رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله-، على اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. كما هنأ معاليه أصحاب السمو الملكي الأمراء أعضاء هيئة البيعة والشعب السعودي على صدور هذا الأمر الكريم الذي راعى تعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير. وعدّ رئيس مجلس الشورى هذا الاختيار سابقة مثلى للعمل السياسي المنظم في المملكة تلك الدولة التي تنطلق من شرع الله ونهج الكتاب والسنة، وتزيد مؤسسة الحكم في البلاد رسوخاً وقوة وحيوية، فهذا الاختيار المبارك تجسيد عصري لأسلوب البيعة الإسلامية المتجذرة منذ عهد الخلافة الراشدة وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على المحافظة على كيان الدولة، وعلى وحدة الأسرة المالكة وعدم تفرقها، وعلى الوحدة الوطنية والمصلحة العامة. وقال معاليه:" إن تأييد أغلبية أعضاء هيئة البيعة لاختيار سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لهذا المنصب ينطلق من حرصهم على مصلحة البلاد والعباد، فقد اضطلعت بدورها الشرعي والدستوري في الحفاظ على استقرار الحكم وسلاسة انتقاله بين أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وهو الأمر الذي توخاه خادم الحرمين الشريفين عند صدور قراره بإنشائها في شهر رمضان المبارك من عام 1427ه. ورأى الشيخ الدكتور بن محمد بن إبراهيم عبد الله آل الشيخ، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - المستقبلية تجسدت في هذا الاختيار المبارك، الذي يجد كل المؤازرة من كل حصيف يضع استقرار البلاد هدفاً، ورقيها طموحاً في سائر أعماله، منوهاً بما يتمتع به سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز من صفات شخصية وخبرات متعددة عسكرية وإدارية، وشعبية لدى المواطن جسدها اختياره لهذه المسؤولية ولمرحلة خير تقبل عليها بلادنا - بإذن الله -. وأكد معاليه أن نظام هيئة البيعة أتى ليكمل عقداً متكاملاً من النظم تتمثل في النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق ونظام مجلس الوزراء ليكون لبنة جديدة في صرح البناء الكبير الذي يواصل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بناءه على أسس الشريعة الإسلامية الغراء مواصلاً ما بدأه الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود وأبناؤه الملوك من بعده رحمهم الله جميعاً. وسأل معاليه المولى القدير أن يديم على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين الصحة والعافية وأن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن والأمان.