قال سكان محليون إن القوات الليبية اشتبكت مع متمردين يسيطرون على موانئ نفطية أمس السبت بعد أن هاجم المقاتلون قاعدة للجيش كانت تعزيزات عسكرية فيما تستعد لهجوم لفك حصار الموانئ. وسمع دوي انفجارات وأسلحة مضادة للطائرات في وقت متأخر الليلة قبل الماضية ومرة أخرى بعد فجر السبت في مدينة اجدابيا مسقط رأس ابراهيم الجضران زعيم المتمردين قرب مدينة بنغازي الرئيسية بشرق ليبيا. وأمهلت الحكومة الليبية المركزية في طرابلس الجضران أسبوعين يوم 12 مارس لإنهاء حصار ثلاثة موانئ نفطية وإلا يواجه هجوما عسكريا. وهاجمت قوات أمريكية يوم الأحد ناقلة كانت وصلت حتى شرق البحر المتوسط بعدما حملت النفط الخام من أحد الموانئ الثلاثة التي يحاصرها رجال الجضران. وقال سكان إن قوات موالية للجضران هاجمت صباح امس معسكرا للجيش كانت تعزيزات وصلت إليه بعدما أصدرت الحكومة تهديدها بشن هجوم عسكري. وقال أحد السكان "يمكنك سماع إطلاق النار الكثيف في أماكن عدة باجدابيا." وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن سقوط ضحايا لكن لم يتسن لرويترز الحصول على تأكيد فوري من المستشفيات. وتعذر الوصول إلى حركة الجضران كما لم يصدر تعليق من الحكومة. وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بثت خبرا قصيرا في وقت متأخر من مساء الجمعة حذرت فيه رئاسة الأركان العامة المواطنين من الاقتراب من أي موقع عسكري. واجدابيا منقسمة بين أنصار الجضران ومن يخشون أن يؤدي حصار الموانئ النفطية إلى انهيار الدولة. ولا تستطيع الحكومة الضعيفة في طرابلس السيطرة على عشرات الميليشيات التي ساهمت في الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي ثم احتفظت بأسلحتها للحصول على السلطة والنفط. الى ذلك أكدت وزارة الدفاع الليبية امس السبت القبض على رئيس أركان الجيش المكلف سابقا اللواء سالم قنيدي، بعد اتهامه بحضور اجتماعات لقيادات عسكرية غير شرعية. ونقلت قناة (النبأ) عن مصدر مسؤول بالوزارة المذكورة أن قنيدي حضر اجتماعات غير شرعية وظهر على وسائل اعلام يتحدث عن ذلك. وكانت انتشرت أنباء صباح امس عن اختطاف اللواء قنيدي وابنه، غير أن وزارة الدفاع سارعت للتأكيد على أن وحدات تابعة لها ألقت القبض عليه. يشار إلى أن عدداً من كبار الضباط عقدوا سلسلة اجتماعات بقيادة اللواء خليفة حفتر، في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس خلال الشهر الماضي. والجدير بالذكر أن رئاسة أركان الجيش أصدرت تعميما بحظر ظهور الضباط التابعين لها على وسائل الإعلام إلا بإذن منها.