أكد وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء ثلاث جامعات جديدة في كل من حفر الباطن، وبيشة، وجدة جاء ليجسد من جديد مدى الاهتمام الذي يوليه لنشر التعليم العالي في كل بقعة من بقاع الوطن، وحرصه وعزمه على المضي قدماً في تحقيق هدف التنمية المتوازنة والمستدامة. وأوضح د.الجاسر في تصريح له بهذه المناسبة أن القيادة الرشيدة تدرك تماماً أنه في ظل عالم اليوم الشديد التقارب والمنافسة يصبح الاهتمام بالتعليم العالي والاستثمار فيه ضرورة ملحة لبلد في حجم ومكانة المملكة التي تتمتع بكل مقومات الانطلاق نحو التقدم والرقي في كافة المجالات، مشيراً إلى ما حققه التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من قفزات وانجازات نوعية على مستوى إنشاء الجامعات والابتعاث للخارج، وكذلك ما حققته المملكة من خطوات متميزة في السنوات الأخيرة نالت بموجبها مكانة أكاديمية مرموقة، وتسعى لتحقيق المزيد. وأشار د.الجاسر أن قطاع التعليم يحتل دائماً مكاناً بارزاً في خطط التنمية المتعاقبة وكذلك في الإنفاق العام للدولة إدراكاً لأهميته ودوره كوسيلة أساسية لتنمية الفرد والمجتمع، وكمحفز للتطور في عصر المعرفة والابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة، مضيفاً بأن خطة التنمية العاشرة للمملكة 1436/1437ه - 1440/1441ه "2015 – 2019" تتبنى التوجهات العالمية المعاصرة للاستثمار المعرفي في الموارد البشرية ومواجهة الزيادة المضطردة في الطلب على القوى العاملة المتعلمة والماهرة لتحقيق الانتقال إلى مجتمع المعرفة. وأكد د.الجاسر إلى أن قطاع التعليم العالي استطاع أن يحقق على مدار خطط التنمية المتعاقبة إنجازات كمية مرموقة تجسدت في تنامي عدد وحجم مؤسساته من جامعات وكليات ومراكز بحوث، كما حقق إنجازات نوعية تمثلت في تطور وتنوع التخصصات العلمية وجودة مخرجات التعليم، وقال إننا نتطلع دائماً لبناء نظام تعليمي رائد يضاهي النظم التعليمية العالمية ويسهم في تحويل المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة، ونسعى لتعليمٍ عالٍ يركز على الجودة والتميز. كما أشار إلى أن إنشاء الجامعات الثلاث الجديدة هي نقلة نوعية حيث سوف يتم تركيز النشاطات التعليمية القائمة فعلاً في هذه الأماكن تحت إدارة مستقلة عن الجامعات الأخرى بما يتيح لكل الجامعات -الأم والوليدة- الاهتمام بشكل أكبر بجودة المخرجات.