أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشاري بن عبدالعزيز مدير عام الإدارة العامة للإعلام والتوعية بهيئة الهلال الأحمر السعودي أن صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ولياً لولي العهد، وجد أصداء إيجابية واسعة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، كونه يعبر عن حكمة، وعمق رؤية، ويجسد المصلحة العليا للوطن، ويعزز ويؤمن مستقبله. وقال الأمير فهد بن مشاري أن القرار إجماع جاء في التوقيت المناسب، ويحقق مصلحة البلاد، لاسيما أنه حصل على تأييد هيئة البيعة، وحقق ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين، وهو معبر عن الثقة التي وافقت أهلها، لأن الجميع يرى في القرار دعماً لكيان الدولة، وتعزيزاً للحمتها الوطنية. وأضاف أن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليست شيئاً جديداً، بل هي أمر معهود في مجمل سياسته، وتجلى ذلك بوضوح من خلال وقفات كثيرة، ومبادرات عديدة، وكان أمر إنشاء هيئة البيعة جانباً من دلالات تلك الحكمة، وكذلك الأساس الذي تقوم عليه في اختيار الأكفأ والأجدر للمناصب القيادية. وشدد سموه على أن الاختيار الموفق بتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد يأتي انسجاماً مع تلك القاعدة، ولما تميز به سموه من سجل حافل بالانجازات، وتتويجاً لعطاءاته الكثيرة، ومسيرته الزاخرة في خدمة الدين والملك والوطن، وهذا جعله جديراً بهذه الثقة الملكية الغالية، كما أن الاختيار يعكس عمق الرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة، وحرصها على تأمين الوطن. وتابع الأمير فهد بن مشاري: لا شك أن هذه الخطوة المدروسة من القيادة الحكيمة، تأتي في إطار وضع القواعد الثابتة، والأسس المتينة التي يستضيء بها الجيل الثالث من أبناء الأسرة الكريمة، بهدف تعزيز استمرار التنمية والمحافظة على أمن الوطن واستقراره، ووحدة الصف والكلمة، وهي السمات التي تميزت بها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، وها هو خادم الحرمين يكرس هذا المبدأ من خلال قراراته الحكيمة واختياراته الموفقة التي تصب في مصلحة الوطن ورفاهية المواطن.