أكد اللواء د. علي بن سعود السهلي مساعد قائد قوات أمن الحج للأمن الجنائي بأن قيادة الأمن الجنائي تشارك بحوالي 7 آلاف عسكري من مختلف الرتب في موسم حج هذا العام. وأوضح اللواء السهلي بأن الأمن الجنائي يشارك بقيادة خاصة بالأسلحة وابطال المتفجرات وذلك لإحباط أي عمل تخريبي قد يقوم به ضعاف النفوس لا قدر الله. وأشار اللواء علي إلى ان مهمة الأمن الجنائي تتمثل في إعداد الخطط التي تشمل اختصاص ومسؤوليات الأمن الجنائي وذلك لتحقيق حفظ الأمن وحفظ النظام العام فيما يتعلق بالتعاون مع الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية في تطبيق أنظمة هذه المؤسسات من خلال تواجد الأمن الجنائي بإداراته سواءً التنفيذية أو الإدارات الميدانية. وأكد اللواء السهلي في كلمة له بمناسبة الاستعدادات لموسم الحج هذا العام بأن الأمن الجنائي يختص بمنع الجريمة قبل وقوعها والتحقيق فيها ورفع الآثار وربطها بالمتهم لتحقيق الاشتباه أو الإدانة وتقديمه للجانب الشرعي أما الإدارات التي ترتبط بقيادة الأمن الجنائي فهي قيادة التحقيقات الجنائية وتشرف على مراكز التحقيق في مشعر منى ومزدلفة وعرفات في الحج وكذلك قيادة الأسلحة وابطال المتفجرات وإدارة الضبط الإداري ويتبع بالإضافة إلى ذلك قيادة التموين والتجهيز واستقبال القوات وإدارة التحريات والبحث الجنائي وهذه القيادات التنفيذية يرتبط بها قيادات ميدانية تختص جميعها بمباشرة مهام معينة وكذلك التعاون مع قيادات الأمن الأخرى في أداء مهمتها التي تتمثل في حفظ الأمن وتقديم المساعدة والعون لحجاج بيت الله الحرام. وأوضح اللواء علي بأن منع الجريمة يتم من خلال قيادات الضبط الإداري وكذلك شق من مسؤولية إدارة التحريات والبحث الجنائي فالضبط الإداري يتبع له قيادات ميدانية فهناك قيادة تعنى بأمن الأنفاق وفق خطة تشغيلية استفادت من تجارب الأعوام الماضية بالإضافة إلى ان هناك قيادة تعنى بأمن الهدي والأضاحي خلال أيام التشريق وفق خطة تعد بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية بهدف فرض النظام وفرض الأمن خلال تردد الحجاج على مقرات الهدي والأضاحي بالإضافة إلى ان هناك خطة تعنى بأمن المساجد كمسجد عرفات بالتعاون مع قيادة قوات الطوارئ الخاصة. وتساهم هذه القيادة في حفظ الأمن والنظام وضبط من تسول له نفسه العبث في نشل حجاج بيت الله في الأماكن التي يكثر فيها الزحام داخل المسجد أو عند الأبواب أو حول دورات المياه بالإضافة إلى ان هناك دوريات أمن منتشرة وفق خطة تشغيلية تتم بإشراف ضباط أكفاء اختيروا بعناية من مناطق المملكة وفق استفادة من الأعوام الماضية ولديهم القدرة والدراية في مباشرة الحالات بالإضافة إلى أنهم يعنون بتطبيق مفهوم الحراسات المدنية الخاصة بالتعاون مع مؤسسات الطوافة والمطوفين ووزارة الحج باعتبار ان هذا يعنى بالأمن الخاص والأمن العام وهناك شق يعنى بتنظيم المشاة وهي قيادة جديدة دعمت من مدير الأمن العام وقائد قوات أمن الحج وهي قيادة تتطور كل عام وتستفيد من الملاحظات في الأعوام الأخرى وتعنى في جزء من مسؤولياتها بمنع الافتراش التي تعاني منه المشاعر خاصة منطقة الجمرات خلال أيام التشريق بالإضافة إلى ان البحث الجنائي له مسؤولية واهتمام في منع الجريمة قبل وقوعها حيث يتم مبكراً التعاون مع مراكز التحريات والبحث في شرطة منطقة المدينةالمنورة وكذلك مع شرطة محافظة جدة وشرطة منطقة مكةالمكرمة ويتم تجميع المعلومات المتوفرة عن بعض من تسول له نفسه في تكوين عصابة لنشل الحجاج كما نستفيد من المعلومات المتوفرة والمرصودة تقنياً وفق أساليب حديثة يعمل عليها ضباط أكفاء في متابعة هذه الظاهرة وبالتالي تحقق مبدأ منع الجريمة قبل وقوعها أما إذا وقعت فهناك تعاون بين إدارة التحريات والبحث ومراكز الشرط الموجودة. ونحاول دائماً التركيز في القضاء على جرائم السرقات والنشل، فما يكون حالات فردية يتم مباشرته والتحقيق فيه من قبل مراكز الشرط أما إذا أثبتت تحقيقات الاشتباه الأولى ان هناك عصابة فيتم احالتها واسنادها إلى إدارة التحريات والبحث التي تتولى متابعتها والتحقيق فيها وضبط جميع الأطراف. وبهذا نحقق مبدأ المنع للجريمة لكن يبقى هذا الجهد محدوداً ما لم يتعاون الحاج في المحافظة على ممتلكاته والمحافظة على سلامته وذلك بعدم حمل مبالغ خلال رحلة الحج ووضعها في صندوق الأمانات لدى مؤسسات الطوافة أو الموجودة الآن والتي أثبت التجارب فائدتها أمام المسجد الحرام أو المسجد النبوي. وأشار اللواء السهلي إلى ان عدد الأفراد المشاركين من الأمن الجنائي لهذا العام يبلغ حوالي 7 آلاف شخص من مختلف الرتب العسكرية. وأكد اللواء علي إلي ان تنفيذ مهام الخطط الزمنية بالنسبة للأمن الجنائي تتم وفق اختيار عناصر من الضباط والأفراد المتخصصين ليقوموا بنفس المهام التي كانوا يطلعون بها في مراكز شرط المناطق. وقال اللواء السهلي بأننا العام الماضي استفدنا في مجال الدوريات واخترنا عناصر جيدة وفي مجال الأسلحة والمتفجرات أقمنا لهذه العناصر الدورات الداخلية والخارجية للتعامل مع مثل هذه المتفجرات. وفي مجال التحريات والبحث نختار عناصر بنفس التخصص والكفاءة بحيث تكون قادرة على التعامل مع هذه الأحداث وحقيقة وجدنا استفادة كبيرة من تجاربنا في مواسم الحج وبالتالي نعطي مجالاً للإخوان في شرط المناطق ليتم الاستفادة في هذا الجانب وهذا يدعم الخبرة لأن وقت الحج أيام معدودة مما يتطلب ان يكون هناك مهنية واختصاص مبدع يتعامل مع الحدث بحيث لا ينتظر ان يوجه فهو متقن وعارف بتخصصه ونحن ولله الحمد وجدنا فائدة كبيرة من مشاركتنا في المواسم الماضية بفضل الله ثم بفضل ما دعمنا به من إمكانات مادية وبشرية وتقنية تؤكد أننا قادرون بإذن الله ثم بدعم ولاة الأمر في حكومتنا الرشيدة وفي وزارة الداخلية وفي الأمن العام وفي قيادة قوات أمن الحج بما يمكننا من القيام بواجباتنا بكل اقتدار.