قال رئيس أسبق للحكومة الجزائرية أن عبدالعزيز بوتفليقة "ليس هو من يحكم الجزائر". وسيد أحمد غزالي، الذي شغل أيضاً منصب المدير العام لأكبر شركة نفط في البلاد، أشار إلى أن "من يتخذون القرارات يوجدون في الخفاء. هذه حقيقة". في ردّه على سؤال وجّهه له موقع إخباري عما يتكون منه النظام الحالي، قال: "إنه نظام الحكومة الخفية" لكنه أشار إلى قوة نفوذ العسكر في البلاد. ورفض غزالي التسليم بوجود بين جهازي الرئاسة والاستخبارات في الجزائر وقال: "ما أنا متيقن منه أن الرئيس عندنا لم يتم يوما انتخابه بل يتم تعيينه من قبل جهاز الاستخبارات. لو كانت هناك حرب بين الجهازين لما بقي بوتفليقة في الرئاسة 15 سنة". ولا يؤمن غزالي أن الجيش عاد للثكنات وهو يقول إن العبارة هي فقط للتمويه منذ 35 سنة في إشارة أن الجيش ما زال يلعب دورا في الحياة السياسة في الجزائر. و تأتي تصريحات غزالي بعد أيام من ندوة صحافية نظمها بالعاصمة الجزائر انتقد فيها أداء الرئيس المترشح على المستوى الاقتصادي عندما قال: "بومدين أنفق 25 مليار دولار خلال 17 سنة وبوتفليقة صرف 800 مليار دولار خلال 15 سنة ، فأين ذهبت الأموال ؟". وتشهد المرحلة الحالية قيام مجموعة من الشخصيات السياسية والعسكرية بدعوة الجيش إلى التدخل لإنقاذ الانتقال الديمقراطي. كما توجد أصوات أخرى يدعو بعضها العسكر لإيقاف المسار الانتخابي كما حدث في 1991 وهناك فئة ثالثة تدعو إلى تغيير النظام والذهاب نحو مرحلة انتقالية تقود إلى جمهورية ثانية ونذكر من بين تلك الشخصيات الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زورال ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش.