لا نحتاج إلى برهنة شواهد تأكيد بأن الرجل التاريخي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم كذا وكذا ضماناً لمستقبل هذا المجتمع.. الشواهد لا تتركز بحالة انفراد ننطلق منها قائلين عنه قدرته في ذلك الانفراد.. الشواهد عديدة ومتميزة عربياً ودولياً.. مثلما هي متميزة في حاضر موجود وبخصوصية تعدد إذا نسبت إلى ماضٍ قريب أو بعيد وهو متميز أمام أبنائنا في مستقبلهم القادم حين يجدون منطلقات التطور منسوبة إليه. يتميز الملك عبدالله بإنجازات متعددة وليست بالسهلة، حيث ببساطة عندما يراجع المواطن ذاكرته بما كان يحلم به في ماضٍ قريب ويتصور أن وصول المرأة إلى حقوقها وإيجابياً عضوياتها أمراً ليس بالسهل لذا يجب انتظار مستقبل قادم.. الرجل التاريخي حين جعل ذلك المستقبل حقائق حاضرة أعطت المرأة كامل منطلقات تطور وجودها وتنوع ثقافتها.. أذكر أننا كنا نضيق في الماضي القريب بما هي عليه جامعة الإمام من عزلة عن واقع بداية منطلقات المجتمع نحو كل ما هو أفضل وبمشروعيات إسلامية إلا أن هذه الجامعة كانت توحي بإسلامي خاص، فكان أن فوجئنا بمساندتها لثقافة الإسلام بما أصبحت تصل إليه من جزالة تنوع في قدرات تعليمها.. ثم تطلع إلى جامعات أسست حديثاً وستجد أنه غير موجود إطلاقاً في عالمنا العربي ويساند التفوق المحلي ما يأتينا من تفوق خارجي يبرز به طلبة الابتعاث الذين كان عددهم بسيطاً للغاية جداً قبل عشر سنوات وهم الآن يتجاوزون المئة وخمسين ألف مبتعث يضاعف عددهم إلى عدد التخصصات العلمية في جامعات الداخل.. التوسع الوظيفي.. امتداد رعاية محدودي نسبة التعليم ومحدودي القدرة الاقتصادية.. لقد كنا بظروف قدراتنا الخاصة حيث انطلقنا من بداوة قريبة التاريخ نجد صعوبة في محاولة التميز بين الآخرين لكن فوجئنا وعبر زمن ليس بالطويل بأنفسنا ليس عبر ما نحلم به وإنما عبر تعدد ما أصبحنا ننطلق منه نحو جزالة غايات ونتائج، ثم أخيراً أصالة عضوية دولية أعطتنا كامل الاحترام.. إذا كانت قد تضاعفت مزايا قدراتنا ومثلها كفاءة تنوع إمكانياتنا فإن أصالة المواطنة ومصداقية الانطلاق الأرقى بها هو أن نكون في مستوى وعي ذكي يدرج جيداً تعدد مسارات التطور وتعدد مشاهد التفوق.. عندما نفعل ذلك فإننا حين نحيي هذا الرجل التاريخي بما هو فيه من منطلقات خصوصية التطور فإننا سوف نحيي ذات مواطنينا بالتوجه القادر نحو كل ما هو أفضل..