صرح الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر اللبناني السيد جورج الكتاني أن عدد السوريين النازحين في لبنان رسمياً فاق المليون ومائتين لكن العدد الفعلي يفوق المليون وخمسمائة لاجئ سوري. ووضح السيد الكتاني أن النازحين السوريين منتشرون على جميع الأراضي اللبنانية حيث لا توجد مخيمات كبيرة في لبنان. وبين الكتاني في تصريحه للرياض حول معالجة الجمعية لهذه الأزمة أن عمل الصليب الأحمر اللبناني يتناول ناحيتين الصحة والإغاثة, من ناحية الصحة فالصليب الأحمر يقود عمليات الاسعاف والطوارئ وبنوك الدم أما بالنسبة للعيادات المتنقلة والصحة الأولية فهو داعم لبقية الأجهزة وبقية الجمعيات والمنظمات , وبالنسبة للإغاثة ومن ضمنها لم شمل العائلات والدعم النفسي وغيرها من الأمور الأساسية كتوزيع المواد الغذائية والاستهلاكية فهو مساهم حيث يستقبل 17 جمعية وطنية من الحركة الدولية إضافةً للجنة الدولية أي الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالإضافة لدعم من المنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر. وأكد أن العبء كبير جداً وفيه صعوبات أكيده حيث يقوم الصليب الأحمر بالتلبية ضمن طاقاته وقدراته ليكمل عمل الإغاثة أما بالنسبة للمأوى فهو من اختصاص جمعيات أخرى. وحول سؤال إذا ماكان الدعم اللازم مادي أم بشري أجاب الكتاني:" الحاجة مادية أكثر فهناك مفوضية اللاجئين وغيرها من جمعيات اللجنة الدولية والاتحاد إضافةً ل 17 جمعية وطنية للحركة. العملية ضخمة ونقوم بتلبية الاحتياجات لكن التحدي هو الاستمرارية والاستدامة بتكملة العمل حيث تزداد الحاجة للدعم بزيادة العدد." وحول كون الدعم الخارجي كافٍ حالياً أجاب:" الحاجة للدعم كبيرة لأن العملية طويلة المدى وليست قصيرة حيث بدأت من 2011. ولم تنته للآن,التحدي الكبير هو كيفية الاستمرارية , والاستدامة في الموضوع هي النقطة الأساسية. هناك حاجة ملحة للنداءات لتكملة هذا العمل, وأتمنى من الدول العربية مساعدة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لتكملة رسالتها خاصة بلبنان حيث فاق عدد الأخوة السوريين النازحين رسميا المليون ومئتين لكن فعلياً هو يفوق المليون وخمسمائة لاجئ. وأشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله على دعمه وأيضاً المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر كي تستطيع الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الاستمرار بعملها وتلبية النداءات الطارئة والحاجات الإغاثية في الشرق الأوسط وجميع العالم."