الأعمال الكاملة لغسان كنفاني تلاقي الأعمال الكاملة للروائي والناقد غسان كنفاني (1936-1972) اهتماماً من خلال توفرها في طبعتين واحدة في مجلدات أربعة عن مؤسسة الأبحاث العربية (الروايات في المجلد الأول، القصص القصيرة في المجلد الثاني، المسرحيات في المجلد الثالث، والدراسات النقدية في المجلد الرابع)، وأخرى مفرقة (17 كتاباً) في طبعة جديدة عن منشورات الرمال ما عدا الكتاب الأشهر الذي حمل عنوانه اسمه المستعار «فارس فارس» (1999) صدر عن دار الآداب حتى الآن، ونصوص رسائله إلى الأديبة غادة السمان الذي صدر عام 1999 في طبعات عدة عن دار الطليعة ومنشورات غادة السمان. غسان كنفاني روائي وقاص وصحفي فلسطيني تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في 8 يوليو 1972 عندما كان عمره 36 عاما بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت. يعد من الجيل الذي حمل تحولات قضية فلسطين والتحرر. وهو يجايل في معظم نتاجه الملهم كل الأعمال الأدبية الروائية والقصصية والشعرية لإميل حبيبي وسميح القاسم ومحمود درويش. كنفاني سكن في الذاكرة مبكراً ولا زال يجدد صلته بالقراء والقارئات من الجيل الجديد. في عين العاصفة لغازي القصيبي برغم توفر كتب الأديب غازي القصيبي (1940-2010) في مجالات الشعر والرواية عبر دور نشر لا زالت تزود الكتب بطبعات متتالية مثل دار الساقي والمؤسسة العربية ومكتبة العبيكان إلا أن كتابه الذي تم جمعه من مجمل مقالات زاوية «في عين العاصفة». ويضمُ الكتاب المقالات التي كتبها غازي القصيبي في صحيفة «الشرق الأوسط» أثناء غزو صدام حسين لدولة الكويت، وبدأت من تاريخ 20 آب (أغسطس) 1990 وانتهت بمقالته الأخيرة «حتى نلتقي» التي ختم فيها سلسلة مقالاته والمؤرخة بتاريخ 14 تموز (يوليو) 1991م. وعلى مدى عام تقريباً انتظمت مقالات غازي القصيبي في زاوية شبه يومية، كان اسمها «في عين العاصفة» وهو الاسم الذي اشتهرت به، ثم مع حرب التحرير غيّر المسمى إلى «بعد هبوب العاصفة»، وبعد التحرير أصبح الاسم «على نار هادئة». وفي مقالاته حاور غازي القصيبي وناقش عدداً من الساسة والمثقفين والكُتّاب، ما جعل من مقالاته وثيقة تاريخية ذات قيمة. احتلت صدارة إصدارات كتب جداول حتى إن كثيراً من رواد المعرض يبادرون بأخذ أكثر من نسخة كهدايا لجيل ربما سبقته هذه المرحلة ولما يكن من شهودها.. لوعة الغياب لعبدالرحمن منيف التنافس الحاد على الأعمال الكاملة للروائي عبدالرحمن منيف (1933-2004) بدا واضحاً في تولي أكثر من دار نشر بالتعاون في طباعة أعماله الروائية والقصصية والنقدية –فيما تغيب دراساته الاقتصادية عن النفط – وهي المؤسسة العربية ودار التنوير. تتقدم هذه العناوين رواياته الشهيرة: شرق المتوسط والنهايات وسباق المسافات الطويلة وعملاه الضخمان: مدن الملح، وأرض السواد بالإضافة إلى كتابه عن أصدقائه المبدعين: لوعة الغياب الذي لا زال يتقدم كتبه غير الأدبية. ويعلق أحد النقاد عن المشروع الروائي لمنيف في عمله الأشهر «مدن الملح»فيذكر إذا كان يمتح من معطيات ووقائع موثوقة وثابتة يعرفها عن كثب بحكم خبرته النفطية، إلا انه يعيد تأسيس الأحداث او تركيبها او تعديلها بوطأة الوظيفة الإيديولوجية التي ينيطها بالعمل الروائي، حيث يختلف الفضاء التاريخي، عن الفضاء الروائي الذي يُعاد بناؤه في ضوء المنظور السياسي والإيديولوجي للكاتب.