بعد أن كانت تحت سيطرة غريزة الجوع في البداية تحولت لبوة كانت قد افترست أنثى قرد "بابون" إلى أم لصغيرها اللطيم لتظهر غريزة الأمومة وتبدأ تلك المتوحشة والتي يبلغ متوسط وزنها حوالي 160 كلغم برعاية صغير قرد البابون والاهتمام به وكأنها هي من ولدته. وكانت الصور التي ظهرت فيها اللبوة الضخمة وهي تلاعب وتحابي صغير البابون قد التقطها المصور الهاوي "إيفان شيلر" برفقة زوجته "ليزا هولزورث" عندما كانا يجوبان إحدى المحميات الطبيعية بجمهورية "بوتسوانا" الواقعة شمال جمهورية "جنوب أفريقيا". وتصف "ليزا" ما كانت هي وزوجها شاهدين عليه من أول الأمر حين بدأت مجموعة من قردة البابون التي فزعت فجأة بالصراخ والجري سريعاً لارتقاء جذوع الأشجار القريبة وذلك بعد أن لاحظا اقتراب لبوتين منهم لتنجح معظم المجموعة في النجاة ما عدا واحدة من الأمهات التي قد يكون احتضانها أثناء جريها لصغيرها الذي يبدو وأن عمره لم يتعدَ شهراً واحداً قد أثقل حركتها وأعاقها. وتضيف "ليزا" بأن إحدى اللبوتين سرعان ما أطبقت بفكيها على الأم المسكينة ويظهر بأنها لم تلاحظ وجود الصغير الذي أشفقت عليه وحمته وكأنها ندمت على قتل أمه حتى أنها تحفزت لقتال بعض أفراد فصيلها الطامعين في الصغير الذي اعتبروه صيداً سهلاً لتنشغل ويسارع أحد الذكور من مجموعة قردة البابون إلى النزول والتقاط الصغير والهروب به بعيداً عن تلك الحيوانات المفترسة التي كانت السبب في فقدانه لأمه. اللبوة تحاول تهدئة وملاعبة صغير البابون صغير البابون بين يدي اللبوة اللبوة تدافع بضراوة عن الصغير الذي أراد بقية الأسود افتراسه البابون الأب استطاع انقاذ حياة صغيره