سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنظيمات التي تتظاهر برفع راية الجهاد في سوريا قتلت ومثلت بأبنائنا.. ومن أعظم الظلم والوهن في الأمة خلع يد الطاعة عن ولي الأمر الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته ل"الرياض":
شدد الشيخ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ونصرته أن التنظيمات والجماعات التي في ظاهرها ترفع راية الجهاد في سوريا هي في الأصل ترفع سلاحهها قتلا وتمثيلا بأبنائنا وبالمسلمين الأبرياء وبالمغرر بهم مبينا في تصريح ل"الرياض" أن من أعظم الظلم وأشد الغبن وأحد أسباب الوهن في الأمة هو خلع يد الطاعة عمَّن ولاه الله أمرهم. وأوضح بأن العلم والعمل استقر لدى أهل الإسلام أئمتهم وعامتهم على ارتباط إعلان الجهاد، جهاد الطلب، بولي الأمر، فهو المعني به المسؤول عنه بين يدي الله وكذلك ما يتبع هذا الشأن كتنظيم علاقات الدولة الخارجية سلمية أو حربية، كل ذلك مرتبط بولي الأمر، لا ينقضه ولا يخرمه ما قد يطرأ عليه من قصور أو اجتهاد يخالف به غيره، كما قرره الأئمة ومنهم الإمام ابن أبي العز الحنفي -رحمه الله- حيث قال: "والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين، برِّهم وفاجِرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما". وحذر الشايع بأن من خالف هذا الأصل وتوجه لقتال تحت راية عمية، فشأنه كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات؛ مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت رايَة عمِيّةٍ يغضب لعصبة، أَو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل؛ فقتلَة جاهليَة، ومن خرج على أمَتي يضرِب برها وفاجرَها، ولَا يتحاشى من مؤْمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فلَيس مني ولست منه" رواه مسلم. وأشار بأن الحكمة في ذلك بأن هذه الأمور ليست أعمالاً فردية يقوم بها الشخص بمفرده، ولكنها عبادات تتعلق بجماعة المسلمين ولا يصلح أن يتفاوتوا فيها، بل الواجب والمتعين الذي تتحقق به المصلحة العليا للأمة أن يكون الناس فيها جميعاً، وهذا ما أكدته الشريعة وجعلت ارتباطه بولي أمرهم، ليصدروا جميعاً، وليرِدُوا جميعاً ، فهذا أقوى لشأنهم، وأبقى لعزهم وتآلف قلوبهم، قال الله تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال/46] وأفاد بأن الجهاد داخلٌ في هذا الأصل، وهو مفرَّع عن أصل آخر عظيم، وهو السمع والطاعة بالمعروف لولاة الأمر، وألا تُخلع اليد من طاعتهم، كما قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء/59].