أخذت سيارة صغيرة وطفت في عدد من الأحياء القديمة في مدينتنا الحبيبة الرياض.. دخلت بين شارعي الشميسي القديم والجديد.. في سكك بالكاد تعبرها السيارة الصغيرة.. وكذلك بين شارعي الشميسي القديم والسبالة.. ثم ذهبت شرقاً ودخلت جنوب دخنة حتى شارع الأعشي.. أحياء قديمة جداً كاملة الخدمات عليها غبار دهور ينبغي نفضه عنها وتحويلها إلى أحياء حديثة بتخطيط جميل الدولة تثمن البيوت وتفرض التخطيط والقطاع الخاص يقوم بإنشاء العمائر الجديدة والمرافق المساندة من مساجد وحدائق ومدارس ومتاجر ومشافٍ، كما هو مخطط للمنطقة الواقعة بين شارعي السويلم والفوطة، والذي تأخر تنفيذه مع أنه معلن عنه من زمن، وهناك تحالف بين عدة شركات مساهمة لتنفيذه.. لكنه تأخر لا أعلم ما السبب؟ إن الأحياء القديمة داخل المدن الكبرى - ليس الرياض وحدها - بناؤها على الطراز الحديث أسهل من البناء خارج المدن حيث لا تتوفر هناك البنية التحتية، ثم إن وجود هذه ا لأحياء التي علاها الغبار واستوطنها العمال فيه خطر أمني وعلى حياة الساكنين أحياناً كون بعضها آيلاً للسقوط، وهي تشوه وجوه المدن، خاصة أنها في القلب، وقد قرأت تصريحاً لسمو أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز عن عزم الدولة على تطوير الأحياء القديمة ونقل العمالة خارج المدينة، وهذا هو أفضل الحلول، يسهم في حل مشكلة السكن ويجمل المدن ويقلل التكاليف على الدولة، كون الأحياء القديمة فيها كل الخدمات الأساسية.