مشكلة دول العالم الثالث أن أكثرية التخلف في معظم دولها هي الأكثر وجوداً في تداول أفكار خصومات بعيدة عن أي مرئيات حقيقية أو معقولة منطقية.. هذا أمر عام في عالمنا الثالث.. هناك شعوب متميزة العضوية الدولية، وقبل ذلك متميزة وسائل الانطلاق نحو تلك العضوية، ولم يحدث ذلك لها بأسلوب عفوي أو استيراد قدرات إدارية، وإنما بجزالة من تطورها اجتماعياً وتلمس فيها تنوّع كفاءة الجديد عبر منطلقات تقدّمها.. نحن نعرف جيداً.. جيداً.. جزالة ما قدّمه الرجل التاريخي الملك عبدالله عبر سنوات ليست بالطويلة من جدّية التنوّع والانطلاق لكل ما اتجهنا به نحو هذا الواقع المتميّز الذي نختلف به إيجابياً عن أي بلد عربي آخر.. إن النقد مطلوب التواجد.. واختلاف الآراء يمثل مشروعية تعدد وجهات النظر وأيضاً وجود الغايات الأفضل.. وفي نفس الوقت تعدّد المنطلقات المتنوّعة نحو كل ما هو أرقى.. هذا مبدأ عام تفهمه كل إيجابيات الوعي.. إن مجرد رؤية بسيطة تماماً إلى ما هي عليه شعوب التقدم توضح لنا أن عالمنا العربي يعيق نفسه تماماً، وأن هناك في مجتمعنا عدداً ليس بالكثير يحاول فرض الإساءة كنتائج تقييم متخلفة لمن هم عاجزون عن فهم بروزهم بطرح الإساءات غير المنطقية ضدهم عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت، لأن الصحافة الورقية لا تقبل إطلاقاً نشر ما هو عمل غير أخلاقي، ويفتقد المصداقية فيما يطرحه من آراء بعيدة تماماً عن المنطق.. لنقف مثلاً أمام رياضي بارز ومتعدد القدرات في كفاءاته وفي توالي شواهد تاريخ قدراته الرياضية.. أعني الرياضي الشهير سامي الجابر.. الذي نافس ناديه الهلال عبر جزالة شهرته.. المفروض ألا يعطي سامي الجابر أي اهتمام أو متابعة لما يتعدد من ترويج عبث ضده.. فهو معروف الكفاءة ومحترم القدرة، والكل يعرف أن المدرب يوفر أساليب القدرات، أما اللاعبون فهم من يطلب منهم تنفيذ نتائج القدرات.. أعطي الرياضي البارز سامي الجابر حقيقة ملازمتي منذ زمن بعيد لحياتي الإعلامية وهي ابتعادي تماماً عن أي أساليب نشر تمت ممارستها ضدي عبر الإنترنت.. الأمر لدي لا يعني فقط توقّفي عن الرد، وإنما يعني ابتعادي تماماً عن قراءة هذه التجاوزات غير المنطقية، فأنا منذ عرفت الصحافة وحتى الآن زاوية «لقاء» المكتوبة في جريدة «الرياض».. وحدها منطلق ما يخصني من آراء وأفكار..