يتواجد النجم الكويتي محمد المنصور في مدينة الرياض لتصوير مشاهده في المسلسل السعودي الجديد "وجوه محرمة" والذي بدأ تصويره مطلع الأسبوع في أحد الأحياء الشعبية شمال الرياض، ويروي العمل بشكل متصل تاريخ عائلة تعيش في العاصمة منذ نهاية السبعينات إلى بداية التسعينيات الميلادية ورافق ذلك من نهضة عمرانية وتغير في أوضاع الناس وهمومهم إلى جانب رصد للتحول الآيدولوجي الذي طال أفكار الشباب. ويشارك في بطولة العمل كل من تركي اليوسف، أغادير السعيد، عبدالرحمن العقل، والنجم اللبناني القدير محمود سعيد الذي يمثل دور أحد المقاولين في بداية النهضة العمرانية في الرياض، وأيضاً الممثل القدير عبدالرحمن الخريجي، أميرة محمد، ابتسام عبدالله وكذلك شيهانة، هند محمد، أحمد شعيب والطفلة قمر. عبدالرحمن الخريجي في أولى مشاهده من «وجوه محرمة» هذا وعبّر الفنان محمد المنصور عن اعتزازه بالمشاركة في الدراما السعودية، والتي انطلقت منذ مسلسل "العولمة" مع رفيقة دربه حياة الفهد والراحل بكر الشدي ومحمد العيسى وإخراج عامر الحمود. معتبراً المشاركة مع الفنانين السعوديين فرصة للتقارب بين أبناء الخليج "لنستفيد من طاقاتنا واكتشاف أنفسنا أكثر"، منوهاً بمسلسله السعودي الآخر الذي صوره مؤخراً مع فايز المالكي بعنوان "خميس بن جمعة". من جانبه قال الفنان تركي اليوسف إن مسلسل "وجوه محرمة" يأتي ضمن التوجه الذي يعشقه "وهو تقديم شخصية محورية مهمة في العمل ذات طباع مختلفة ومتقلبة"، وأضاف اليوسف: "تواجدي الدرامي محصور بمسلسل واحد كل عام لأن ضروف الإنتاج والإبداع تجبرني على هذا"، مؤكداً حرصه على القيمة لا الكم، "وقد وجدت في مسلسل "وجوه محرمة" قيمة فنية عالية أجبرتني على الموافقة عليه دون تردد". فيما قالت أغادير السعيد إن هذا العمل متصل وثري بامتداد السنوات والذكريات التي يمثلها "وأيضاً بتوثيقه لمعالم الرياض الثقافية والمادية"، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال تساعد الفنان على العطاء أكثر وتقمص الشخصية بشكل يساعد على الإبداع والإضافة "وهو مختلف عن السائد في الدراما السعودية التي حصرت نفسها على القصص المنفصلة خلال السنوات الماضية". النجم محمد المنصور مع ابتسام عبدالله في «وجوه محرمة» هذا وقال المخرج ماجد الربيعان إن علاقته مع الجانب التاريخي الذي يتناوله المسلسل علاقة حميمية ملتصقة بالذكريات والبساطة، "فكل من شارك في العمل لديه ارتباط شخصي حقيقي بمضمون الحكاية وهذا يعطينا دافعاً كبيراً لتقديم كل ما من شأنه إنجاح العمل"، وهذا ما أكد عليه منتج العمل خالد الراجح الذي أشار إلى أهمية قصص من هذا النوع ودورها في الارتقاء بمضامين الدراما السعودية، مؤكداً حرصه على توفير كافة الإكسسوارات الخاصة بتلك الفترة التاريخية حتى نقدم محاكاة دقيقية لرياض السبعينيات والثمانينيات"؛ واختتم الراجح بأنه يقدم العمل الثاني على التوالي بشكل يليق بالمشاهد السعودي بناءً على توصيات رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع الذي أوصى بدعم الشباب في هذه الفترة.