يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود حفظه الله المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب «مراجعات فكرية وحلول عملية»، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، الثلاثاء المقبل. وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف عبدالباري بن عواض الثبيتي ل«عكاظ» أن المؤتمر يهدف إلى تثقيف أبناء الأمة وتوعية المجتمعات الإسلامية من أخطار الإرهاب ووضع الحلول المناسبة له، وقال: «ابتليت الأمة بظهور الفكر المتطرف الذي يدعو إلى الإرهاب وسفك الدماء المحرمة البريئة؛ بسبب شبهات تلقفها بعض شباب الأمة المغرر بهم، فكانوا أداة للتخريب والتدمير والتفجير، وتنبع أهمية مؤتمر الإرهاب من حاجة الأمة الإسلامية إلى التصدي لهذا الفكر المتطرف»، وأضاف: «أهم ما يميز هذا المؤتمر أنه يركز على وضع الحلول العملية للتطرف والإرهاب برؤية إسلامية، ونهج شرعي، يهدف إلى بناء استراتيجية علمية برؤية إسلامية للمعالجة الفكرية للإرهاب من خلال التعرف على نقاط القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعة فكرية أو جهد دعوي أو رؤية أو آلية جديدة معززة لإعادة المنحرفين، ودرء الخطر عن المستقيمين، وذلك بما يحقق الانتقال بالمعالجات الفكرية من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق»، وأعرب عن شكره للجامعة الإسلامية على تبنيها تنظيم هذا المؤتمر؛ الذي يعد من الأدوات التي تبرز دور المملكة في محاربة الإرهاب بالطرق الأمنية والحوار والمناصحة الفكرية، حتى أضحت المملكة نموذجا تقتدي به الدول في هذا الاتجاه؛ بسبب خبرتها ونجاح مساعيها في إعادة المغرر بهم من أبنائها الذين يعتنقون هذا الفكر المنحرف إلى جادة الصواب. ومن جهته، أبان مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن السند أن أبحاث المؤتمر تصب في أربعة محاور رئيسية، هي: «المراجعات الفكرية لقضايا شرعية»، و«تقويم جهود المعالجة الفكرية»، إلى جانب محور «مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين»، في حين يناقش المحور الأخير «آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين»، لافتا إلى أن الأبحاث في كل محور تستعرض مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بالقضية موضوع البحث، وأكد مدير الجامعة الإسلامية اكتمال استعدادات الجامعة لانطلاق المؤتمر الذي جرى التحضير له مبكرا من خلال عدد من اللجان العاملة في مختلف المجالات العلمية والإدارية والتنظيمية.