نذر حياته ووقته في سبيل خدمة دينه ووطنه ومواطنيه. وقال: «بلغت البلاد في عهده الميمون مراتب عالية من التطور والبناء مواصلة دفة العطاء منذ وحدة هذا الكيان على يدي مؤسسه الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي شهدت فيه المملكة تحولات كبيرة في شتى المجالات المختلفة. ولعل هذه الذكرى العزيزة التي تخطو إلى عامها الثامن تمثل منعطفا ونقلة كبيرة في مسيرة التنمية، وقد سابقت إنجازاتها مسافات الزمن من أجل توفير الرفاهية والرفعة للوطن والمواطن، حيث جاءت فصول حلقات عطائها امتدادا لمسيرة الخير والتحضر الذي أعلن انطلاقته موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) ومرورا بأبنائه الملوك من بعده حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (أمد الله بحياته) الذي أعطى التعليم جل الاهتمام باعتباره العنصر الفاعل في بناء الإنسان والركيزة الأولى في تطوير أي تحضر فتم التوسع في بناء الجامعات وتنويع تخصصاتها وفتح أبواب الابتعاث في خطوة غير مسبوقة وواكب ذلك تحديث البنية التحتية في مجالات الطرق والخدمات البلدية وأساليب النقل مع إنشاء المدن الطبية والرياضية والوحدات السكنية ومحاربة الفقر من أجل حياة كريمة للمواطنين يصاحب ذلك دعما متوازنا للقطاع الخاص من خلال المدن الصناعية والقروض الميسرة لتحقيق تنمية مستديمة ومنتجة تعزز من متانة اقتصاد الوطن الذي حقّق بفضل الله في عهد خادم الحرمين الشريفين مستويات عالية، وحرص المليك (رعاه الله) على توظيف كل طاقته لخير الوطن ورفعته.