أكد مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند بأنه لا يعرف أحدا من أساتذة الجامعة أو طلابها قد انخرط في أعمال قتالية في سورية وليس لديه إحصائية تصنف المغرر بهم وانتماءاتهم الفكرية أو المذهبية، مشددا على أن الجامعة أسست على منهج وسطي معتدل ولا تقبل أن ينتمي لها من يزايد على منهجيتها واعتدالها، وحول وجود شباب سعودي في مناطق الصراع ووجود هوة بين الشباب والعلماء وطلبة العلم المعتبرين، قال د. السند: إن الفجوة قد سدت بحمد الله عز وجل بالأمر السامي الكريم، وأن بيان وزارة الداخلية كان واضحا وجليا ولا يقبل أنصاف الحلول، ولا يقبل أحد بعد اليوم شخصاً يدعي الغرر أو الشبهة. جاء ذلك في معرض رده على أسئلة "الرياض" خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق انطلاقة أعمال المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب "مراجعات فكرية وحلول عملية" الذي تنظمه الجامعة غدا الثلاثاء. وقال د. السند: الإرهاب نبتة خبيثة ليس لها إلا الاجتثاث، فليس لها دين ولا عرق ولا جنسية ولا لون، وهي تتمثل حسب الظروف والأحوال، منوها بدور المملكة القيادي والرائد في مواجهة الفكر المنحرف وأتباعه بالمواجهة الأمنية الحاسمة وبالإقناع الفكري الذي يزيل الشبهات ويعيد المغرر بهم مواطنين صالحين إلى وطنهم، مشيرا إلى أن 90% ممن أخضعوا لمعالجات فكرية من خلال برنامج مركز الأمير محمد بن نايف ليس هناك مبرر لمن ينتمي لأي تيار أو يدعي الغرر بعد بيان الداخلية للمناصحة عادوا وتراجعوا وندموا على أقوالهم وأفعالهم وأصبحوا اليوم في مقدمة من يكافح هذا الفكر الإجرامي لافتا إلى أن المؤتمر خصص الجلسة الخامسة التي يرأسها العقيد الدكتور يحيى القحطاني لعرض سبع تجارب يتحدث خلالها عدد من المتراجعين عن التطرف الفكري. وأوضح الدكتور السند أن المؤتمر يهدف إلى بناء استراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق.