أطلقت أمانة منطقة القصيم مركز الخدمة الشامل، والذي نفذته بمبنى وكالة الخدمات البلدية ببريدة، حيث يعمل المركز على إصدار التراخيص الإنشائية السكانية والتجارية والرخص الصحية والمهنية للمحال التجارية بأنواعها، إضافةً إلى تراخيص الأدوار للأبنية والملاحق وطلبات تخطيط الأراضي وغيرها، ويعد المركز ثمرة جهود وتعاون مشترك بين المجلس البلدي لمدينة بريدة وأمانة منطقة القصيم، ويهدف إلى تقديم خدمات متعددة لمراجعيه في مكان واحد. وأشاد المستفيدون من خدمات المركز بتنفيذه، وكذلك جهود العاملين فيه، خاصةً أن العديد من أعماله تعتمد على التقنية، التي تختصر الإجراءات، مؤكدين على أن التقنية الحديثة أسهمت في إراحة المراجعين، مطالبين بإضافة بعض الاجراءات لتحقيق الاختصار في الخدمة. جملة خدمات وكشف "فهد المنصور" -مدير مركز الخدمة الشامل- بعض الخدمات التي يقدمها المركز لمراجعيه، مبيناً أنها متعددة، مضيفاً أن منها استقبال طلبات القرارات المساحية لرخص المباني السكنية والتجارية والمرافق العامة بمدينة بريدة، وكذلك إصدار التراخيص للأدوار والملاحق واستقبال طلبات تخطيط الأراضي الخاصة في نطاق مدينة بريدة، إضافةً إلى فرز الأراضي للقطع المعتمدة ضمن المخططات، وتعديل استعمال الأراضي بأنواعها من زراعي إلى سكني، إلى جانب الرخص المهنية والصحية بجميع أنواعها، والربط بشبكة الحاسب الآلي وفق المخطط التفصيلي المعتمد لرخص البناء. جمع الإدارات وأشاد "عبدالعزيز سعد المالك" -مُعقب- بفكرة المركز الشامل وتطبيقها واقعاً، معتبراً جمع إدارات وأقسام متعددة وذات ترابط إجرائي في مكان واحد بالانجاز، مضيفاً أن التزام المركز بالمواعيد يعتبر جيداًَ، متمنياً فصل رخص المحلات عن المركز ودعمه بكوادر هندسية لمواجهة الضغط المتزايد، وكذلك الربط الآلي مع الجهات يجمع إدارات متعددة ذات ترابط إجرائي في مكان واحد.. والتقنية ساهمت في سلاسة العمل الحكومية ذات الارتباط كالأحوال المدنية، وأن تسهم الجهات الحكومية ذات العلاقة بالارتباط الإجرائي من خارج الأمانة بالمركز، كأن يُعين الدفاع المدني مندوباً له لإنهاء إجراءات رخص المحلات الصغيرة ومخططات البناء، مطالباً بمعالجة كثرة وتعطل المواعيد عن طريق الانترنت، وكذلك مواعيد الرخص الصحية والمهنية أسوة بالمباني. خطوة جيدة وعدَّ "سليمان بن إبراهيم الباحوث" -أحد مراجعي المركز في إجراءات التخطيط- مركز الخدمة الشامل بأمانة القصيم بالخطوة التنظيمية الجيدة والهادفة لاختصار الإجراءات وإتمامها من مكان واحد، مضيفاً أن هذه الخطوة حققت رضا العديد من مراجعي الأمانة، مقترحاً دعم المركز بمسّاحين لتسريع إجراءات التخطيط أكثر، وزيادة أعداد موظفي المركز، وكذلك إيجاد ممثلين لقسمي الدراسات والسيول؛ لخدمة المراجعين الراغبين في إنهاء إجراءات التخطيط، بدلاً من ذهابهم لهذه الأقسام في مقارها خارج المركز. سلاسة العمل وأكد "صالح الراضي" -مراجع- على أن المركز أبدع باستغلال التقنية الحديثة لخدمة المراجعين، ذاكراً أن المركز كشف له سلاسة تأدية العمل، موضحاً أن المراجع عندما يتقدم عبر موقع الأمانة ويحصل على رقم لطلبه وآخر لدوره، ثم يجد استقبالاً واعياً وتنجز معاملته خلال دقائق فإن ذلك يُعد أمراً مريحاً، إضافةً إلى تجمع الإدارات ذات الارتباط ليتحقق للمراجع الحصول على طلباته في مكان واحد، مبيناً أن يعمل على خدمته عناصر شابة يؤدون عملهم بحرفية وجودة بوجود إشراف يعطي العمل الخدمي نجاحاً مبهراً. وأضاف: تقدمت بطلب الخدمة من منزلي ودخلت صالة الخدمات، واستقبلني الشباب بكل رحابة صدر فأخذوا أوراقي وخلال دقائق سلمت لي استمارة عبر "الإنترنت" من موقع الأمانة، ثم وجهوني للموظف المختص وأخذ أوراقي واتم عمله بثوان، غادرت بعدها الصالة مُنهياً ما تقدمت به، متمنياً أن تعمل جميع اداراتنا بهذا النهج، لنتحول إلى الإدارة الالكترونية مستغلين ما تقدمه الدولة -حفظها الله- من دعم مادي ومعنوي لخدمة المواطنين. تحفيز الموظفين وأوضح "م.صالح العمري" -مدير إدارة تقنية المعلومات بأمانة القصيم- أنه جرى إطلاق بعض الأنظمة الإلكترونية فعلاً في خدمات المركز، ولدينا أنظمة أخرى في مراحل التنفيذ بغية نقل الخدمات من الأسلوب الورقي إلى الأسلوب الإلكتروني، مما يسهم بتقديم جزء كبير من المهام عن بُعد، وتقديم الخدمة بشكل أفضل وأسرع. وكشف "خالد المشيقح" -مدير عام الموارد البشرية بأمانة منطقة القصيم- جانباً من تطوير الكوادر البشرية العاملة بمركز الخدمة الشاملة، موضحاً دعم المركز بأكثر من (90) موظفاً من أصحاب الخبرة في إجراءات عمل المركز، مبيناً أن هناك تنسيقاً مشتركاً مع إدارة التطوير الإداري لتنفيذ برامج تدريبية موسعة تستهدف رفع كفاءة العاملين، وتطوير أدائهم لتقديم الخدمة، إضافةً إلى إيجاد خطة لتحفيز الموظفين العاملين بالمركز، لتساعد في تشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لتقديم خدمات متميزة. تظافرت الجهود وأشار "عبدالله المهوس" -نائب رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم ومتابع ملف مركز الخدمة الشامل بالمجلس- إلى أن مجلس بلدي بريدة دعم وساند وساهم بفكرة مركز الخدمة الشامل، مضيفاً أنه تظافرت جهود الأمانة ومجلسها البلدي منذ ولادة الفكرة وحتى ظهورها واقعاً، حتى يحقق المركز أهدافه بتيسير الإجراءات واختصار وقتها، وجعلها تحت سقف واحد، وأن تقدم بشكل يحقق رضا المراجع، وليكون هذا المركز واجهة مشرقة ونافذة خادمة للمراجعين، كاشفاً عن سعي الأمانة ومجلسها لدعم المركز بعناصر عمل مؤهلة، إلى جانب تدريب آخرين لمقابلة روّاد المركز، وتطوير قدراتهم بشكل مستمر، إضافةً إلى الإفادة من خبرات الآخرين في هذا المجال، مؤكداً على أن هناك سعياً لاستقلالية المركز في مبنى خاص. خطوات تطويرية وقال "م.صالح الأحمد" -أمين منطقة القصيم-: إن مركز الخدمة الشامل جاء ضمن خطوات تهدف إلى تطوير الأداء الداخلي للجهاز البلدي، ورفع مستوى العمل في تقديم الخدمة للمواطنين، مضيفاً أن المركز يهدف إلى توحيد الخدمات البلدية في مكان واحد تسهيلاً للمراجعين من التنقل بين مبانٍ وأقسام متعددة داخل الأمانة، موضحاً أن الأمانة تعكف على تطوير الإجراءات لعدد من الخدمات تمهيداً لإطلاقها بشكل إلكتروني عبر برامج وأنظمة مخصصة، مؤكداً على أن هناك تحديات تتطلب المزيد من الجهد والوقت، كاشفاً أن الأمانة تعمل على تجهيز مبنى مخصص لمركز الخدمة الشاملة بموقع مميز في المدينة على طريقة "أبوبكر الصديق"، مكون من أربع طوابق. وأشار إلى أن الأمانة تستهدف تنفيذه بشكل متوافق مع الخدمات الذكية والإلكترونية، مما يساهم في تحسين بيئة العمل وتقديم خدمة أفضل، مبيناً أن مؤشرات مشروع مركز الخدمة الشامل مطمئنة، فقد أصدر خلال العام الماضي أكثر من (2700) رخصة بين مبانٍ سكنية وتجارية وخدمات حكومية، وفق نسب إنجاز عالية يتم رصدها ومتابعتها من جهات مختصة داخل الأمانة لتطوير الأداء بشكل متواصل. الموظفون يعملون على إنهاء إجراءات المراجعين المبنى الجديد لمركز الخدمة الشامل تحت الإنشاء م.صالح الأحمد م.صالح العمري خالد المشيقح فهد المنصور عبدالله المهوس عبدالعزيز المالك سليمان الباحوث صالح الراضي