أكد علي بن صالح العثيم رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية أن نشر ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز أوجه العمل الحر وبناء سلوك ايجابي نحو ممارستها أمر هام يتطلب تضافر الجهود وزيادة التعاون المجتمعي حتى يتم تمكيّن رواد الأعمال من مسايرة المستجدات ومواجهة التحديات وتقديم مشاريع ريادية حقيقية مبتكرة ذات أثر اقتصادي واجتماعي يدعم اقتصادنا المحلي وينهض بمجتمعنا السعودي. جاء ذلك خلال أمسية مفتوحة نظمّها مجلس رواد الأحساء المنبثق عن لجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء مؤخراً، بعنوان "أقصر الطرق لتصبح رائد أعمال ناجح"، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي، بحضور المهندس خالد الصالح نائب رئيس الغرفة. وقدّم العثيم عرضاً لورقته "أقصر الطرق لتصبح رائد أعمال ناجح"، مستعرضاً عدة خطوات لانطلاقة ريادية ناجحة هي كالتالي: برأسك فكرة طلعها وتتضمن أهمية توليد الأفكار وبوصلة نموذج الأعمال خاصة محوري توزيع التكاليف والتدفقات النقدية، ثم اختبار الفكرة وكتابة خطة العمل تليها البداية الفورية والبحث عن الأرباح ثم لقاء المستثمرين والاستعداد المستمر للنمو كون ما يميز المشاريع الريادية هو قدرتها على الاستمرار والنمو بقوة وأخيراً كن مبتكراً. وأشار العثيم إلى إنه بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الدولة في إنشاء مؤسسات تختص بتمويل ودعم المشروعات الناشئة والصغيرة أو المبادرات المتميزة التي يقوم بها القطاع الخاص وغيرها، فلا يزال أثر تلك الجهود أقل من المأمول، خاصةً إذ ما قورنت بنسبة مساهمة المشروعات الناشئة والصغيرة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مبيناً أن المشكلة الرئيسة هي افتقار شريحة كبيرة من الشباب لثقافة الريادة بوجه عام وثقافة العمل الحر بوجه خاص. وأكد العثيم على أهمية نشر مفهوم وثقافة العمل الريادي منذ الصغر وربطها بمناهج التربية والتعليم ، لافتاً إلى إن شابات الأعمال أكثر إصراراً ومثابرة في العمل من شباب الأعمال، داعياً الشباب للنظر في صنع شراكات تعاونية متكاملة فيما بينهم عند تبني المشاريع الريادية.