انتقد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أمس الجمعة الوسيط الدولي للسلام في سورية الاخضر الابراهيمي بعد تعليقات أدلى بها أمس على الانتخابات الرئاسية وقال ساخرا ان تقدمه في العمر وإصابته بالخرف قد يكونان السبب في نسيان دوره كوسيط. وقال الزعبي للتلفزيون الرسمي السوري ان الابراهيمي تجاوز سلطته كوسيط عندما قال إن مضي سورية قدما في إجراء انتخابات من المرجح أن تضمن فترة ولاية جديدة للرئيس بشار الأسد سيبدد اهتمام المعارضة بمواصلة محادثات السلام مع الحكومة. وأضاف الزعبي "الابراهيمي وربما بسبب تقدم العمر نسي انه فقط وسيط دولي للمفاوضات بين الحكومة السورية الدستورية الشرعية وبين المعارضة" ومضى يقول "إذا أراد الإبراهيمي أن يبقى وسيطا وأراد النجاح لجنيف.. عليه أن يعيد قراءة بيان جنيف ويحترم دوره كوسيط". وكان الإبراهيمي قد قال للصحافيين بعدما تحدث أمام مجلس الأمن في نيويورك الخميس "إذا جرت انتخابات فأشك في أن المعارضة -كل الجماعات المعارضة- ستبدي اهتماما بالتحدث إلى الحكومة" ولم يعلن الأسد بعد ما إن كان سيترشح لفترة ثالثة وهو ما سيمثل تحديا للمحتجين ومقاتلي المعارضة والدول الغربية التي تطالب برحيله. لكن في المناطق التي تسيطر عليها الدولة في دمشق لا تخطيء العين الاستعدادات لترشحه. وقال الزعبي "الابراهيمي لا يحق له تنفيذ السياسة الأميركية في سورية والقرار باجراء الانتخابات تقرره السلطات السورية" وأضاف "لا يحق له ولا لغيره لا من الدول ولا من الحكومات ولا من الأشخاص التدخل في الشأن الداخلي السوري.. الشأن السيادي السوري". وقال الزعبي "إذا كان قد نسي ذلك لاسباب تتعلق بتقدم السن هذا أمر ولكن أنا لا أميل إلى هذا الاعتقاد لأنه بتجربتنا معه في جنيف كان ذهنه حاضرا. أنا أميل إلى الظن إلى أنه جرى استغلال الاحاطة في مجلس الامن من قبله شخصيا وبالتعبير عن أجندة أميركية في هذه المسألة".